عفرين بوست ــ خاص
شهدت الفترة الأخيرة تغيراً واضحاً في سلوكِ الميليشيات المسلحة التابعة للاحتلال التركيّ بمعاملتها مع المستوطنين، بعد دعوة أنقرة التصالحيّة مع دمشق، إذ يتعرضون للاختطاف وشيء من التضييق والطرد من المنازل التي يسكنون فيها.
أفاد مراسل “عفرين بوست” أنّ عدداً من عوائل المستوطنين تم طردهم من البيوت التي يسكنون فيها في القرى التي تخضع لسيطرة ميليشيات (نور الدين الزنكي – أحرار الشام – جيش الشرقية)، ولا تتوفر معلومات دقيقة حول عدد البيوت إلا أنّها نحو خمسة بيوت في قرية خالتا/ خالطان وثلاثة منازل في قرية مسكة ومنزلان في قرية كوران، وعشرات المنازل في مدينة جنديرس.
وأضاف المراسل أن الميليشيات تطرد المستوطنين المنحدرين من محافظة حمص تحديداً بذريعة نيتهم التوجه إلى مناطق سيطرة النظام السوري لإجراء المصالحة، وتضطر العوائل المطرودة للمبيت في الشوارع أو اللجوء إلى المعارف للإقامة لديهم.
يُذكر أن عفرين المحتلة تشهد حالات فرار جماعيّة إلى مناطق سيطرة الحكومة السوريّة بعدما أعلنت أنقرة خطة التصالح مع دمشق، وزادت الوتيرة بعد افتتاح مركز المصالحة في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبيّ، الإثنين 6/9/2022، وذلك في توقيت أثار العديد من التساؤلات حول مدى ارتباط ذلك بمؤشرات التقاربِ بين أنقرة ودمشق والتصريحات العلنية من الطرفين في الآونة الأخيرة.
