عفرين بوست
في إطار سياسات الافقار والتضييق على سبل العيش لدى المواطنين الكرد، أقدم المدعو “أبو ربيع” متزعم أمنية ميليشيا “فرقة الحمزة – الحمزات” في قرية عُبلا- ناحية بلبله/بلبل، يوم أمس الجمعة، 28 أكتوبر، على فرض اتاوة 10% على تم جنيه من محصول الزيتون في حقل يعود للمواطن “حسين إبراهيم” وذلك تحت التهديد باستخدام السلاح.
وبحسب ما ذكرته مصادر خاصة لـ “عفرين بوست” فإن المدعو “أبو ربيع” برفقة مسلح آخر توجها إلى حقل المواطن “حسين ابراهيم 67 عاماُ– من أهالي قرية كاريه” الكائن في محيط قرية عُبلا وأمراه بدفع اتاوة وقدرها 10% أي (3 جوالات زيتون عن 25 جوالاً تم جنيه من الحقل علماً أن وزن كل جوال يقدر بنحو 80 كلغ)، إلا أن المواطن “حسين” رفض الأمر قطعاً، ما دفع بالمدعو “أبو ربيع” إلى استقدام ثلاثة مسلحين آخرين الذي حضروا بأسلحتهم وهددوا المسن الكردي بالقتل في حال أصر على عدم إعطاء الاتاوة المفروضة موجهين اليه الوعيد والاهانات اللفظية ودفعه عدة مرات لإسقاطه أرضاً، وتم سلبه الاتاوة رغم مقاومته لهم.
وقال الفلاح الكردي بينما كان المسلحون يقومون بتحميل الزيتون المسلوب: “لست أبي ولا شقيقي ولا شريكي، لماذا تسلبوني محصولي الذي تعبت لأجله وتكلفت عليه بالجهة والمال.. هل لأنني كردي ترتكبون بحقي هذه الأفعال؟ ” فرد عليه المدعو ” أبو ربيع”: انت عنصري وتعلم تماماً تبعات هكذا كلام” ملمحاً إلى سهولة الصاق تهمة الانتماء لحزب الاتحاد الديمقراطي وزجه بالسجن.
ويأتي الحادثة في إطار عمليات واسعة ينفذها مسلحو أنقرة لسرقة موسم الزيتون في إقليم عفرين الكرديّ المحتل والتي تتم بطرق متنوعة، إما بشكلٍ مباشر من الحقول، أو بفرض الإتاوات المتنوعة على الأشجار والإنتاج والمعاصر أو السلب على الطرقات، والمفارقة بفرضِ إتاوة حماية أشجار الزيتون رغم أنّ المسلحين وعوائلهم المستوطنين هم لصوص الزيتون، وبذلك تصبح السرقة مضاعفة.