مايو 20. 2024

أخبار

43 رأس من الأغنام.. و5 آلاف دولار لقاء الافراج عن الراعي الكُردي “نظمي علي”

عفرين بوست-خاص

عقب خطفه بيومين في المراعي الواقعة بين قرية “برج القاص” الخاضعة للنظام السوري، وقرية “براد” المُحتلة من قبل المليشيات الإسلامية، أفرجت السبت\الثالث والعشرين من فبراير، المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي عن راعي كُردي كانت قد اختطفته في ريف إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً.

وقال مراسل “عفرين بوست” أن المليشيات الإسلامية أفرجت عن المواطن “نظمي علي” الملقب بـ “أبو عبدو”، بعد أن دفع ذوه مبلغ مالي هو 5 آلاف دولار أمريكي، إضافة إلى سلب 43 رأس من الأغنام، من مجموع قارب الـ 150 رأس ماشية، تعوده له ولرعاة آخرين تمكنوا من الفرار، عقب كمين نصبه مسلحون إسلاميون يرجح أنهم يتبعون لميلشيا الحمزة التي تحتل قرى ناحية شيراوا برعاية الاحتلال التركي.

وكان مراسلنا قال إن المليشيات الإسلامية اختطفت الخميس\الحادي والعشرين من فبراير، الراعي الكُردي “نظمي علي” الملقب بـ “أبو عبدو”، وتمكنت من سرقة قطيع كبير من الماشية وصل تعداده لقرابة الـ 150 رأس ماشية، كان بصحبة الراعي الكردي “أبو عبدو”، الذي ينحدر من قرية “برج القاص”.

وأفاد مراسلنا أن المليشيات الإسلامية نقلت قسماً من الأغنام المسروقة، التي تتمتع بخصائص جيدة من حيث الصحة والوزن كـ “الاكباش”، إلى مقراتهم في قرية باسوطة المُحتلة، في حين تُرك القسم الهزيل نوعاً ما من القطيع في قرية “براد”.

وفي هذا السياق، قال مراسل “عفرين بوست” أن المليشيات الإسلامية ضمت الأغنام الـ 43 التي تم سلبها من المواطن “نظمي علي” إلى قرابة 300 رأس من الماشية، جرى سلبها من أهالي عفرين آخرين سابقاً، حيث يتولى إدارتها أحد متزعمي مليشيا الحمزة، في منطقة جبل الاحلام المُطلة على قرية “باسوطة” المُحتلة من قبلهم.

وحول حادثة الاختطاف، كان مراسل “عفرين بوست” قد كشف سابقاً، أن ثلاثة مسلحين من المليشيات الإسلامية (يُرجح أنهم من مليشيا “الحمزة”)، قد تسللوا إلى إحدى الآبار القريبة من مراعي يرتادها عادة الرُعاة الكُرد بقطعانهم ما بين قريتي “برج القاص” من جهة، وقرية “براد” المُحتلة من جهة أخرى، وعندما اقترب الرُعاة منهم، خرج المسلحون من مخبئهم وأطلقوا الرصاص عليهم، مطالبين إياهم بالوقوف.

وأشار مراسل “عفرين بوست” أن الرُعاة الكُرد البعيدين بعض الشيء، عمدوا إلى المُناداة على قطعانهم عبر الصفير، مما ساهم في إنقاذ قسم من القطعان التي كانت ترعى معاً، في حين وقع “نظمي” في اسر اللصوص من مسلحي المليشيات الإسلامية، الذين تمكنوا من سرقة قسم من تلك القطعان.

ومنذ احتلال عفرين، تعامل المسلحون الذين يتبعون الاحتلال التركي ويعملون تحت إشراف مخابراته بمسميات عديدة منها (الجيش الحر، الجيش الوطني وجبهة النصرة)، مع إقليم عفرين الكُردي من منطق الاستباحة والغنيمة!

وتبتز المليشيات الإسلامية المواطنين الكُرد في ممتلكاتهم المنهوبة من قبلها، حيث تفرض عليهم دفع مبالغ مالية لها، مُقابل السماح لهم بالعودة إلى دورهم أو استعادة ممتلكاتهم التي نهبت من قبل الميليشيات أثناء الغزو وبعده.

وفرضت ولا تزال الميليشيات الإسلامية الاتاوات المزاجية على السكان الاصليين الكُرد، حيث قسمت المنطقة إلى قطاعات، وتم تسليم كل قطاع إلى مليشيا لتستبيحها كما تشاء، فتستولي على بيوت الكُرد وتتصرف بها، وتقوم بتوطين من تريدهم من عوائل المسلحين الذين تم جلبهم من ارياف دمشق وحمص وادلب وغيرها.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons