عفرين بوست ــ خاص
عملت سلطات الاحتلال التركيّ على التغيير الديمغرافي في عفرين المحتلة بذريعة تأمين مساكنِ للمستوطنين، ولكنها عجزت عن ضمان الأمن والاستقرار فيها، ليخرج المستوطنون محتجين ومطالبين بتغيير موقع إحدى المستوطنات بعد تكرر استهدافه الصاروخيّ.
أفاد مراسل “عفرين بوست” أنّ عشراتِ المستوطنين من سكان مخيم “كويت الرحمة” ومخيمات الجبل في ناحية شيراوا، تجمعوا صباح اليوم السبت، في اعتصامٍ أمام مبنى السرايا في مدينة عفرين المحتلة حيث مقر الوالي التركيّ، لمطالبةِ سلطات الاحتلال بتغيير موقع المخيم.
وجاء الاعتصام على خلفية استهداف مستوطنة “كويت الرحمة” بالصواريخ عدة مرات، كان آخرها يوم أمس الجمعة، لم يسفر عن أيّ ضحايا إلا أنّه خلق حالة هلع ورعب لدى ساكني المخيم.
يُذكر أنّ مستوطنة “كويت الرحمة” قد سبق أن تعرضت للقصف ظهر الأحد 2 أكتوبر2022 بعدة صواريخ، كما تم استهدافها بالقصف في 20 سبتمبر 2022.
في 24 يوليو 2022 أسفر القصف على أطراف “كويت الرحمة” الاستيطاني عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين.
وكانت مستوطنة “كويت الرحمة” الاستيطانيّة قد افتتحت في 30 يوليو 2021 “قرية كويت الرحمة”، ونُفذ المشروع من قبل جمعية “شام الخير” الإخوانيّة الكويتيّة، وذلك على أنقاض قرية خالتا/ الخالدية، التي دمرها القصف الجوي التركيّ بالكامل بغارات مركزة خلال العدوان على عفرين في 31/1/2018، وبعد احتلال منطقة عفرين لم يُسمح لأهالي القرية بالعودة إليها بحجة إقامة قاعدة عسكرية في جزء من القرية.
