عفرين بوست – خاص
أفاد مصدر خاص لـ “عفرين بوست” اليوم السبت، أن ميليشيا “سمرقند” التابعة للاحتلال التركي اختطفت مواطنين شابين بسبب تقديمهما شكوى عن الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيا في ريف عفرين المحتل.
واختطفت ميليشيا “سمرقند” المواطن “مصطفى فيلك نعسو” (25 سنة) مختار قرية حج حسنا – ناحية جنديرس، والمواطن “ماجد ابراهيم خليل محمد” (23 سنة) من منزلهما في القرية، لتقدمهما بشكوى لدى ما تسمى “لجنة رد الحقوق” حول قيام مسلحي الميليشيا بأعمال حفر عشوائية للبحث عن الآثار في حقول الزيتون واقتلاع أشجارها، وفق ما أوضحه المصدر.
وأضاف أن المليشيا تلاحق مختار قرية بازيا المجاورة المواطن “يوسف قادر” للأسباب ذاتها.
وهذه ليست الحادثة الأولى التي يعتدي عناصر الميليشيا على المواطنين بعد تقدمهم بشكاوي حول انتهاكاتها واعتداءاتها على الأهالي وممتلكاتهم في القرى الواقعة تحت سيطرتها بريف عفرين.
ففي 22 يوليو الماضي، علمت “عفرين بوست” أن مسلحي ميليشيا “سمرقند” اعتدت بالضرب والشتائم على مواطنين كرد من أهالي قرى “حج حسنا فوقاني وتحتاني – رمضانا – روتا – تترا – كفر صفرة” ممن قدموا شكاوي لاسترداد ممتلكاتهم المستولى عليها من قبل متزعمي ميليشيا “سمرقند” وذلك خلال اجتماع عقد بهذا الخصوص بتاريخ 18 يوليو 2022، مع ما تسمى بـ “لجنة رد الحقوق” في قرية حج حسنا – ناحية جنديرس.
وتستولي ميليشيا “سمرقند” التي يتزعمها المدعو “ثائر معروف” على نحو 17 ألف شجرة زيتون عائدة لأهالي القرى الآنفة الذكر وتتصرف بمحاصيلها منذ أكثر من أربعة أعوام رغم تقدم الأهالي بشكاوى لاسترداد زيتونهم.
ونقلت صحيفة زمان التركية، قبل أيام، قول مسؤول في وزارة الدفاع الروسيّة، إن “المتمردين” المدعومين من تركيا يقومون بسرقة التراث التاريخيّ من مدينة عفرين ومحيطها شمالي سوريا، ويجلبوه إلى تركيا.
وقال أوليغ إيغوروف، نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في سوريا، لوكالة الأنباء السورية الرسميّة، إنّ “الجماعات الإرهابيّة تقوم بحفريات عن الآثار والتحف المعماريّة والتاريخيّة بالقرب من مدينة عفرين المحتلة من قبل تركيا، وذلك باستخدام معدات ومتفجرات حديثة وثقيلة”.
وأوضح إيغوروف أنّ هذه القطع الأثريّة القديمة يتم إرسالها إلى تركيا لبيعها في السوق السوداء لاحقاً.