عفرين بوست ــ متابعة
ذكرت وكالة تسنيم الدوليّة الإيرانيّة للأنباء، أمس الأحد، نقلاً عن مصادرها أنَّ أنقرة طالبت الائتلاف السوريّ المعارض بمغادرة الاراضي التركيّة، وذلك في إطار مواصلة مساعيها لإعادة النظر في علاقاتها مع دمشق.
وأضافت الوكالة أنّه خلال اللقاء الذي جرى الأسبوع الماضي بين أحد المسؤولين الأتراك مع “سالم المسلط” رئيس الائتلاف، قال هذا المسؤول التركيّ إن “أنقرة عازمة تماماً على إعادة العلاقات مع دمشق، ويجب على المعارضة السوريّة أن تتكيّف مع هذا الواقع. وفي هذا الإطار يجب على المعارضة أن تسعى وراء العثور على بلد بديل (للهجرة) ووقف جميع أنشطتها السياسيّة والإعلاميّة داخل تركيا”.
وبحسب مصادر مطلعة، وافق الطرف السوريّ (المعارض) في هذا اللقاء على طلبِ أنقرة بمغادرة الأراضي التركيّة. واقترح المدعو “سالم المسلط” رئيس الائتلاف المعارض الهجرة إلى العربية السعوديّة، إلا أنّ المدعو “عبد الرحمن مصطفى”، رئيس الحكومة المؤقتة اقترح الأردن؛ رغم أنّه اعترف بأنّ أنشطتهم ستكون محدودة أيضاً في الأردن.
وخلال الأسابيع الاخيرة طرأ تغيير على لهجة وسائل الإعلام التابعة للمعارضة السوريّة إزاء الحكومة التركيّة، وانتقدتها ً بشدةٍ ووصفتها بأنّها “عنصريّةَ الأتراك وإجراءاتهم المتسمة بالعنفِ ضد اللاجئين السوريين”.
وأشارت الوكالة إلى ما يحدث يمكن مقارنة سلوك هذه الوسائل الإعلاميّة بمواقف وسائل الإعلام المصريّة التابعة لجماعة الإخوان المقيمة في تركيا، فبعد أوامر أنقرة لهم بمغادرة الأراضي التركية غيّرت لهجتها إزاء أنقرة.
الجدير ذكره أنّ وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو التقى الخميس 24/8/2022، سالم المسلط رئيس الائتلاف وعبد الرحمن مصطفى رئيس الحكومة المؤقتة وبدر جاموس رئيس لجنة التفاوض، ويبدو أن التغير في لهجة المعارضة جاء متزامناً مع هذا اللقاء الذي لم تُسلط عليه الأضواء.
وتسعى أنقرة بالتوازي مع خطاب التهديد إلى إيجاد صيغة من المصالحة مع حكومة دمشق وبخاصة بعد لقاء القمة في سوتشي بين الرئيس التركي أردوغان والروسي بوتين في 5/8/2022، وقبلها قمة طهران لثلاثي أستانه في 19/7/2022.
وتتخذ المعارضة السورية من مدينة إسطنبول مقراً لها منذ تأسيس المجلس الوطني السوري في 23/8/2011، والذي تحول بعد توسيعه إلى الائتلاف في 11/11/2012.