عفرين بوست ــ متابعة
عبّرت الولايات المتحدة الأمريكية عن موقف القلق إزاء الأحداث الأخيرة التي شهدها إقليم عفرين الكردي خلال الأيام القليلة الماضية، صباح اليوم الثلاثاء عبر حساب سفارتها في دمشق على موقع تويتر.
وجاء في التغريدة “نشعر ببالغ القلق من التوغل الأخير لهيئة تحرير الشام في شمال حلب وهي منظمة مصنفة إرهابيّة، ويجب سحب قوات هيئة تحرير الشام من المنطقة على الفور”.
وأضافت: “تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق إزاء أعمال العنف الأخيرة في شمال غرب سوريا، على جميع الأطراف حماية أرواح المدنيين وممتلكاتهم”.
جاء الموقف الأمريكيّ متأخراً بالنظر إلى أنه جاء بعد تمكن مسلحي “الهيئة” من اجتياح مدينة عفرين وقراها، ووقوع اشتباكات ضارية في التجمعات الآهلة بالسكان، وبالنظر إلى موقف الأمريكي السابق وتصنيفها لهيئة تحرير الشام منظمة “إرهابية”، وجاء بصيغة ينقصها الحزم بالتعبير عن القلق!
يُذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية أدرجت “جبهة النصرة” على قوائم الإرهاب في 12/12/2012. واعتبرتها تابعة لتنظيم القاعدة في العراق. ودعت المعارضة السوريّة بشقيها السياسي (الائتلاف) والعسكريّ (الجيش الحر) ومعهم إخوان سوريا الولايات المتحدة الأمريكية إلى مراجعة تصنيفها لجبهة النصرة الإسلاميّة بعد قرار واشنطن إدراج الجبهة في قائمتها للمنظمات الإرهابية.
وفي 11/11/2016 أعلنت الخارجية الأمريكيّة في بيان أنّها عدّلت تصنيف “جبهة النصرة” وأدرجتها على لائحة المنظمات الإرهابية مهما غيّرت اسمها، وتعتبر أنّها ستظل تابعة للقاعدة في سوريا. وجاء ذلك مع تغيير النصرة اسمها إلى “جبهة فتح الشام”.
وفي 31/5/2018، أعلن بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، أنّها عدّلت إدراج “جبهة النصرة” على القائمة بإضافة “هيئة تحرير الشام”، واعتبرتها مجرد اسم مستعار لـ”النصرة”. وقال منسق مكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية، ناثان سيلس: إن “تصنيف اليوم يسير في اتجاه أن الولايات المتحدة لا تنخدع بمحاولة القاعدة إعادة تشكيل نفسها”.
المفارقة أنّ سلطات الاحتلال التركيّ التي سهلت دخول مسلحي هيئة تحرير الشام إلى إقليم عفرين، صنفتها منظمة إرهابية في مرسومٍ أصدرته الرئاسة التركيّة ونُشر في 31/8/2018. كما صنفت كلٌّ من روسيا وبريطانيا “هيئة تحرير الشام” منظمة إرهابيّة.