عفرين بوست ــ متابعة
نقلت صحيفة زمان التركية قول مسؤول في وزارة الدفاع الروسيّة، إن “المتمردين” المدعومين من تركيا يقومون بسرقة التراث التاريخيّ من مدينة عفرين ومحيطها شمالي سوريا، ويجلبوه إلى تركيا.
وقال أوليغ إيغوروف، نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في سوريا، لوكالة الأنباء السورية الرسميّة، إنّ “الجماعات الإرهابيّة تقوم بحفريات عن الآثار والتحف المعماريّة والتاريخيّة قرب من مدينة عفرين المحتلة من قبل تركيا، وذلك باستخدام معدات ومتفجرات حديثة وثقيلة”. وأوضح إيغوروف أنّ هذه القطع الأثريّة القديمة يتم إرسالها إلى تركيا لبيعها في السوق السوداء لاحقاً.
واتهم المسؤول الروسي واشنطن التي ينحصر وجود قواتها شرق الفرات، ليعكس بذلك اختلاف المواقف بين واشنطن وموسكو فقال إنّ “العديد من علماء الآثار الأمريكيين والأتراك يتعاونون مع الجماعات الإرهابيّة لنهب التراث الأثريّ لسوريا وارتكاب جرائم ضد الشعب السوريّ وتاريخ وحضارة سوريا من خلال تدمير المواقع التاريخية”.
تصريح المسؤول الروسي جاء متأخراً جداً فالآثار في عفرين تم استهداف في أولى أيام العدوان بقصفِ آثار عين دارة فيما استمرت أعمال تجريف المواقع والتلال الأثرية وسرقة اللقى على مدى أربع سنوات، ولزمت موسكو الصمت حيالها، والمفارقة أن المسؤول الروسيّ يسمّي “لصوص الآثار” بالمتمردين!
وفقًا لتقرير لوكالة سبوتنيك عام 2016، تم الكشف عن بيع القطع الأثرية التاريخية المهربة من سوريا عبر تركيا في الوثائق التي استولت عليها وحدات حماية الشعب الكردية من داعش.
وتقول وثيقة حصل عليها موقع روسيا اليوم، إن داعش قد أنشأ وحدة منفصلة لتهريب القطع الأثرية التاريخية، وتحتوي الوثائق على معلومات خاصة حول مهرب تاريخي للقطع الأثرية في تركيا.
بذلك تعلم موسكو أن لا اختلاف بين سلوك داعش وميليشيات “الجيش الوطنيّ” وكلاهما قام بتهريب الآثار السورية إلى تركيا.