اختطفت ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي المواطن الكُردي “رودين أوسو” من مكان عمله قرب دوارمعراتيه\ماراتيه، وسط مركز إقليم عفري الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، واقتادته إلى جهة مجهولة.
وأفاد مُراسل “عفرين بوست” في مركز الإقليم أن المواطن “رودين أوسو”، من أهالي قرية قسطل كيشك التابعة لناحية بلبلة\بلبل، اختطف من قبل ميليشيا “الشرطة العسكرية” من مكان عمله (محل حلويات) بالقرب من دوار ماراتيه وسط مدينة، بتهمة خدمته كعسكري في واجب الحماية الذاتية.
وحسب ناشطين، فان اعتقال الشاب رودين يأتي ضمن حملة اعتقالات طالت عشرين شاباً كُردياً على الأقل، ممن خدموا سابقاً في صفوف “قوات الحماية الذاتية\التجنيد الإلزامي”، فيما لم يتمكن “عفرين بوست” من الوصول إلى أسماء باقي المختطفين.
ولا تعتبر حجة الخدمة ضمن التجنيد الإلزامي إلا مسوغاً للمليشيات الإسلامية لاختطاف الشبان الكُرد، والضغط على ذويهم لابتزازهم ودفع مبالغ مالية طائلة لقاء الإفراج عنهم، حيث أن جميع الشبان في عفرين من سن 18 إلى سن الـ 30 عام، قد فرض عليهم الخدمة العسكرية ضمن قوات الحماية الذاتية.
ويحاول الاحتلال التركي من خلال الصاق تهمة العمل ضمن مؤسسات الإدارة الذاتية سواء العسكرية او المدنية بالسكان الأصليين الكرد في إقليم عفرين، الضغط عليهم بغية تهجيرهم من ارضهم، حيث لا يوجد أحد من سكان عفرين ولم يتعامل مع “الإدارة الذاتية” التي قامت بإدارة المنطقة وتنظيمها على مدار سبع سنوات متواصلة، ما بين العام 2012 إلى العام 2018، وبالتالي فإن تلك الحجة تشرعن للاحتلال اختطاف جميع السكان الأصليين الكُرد!