عفرين بوست _ خاص
تواصل الميليشيات الإسلامية بإيعاز مباشر من الاحتلال التركي التضييق على من تبقى من السكان الكرد في إقليم عفرين الكردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، وتحاربهم في مصدر رزقهم عبر نهب وسلب وسرقة الممتلكات.
ورصد مراسلو “عفرين بوست” حوادث عديدة في مختلف مناطق الإقليم، مارست خلالها الميليشيات الاسلامية والمستوطنون المتشكلون من عوائلهم، عمليات السلب أو ما يُعرف بالمصطلح العامي “السلبطة” بحق أصحاب المحال التجارية العائدة للمواطنين الكُرد.
وأوضحوا أن المستوطنين والمسلحين يعمدون إلى شراء المواد الغذائية بالدَين، ومن ثم يتهربون من دفع ديونهم أو ينتقلون إلى السكن في مكان آخر، هرباً من دفع مستحقات محال السمانة بعد أن تبلغ حجم الديون مبالغ مالية كبيرة.
وفي حالة حصلت في حي المحمودية بقلب مدينة عفرين، هدد مسلح من ميليشيا “أحرار الشرقية” أحد الباعة الكُرد بالقتل في حال امتنع عن البيع بالدين له، رغم أن حجم الديون المتراكمة عليه بلغت أكثر من 120 ألف ليرة سورية، بينما يرفض المسلح تسديدها.
كما رصد المراسلون أوضاع الحرفيين في المنطقة الصناعية التي استولى المسلحون على الكثير من محالها، ونهبوا منها البضائع وقطع تبديل السيارات، التي تقدر بمئات الملايين من الليرات السورية.
أما من بقي فيها من الصناعيين الكرد، فيعانون الأمرين من تعدي المسلحين على حقوقهم، حيث تم رصد حالة قام فيها أحد الحرفيين بـ (تصويج\إجراء إصلاح) لسيارة عائدة لمسلح من الميليشيات، وبعد أن انتهى الصناعي الكُردي من عمله، استقل المُسلح الإسلامي سيارته وانطلق دون دفع أجور تصليحها، وهي حالة متكررة ما يجعل الحالة المعيشية للسكان الأصليين سيئة للغاية.
وذكر مراسلو “عفرين بوست” في الإقليم أن صاحب أحد محال بيع الفروج من سكان الإقليم الاصليين الكُرد، قد تعرض لعملية ابتزاز كبيرة، عندما دخلت زوجة أحد المسلحين إلى محله، وتحججت بعدم حملها محفظتها لتعطي رقمها له، وبعد مضي يوم بادر إلى الاتصال بالرقم لطلب قيمة المواد التي اشترتها، إلا أن زوجها المسلح اتهمه بـ “التحرش بزوجته” وهدده بالقتل، مطالباً إياه بدفع ما اسماها بالـ “شرفية”، حيث استحوذ المسلح بتلك الطريقة على مليون ليرة من البائع الكردي!
وفي ريف الإقليم، حصلت ثلاثة حالات من سرقة دكاكين السمانة في قرية “حسن ديرا” التابعة لناحية بلبلة/بلبل، حيث أقدم مسلحون من جماعة “أبو جمعة الفاروق” على سرقة دكان “فائق ايبش”، وبلغت قيمة المسروقات حوالي 120 ألف ليرة سورية.
فيما أقدم مستوطن في القرية ذاتها، على الاستيلاء على دكان المواطن الكُردي المُهجّر “دلبرين رشيد”، والذي بدوره تعرض لعملية سرقة مؤخرا وبلغت قيمة المسروقات 80 ألف ل.س.