عفرين بوست – خاص
لقي مسلحان من عناصر مجموعة “الحياني” التابعة لميليشيا “الجبهة الشامية” مصرعهما، بسبب خلاف أفراد المجموعة على توزيع الحصص من كنوز أثرية تم استخراجها من منطقة قريبة من تل ترنده الأثري جنوب مدينة عفرين المحتلة وسط تكتًم تام على القصة.
وبحسب مراسلنا، تشهد المنطقة استنفاراً حيث تتوجه عربات عسكرية تابعة لمجموعة “فراس أوسو” منذ أربعة أيام إلى الأحراش القريبة من التل الأثري بهدف احتواء الموقف.
وأكد مراسلنا أن عمليات الحفر والتنقيب غير المشروعة تتم خلال هذه الفترة في موقعين أحدهما قرب مكب النفايات في محيط قرية ترنده (بجانب شركة رودكو سابقاً)، والآخر قرب التل الأثري، مضيفاً أن ميليشيا “جيش الإسلام” تقوم حالياً بدورها بإجراء بحث ميداني عن الأثار بواسطة أجهزة حديثة في المنطقة الواقعة بيت قريتي ترنده وقيباريه التابعتين لناحية المركز.
وذكرت مديرية الآثار في عفرين على صفحتها الرسمية على الفيسبوك بتاريخ 20 سبتمبر 2022، أن تل ترنده الأثري تعرض لحفريات تخريبية من قبل سلطات الاحتلال التركي، ويظهر في الصور الملتقطة من مسافة بعيدة الملامح العامة للحفريات المنفذة بالآليات الثقيلة على سفح التل الذي فقد جزءاً من ارتفاعه في الوسط والطرف الغربي منه.
إلا أن الصور الفضائية تظهر حجم الحفريات التخريبية التي نفذت على كامل مساحة التل بالأليات الثقيلة التي أدت إلى تدمير الطبقات الأثرية بما تحويها من المواد والقطع الأثرية الهشة بالأساس إلى جانب ظهور حفريات قرب قاعدة التل من جميع الأطراف عدا الطرف الشمالي وشق طريق من الطرف الجنوبي للتل لصعود ونزول الآليات وظهور بعض الكرفانات والخيم العائدة لورشة الحفر والتخريب.