عفرين بوست – خاص
يمتنع عدد كبير من أهالي مدينة عفرين عن إرسال أولادهم إلى المدارس خوفاً من تفشي الكوليرا في ظل تردي الوضع الصحي وضعف الخدمات في المشافي العامة.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” أن عدداً من أهالي عفرين الكرد الأصليين توقفوا عن إرسال أولادهم للمدرسة بعد انتشار الكوليرا لا سيما أن المراكز الصحية والمشافي العامة تقوم بالتفريق بينهم وبين المستوطنين القاطنين بالمدينة في تقديم خدماتها الصحية.
وقال الدفاع المدني السوري، أمس الاثنين، إن مرض الكوليرا تفشى بسرعة كبيرة في مناطق سيطرة الاحتلال التركي بريف حلب وتنظيم هيئة تحرير الشام بإدلب في شمال غربي سوريا، وهناك مخاوف من تحوله لوباء بظل ضعف شبكات الصرف الصحي وإنهاك القطاع الطبي مما ينذر بكارثة حقيقية.
وقالت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، أمس الاثنين، إن 29 شخصاً توفوا فيها بالكوليرا، وذكرت الوزارة أن اختبارات التقييم السريع أكدت وجود 338 حالة إصابة في البلاد منذ ظهور الوباء للمرة الأولى، الشهر الماضي، وإن معظم الوفيات والإصابات في محافظة حلب في الشمال. حيث هناك 230 حالة إصابة في محافظة حلب و25 حالة وفاة وباقي الإصابات موجودة في مختلف أنحاء البلاد.
ويرتبط تلوّث مياه الشرب، وسقاية المزروعات من مياه الأنهار التي تختلط بمياه الصرف الصحي، ارتباطاً وثيقاً بانتشار مرض الكوليرا، بينما دعت جهات صحية عديدة إلى ضرورة توفير مصادر نظيفة لمياه الشرب.