عفرين بوست ــ خاص
من وقت لآخر يتكشفُ مزيد من المعلومات عن وجود عناصر من تنظيم “داعش” الإرهابيّ في إقليم عفرين المحتل، الذي بات ملاذاً آمناً لقياديي “داعش”. ومؤخراً كشف عن وجود أمير جديد في صفوف ميليشيا “جيش الشرقية”، ويستولي على آلاف الأشجار المثمرة ويفرض الإتاوات على الأهالي.
تفيدُ المعلومات التي حصلت “عفرين بوست” مؤخراً بأنّ المدعو “إحسان فواز” المعروف باسم “أبو فواز” والمنحدر من مدينة دير الزور، والذي كان قياديّاً في “داعش” يقيم في عفرين المحتلة.
يُذكر أنَّ المدعو “أبو فواز” كان عنصراً في “كتيبة أسود المدينة” التابعة لتنظيم “داعش” الإرهابيّ في دير الزور، التي كان يقودها المدعو “أبو حرابة” الذي قُتل في معارك قوات سوريا الديمقراطية ضد التنظيم الإرهابيّ، فتولى المدعو “أبو فواز” قيادة الكتيبة بعده، ومن ثم انتقل مع إخوته وأقربائه من عناصر التنظيم إلى عفرين المحتلة، وعملوا على إعادةِ تشكيل الكتيبة في إطار ميليشيا “جيش الشرقيّة”.
يعد المدعو “أبو فواز” من قيادات النسق الثاني في الميليشيا، ويشغل منصب المسؤول الأمني فيها في قرى “خالتا – مسكة فوقاني وتحتاني – برجكة – قيله – سيندانكة – حج إسكندر”، ويعرف بدمويته وكان من المشاركين في تصفية شابين من قرية جقلا (أولاد صوراني)، وارتكب العديد من جرائم الاختطاف التي تقاضى على أثرها عشرات آلاف الدولارات.
يستولي المدعو “أبو فواز” على 5 آلاف شجرة زيتون تعود ملكيتها لمواطنين مهجرين قسراً في ست قرى في ناحية جنديرس، هي: مسكة فوقاني وتحتاني وقيله وبرجكة وحج إسكندر وسيندانكة، ويتولى فيها مسؤولية اللجنة الزراعيّة في ميليشيا “جيش الشرقية” المسيطرة على تلك القرى. كما يستولي على 3 آلاف شجرة رمان العائدة للمواطنين: (محمد حنان 1100 شجرة – محمد بهجت 1300 شجرة – محمد كوردا 750 شجرة – أكرم حج سليمان 400 شجرة)
ويقف المدعو “أبو فواز” خلف إزالة 4 غابات صنوبريّة بالكامل وبيع أحطابها وهي غابات: جبل بطال، جبل بريم، جبل حسيه، جبل أوسبي حجي، الكائنة في المنطقة المحيطة بقرية مسكة، وقام باستصلاح الأراضي ويقوم باستثمارها لصالحه الشخصيّ ويقوم بزراعتها بالحبوب وتأجير المراعي وقت انتهاء المحصول.
لا تقتصر انتهاكات المدعو “أبو فواز” على الاستيلاء على حقول الزيتون، فقد بدأ قبل شهر ونصف بأعمال حفر في جبل برج سيريا تيل القريبة من حقول بيت أيوب الكائنة بين قريتي مسكة فوقاني وتحتاني بحثاً عن الدفائن الأثريّة ولا تزال أعمال الحفر مستمرة حتى اليوم.
بدأ المدعو “أبو فواز” منذ أسبوع باستخراج خراطيم الري البلاستيكيّة من حقول الزيتون العائدة لكلِّ من المواطنين المهجّرين: (محمد كوردا 700 م ومحمد بهجت 1000 م) وقام ببيعها. وقبل نحو أسبوع أيضاً فرض إتاوة ماليّة مقدارها 1500 دولار على المواطن “عبدو جميل” من أهالي قرية مسكة فوقاني، لقاء عملية بيع وشراء حقل زيتون.
كما استولى منذ أسبوع على 600 شجرة زيتون منها 400 شجرة تعود ملكيتها للمواطن المهجّر “أسعد بريم” من قرية مسكة، و200 شجرة للمواطن “منان جميل”، اللذين يقيمان في حلب، بعدما تم سحب الوكالة من المواطنين الموكلين.
في ظل الاحتلال التركي تحولت عفرين المحتلة إلى ملاذ آمن لفلول تنظيم “داعش”، وفي 12/7/2022، نفذ التحالف الدولي لمكافحة داعش غارة جوية بطائرة مسيرة وتمت تصفية المدعو “ماهر العقال/ أبو براء” في قرية خالتا بناجية جنديرس، وكان يشغل منصب “والي بلاد الشام” من قبل تنظيم “داعش”، وهو المسؤول عن التنسيق مع خارج سوريا وتحديداً تركيا. كما قُتل معه ابن عمه المدعو “منهل العكال”. وكان القتيلان منضويين في صفوف ميليشيا “جيش الشرقية”. وفي الليلة التالية لحادث مقتل قياديي “داعش” غادر ثلاثة أشقاء للمدعو “منهل” وعوائلهم من القرية، ولم يعرف مصيرهم.