عفرين بوست – خاص
علمت “عفرين بوست” من مصادرها الخاصة اليوم الجمعة، أن مسلحي ميليشيا “سمرقند” التابعة للاحتلال التركي اعتدت بالضرب والشتائم على أهالي ستة قرى ممن قدموا شكاوي لاسترداد ممتلكاتهم المستولى عليها من قبل متزعمي ميليشيا “سمرقند” وذلك خلال اجتماع عقد بهذا الخصوص بتاريخ 18 يوليو الجاري، مع ما تسمى بـ “لجنة رد الحقوق” في قرية حج حسنا – ناحية جنديرس.
في التفاصيل، عقدت ما تسمى “لجنة رد الحقوق” الأثنين الماضي، اجتماعاً من عدد من المواطنين الكرد من أهالي قرى “حج حسنا فوقاني وتحتاني – رمضانا – روتا – تترا – كفر صفرة” وبحضور مخاتير تلك القرى ومتزعمين في ميليشيات “سمرقند” التي تسيطر على تلك القرى، لبحث الشكاوى المقدمة من الأهالي والتي تتضمن مطالب باسترداد حقول الزيتون المستولى عليها من قبل الميليشيا، إلا أن مشادة كلامية نشبت بين المدعو “عبد الهادي فتح الله” المعروف “أبو مهند” قائد المقر الأمني لسمرقند في قرية كفر صفرة ووفد اللجنة، أقدم المدعو “أبو مهند” على إثرها طرد أعضاء اللجنة (3 أفراد) واستدعى عناصره (نحو 25 عنصراً) من كفر صفرة الذين قاموا بإطلاق الرصاص الغزيز في الهواء بعد وصولهم للقرية وتوجيه الشتائم والمسبات والتهديد والوعيد للمشتكين الكرد، وسط حالة من الرعب أصابت الحاضرين ليفر كل واحد بجلده.
وأكدت المصادر أن المسلحين تمكنوا من إلقاء القبض على المواطن “علي بلال” (60 سنة) المعرف بلقب “بجالي”، واعتدى عليه المدعو “يوسف الخطيب أبو ناظم” منحدر من جبل الزاوية بإدلب ومتزعم في الميليشيا، بالاعتداء باللكمات عليه بشكل وحشي ما أدى لإصابته برضوض في أنحاء جسمه، وفوق ذلك تم تغريم المواطن “بلال” بـ 600 كلغ من مادة السماق ومبلغ 200 دولار أمريكي للميليشيا.
ونشرت ما تسمى “لجنة رد الحقوق في عفرين” أمس الخميس على صفحتها بالفيسبوك زيارتها الثانية وبحضور متزعم ميليشيا “سمرقند” المدعو “ثائر معروف” لقرى حاج حسنلي فوقاني _ رمضانلي _ بازنلي واجتماعها مع المخاتير والأهالي لسماع الشكاوي المقدمة ضد الميليشيا.
ويفتتح المدعو “أبو مهند” معصرة خاصة في قرية كفر صفرة بعد الاستيلاء عليها ويمنع الأهالي من عصر زيتونهم في معصرة أخرى، وكذلك يتشارك المواطن “زكي حسيركه” معصرته ويأخذ الأرباح مناصفة مع صاحبها بقوة السلاح.
وتستولي ميليشيا “سمرقند” التي يتزعمها المدعو “ثائر معروف” على نحو 17 ألف شجرة زيتون عائدة لأهالي القرى الآنفة الذكر وتتصرف بمحاصيلها منذ أكثر من أربعة أعوام رغم تقدم الأهالي بشكاوى لاسترداد زيتونهم.