في إطار الانتهاكات المستمرة للمليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، يواصل هؤلاء تعدياتهم على حقوق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً.
وفي هذا السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية بلبلة\بلبل، أنه حصل على معلومات أكيدة بتعرض السكان الأصليين في قرية كيلا\كيلانلي، إلى عمليات سرقة طالت سبع بيوت ضمن القرية.
وقال مراسلنا أن مجموعة مسلحة من ميليشيا “الزنكي” سرقت منزل المواطن الكردي “معمو خليل” من أهالي قرية كيلا، حيث جرى سرقة “طرنس حدادة” و10 تنكات زيت إضافة لـ مكنسة كهربائية، كما قامت المليشيا بسرقة 7 عدادات مياه من 7 منازل أخرى ضمن القرية.
ورغم أن القرية محتلة بالأساس من مليشيا فيلق شام، إلا أنه قد جرى توطين أكثر من 100 مُسلح من مليشيا الزنكي في القرية، بحجة أنهم قد طردوا من قبل جبهة النصرة، حيث ادخل الاحتلال التركي أعداد كبيرة من مسلحي المليشيات الإسلامية برفقة عائلاتهم للاستيطان في قرى عفرين الكردية يناير الماضي، بتلك الذريعة، قادمين من ريف حلب الغربي ومن ادلب وريفها.
ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها مراسل “عفرين بوست”، تتواجد 4 عائلات مستوطنة في القرية، فيما يقارب عدد العائلات الكُردية المُهجرة عتبة الـ 45 عائلة، من مجموعة يقارب الـ 175 منزل تتشكل منهم القرية.
وتملك مليشيا الزنكي لوحدها 13 مقراً عسكرياً ضمن قرية كيلا، افتتحت جميعها في منازل المهجرين الكُرد، حيث ذكرت مصادر محلية في يناير الماضي، أنه قد وصل حوالي ثلاثة آلاف مسلح من حركة نور الدين الزنكي مع عائلاتهم إلى ناحية جنديرس، فيما وصل عدد منهم لقرى ناحيتي راجو وبلبلة.
وأكدت مصادر خاصة لـ “عفرين بوست” في الثاني عشر من يناير الماضي، أن مسلحي ميليشيا “نور الدين الزنكي” التي هزمت أمام مسلحي هيئة تحرير الشام\فرع القاعدة السوري، قد اقتحمت قرية كيلا\كيلانلي وقاموا بأعمال سطو مُسلح ونهب طالت منازل السكان الكُرد الآهلة بالسكان.
وأفادت مصادر أن المسلحين اقتحموا، منزلين اثنين، من كبار في لسن، وسطوا تحت تهديد السلاح على أموال ومصاغ ذهبية، إضافة إلى استمرار أعمال السطو المسلح والسلب في الحي التحتاني من قرية (كيلا تحتاني).