نوفمبر 08. 2024

أخبار

حالة عدم اليقين والحذر تسود بين المواطنين الكرد بعفرين.. و”تحرير الشام” تصوّر خلسة شهاداتهم حول انتهاكات ميليشيات “الجيش الوطني”

عفرين بوست – خاص

يعيش المواطنون الكرد في إقليم عفرين المحتل حالة من الترقب والحذر عقب توغل تنظيم “هيئة تحرير الشام” إلى الإقليم وانتشار عناصره في كافة الأرجاء وخاصة في ناحية جنديرس ومركز الإقليم، بينما يتملك الخوف والهلع في أوساط عوائل مسلحي الميليشيات المناوئة للتنظيم والتي تم طردها كـ “الجبهة الشامية وحركة نور الدين الزنكي وجيش الشرقية” وغيرها.

ففي ناحية جنديرس، ينتشر عناصر التنظيم المصنف دولياُ كمنظمة إرهابية في الناحية، ويشنون منذ الثالث عشر من أكتوبر الجاري، حملات اعتقال واسعة في صفوف ميليشيات “الزنكي وجيش الشرقية”، حيث تم اعتقال نحو 40 مسلحاً من ميليشيا “الزنكي” وأكثر من 100 من ميليشيا “جيش الشرقية” في مدينة جنديرس وضربهم وإهانتهم أمام مرأى الناس ومن ثم تم سوقهم إلى سجون إدلب، حسب إفادة مصادر خاصة لـ “عفرين بوست”.

وقالت المصادر أن عناصر “الهيئة” قاموا بتصفية شخصٍ ميدانياً بمجرد اعترافه بأنه عنصر من “الجيش الحر” مشيرة إلى أنهم عناصر “الهيئة” يتوددون للمواطنين الكرد ويتعهدون بأنهم سيردون حقوقهم المسلوبة ويطلبون منهم التوجه لقطاف محصولهم من الزيتون تحت حمايتهم، مضيفة أن العناصر الملثمين لجهاز الأمن العام التابع لـ “تحرير الشام” هو الذي يدير حالياُ الملف الأمني ويقوم بمداهمات، علاوة على تسلمهم الملفين الاقتصادي والخدمي.

في حين عبّر مواطنون من الناحية لموقعنا أنهم لا زالوا يعيشون حالة عدم اليقين والحذر من التطورات المتسارعة والتغييرات التي طرأت على المعادلة الأمنية السائدة منذ نحو أربعة أعوام ونصف، وأنهم يخشون من عودة المسلحين المطرودين إلى مواقعهم ثانية، فلا يتجرأ أحد على التقدم بشكاويهم للحكام الجدد “هيئة تحرير الشام”. 

أما في ناحية موباتا/ معبطلي التي سيطرت عليها ميليشيا “فرقة السلطان سليمان شاه” برفقة عناصر “تحرير الشام” بعد انسحاب ميليشيات “الجبهة الشامية” وحلفائها منها، عمدوا إلى أخذ شهادات من الأهالي بينهم مواطنين ومخاتير ومسؤولين في (المجلس المحلي) التابع للاحتلال التركي حول الانتهاكات التي تعرضوا لها لاستخدامها إعلامياً ضد الميليشيات المنسحبة والإيحاء أنهم جاؤوا لإنقاذ المظلومين! علماُ أن حسابات مقرّبة من “الهيئة” نشرت مقاطع مصورة جرى تصويرها خلسة ودون أن ينتبه إلها المتحدثون عن انتهاكات “الشامية” بحقهم، في خرق واضح لأصول العمل الإعلامي.

أما في ناحية راجو وبلبله، اكتفت الهيئة بتسيير رتلين عسكريين فيها، جابت فيها دون ملاحظة أي تغيرات في المشهد الميداني حتى اليوم.

وبدأت قوات الأمن العام التابعة لهيئة تحرير الشام منذ 17 أكتوبر، بحملة اعتقالات بحق المستوطنين منهم منحدرين من الغوطة الشرقية بالإضافة إلى نشطاء رافضين لسيطرة الهيئة على مدينة عفرين المحتلة ومواطنين متعاونين من الميليشيات المسلحة.

وأشار مراسلنا بأن القوات الأمنية التابعة للهيئة بدأت بحملة في محيط مدرسة الكرامة وساحة “آزادي” وشارع الفيلات، واعتقلت 7 مستوطنين ثلاثة منهم من الغوطة الشرقية واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

كما اعتقلت بعد يوم من سيطرتها على مدينة عفرين 6 مواطنين من أهالي عفرين الموالين لميليشيات “الجيش الوطني” في حي الأشرفية ونقلتهم إلى محافظة إدلب، دون معرفة التهمة الموجهة إليهم، ولايزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons