كشف مُراسل “عفرين بوست” اليوم الدوافع الحقيقية التي تقف وراء المناوشات التي اندلعت يوم أمس الثلاثاء، بين ميليشيات “أحرار الشرقية” و”الجبهة الشامية” في محيط دوار كاوا وسط مركز إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقا.
وأفاد المُراسل أن مواجهات مسلحة اندلعت ظهر يوم أمس بين الطرفين، حاولت خلالها ميليشيا “الجبهة الشامية” انتزاع شقق سكنية ومحال تجارية من قبضة ميليشيا “أحرار الشرقية” ونقل أولوية التصرف بها إلى اللجنة الاقتصادي في مجلس الاحتلال المحلي في المدينة.
وأوضح المُراسل أن تلك العقارات العائدة لمهجري عفرين، تقع في جوار دوار كاوا والمنطقة الصناعية وفي حي الأشرفية، حيث تقوم ميليشيا “الشرقية” بتأجيرها واستثمارها لصالحها.
وفي 28 يناير، في إطار اقتتال المسلحين على السطوة والنفوذ والسرقات، قال مراسل “عفرين بوست” أن مواجهات اندلعت بين مليشيا “فرقة الحمزة” ومليشيا “الجبهة الشامية”، ما أسفر عن سقوط جرحى بين الطرفين، نتيجة الخلاف حول أحقية استيلاء أي من الميليشيتين على الأراضي الزراعية في قرية “عين دارة.
وفي 23 سبتمبر قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن اشتباكات اندلعت بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، بين مجموعتين إحداهما تتبع لمليشيا “الجبهة الشامية” والأخرى تتبع لمليشيا “جيش الشرقية”، في حي الصناعة بوسط مدينة عفرين، وتعود أسباب الاقتتال لخلاف على منزل تم استيطانه في المدينة.
ويأتي هذا الاقتتال في حلقة جديدة ضمن سلسلة طويلة من الاقتتالات على خلفية مشادات وخلافات حول ممتلكات مستولى عليها أو مبالغ مالية أو سرقات، حيث استمرت الاشتباكات لنحو 3 ساعات بين الطرفين، ما تسبب بإصابة 3 عناصر على الأقل من الطرفين بجراح متفاوتة الخطورة
ومنذ احتلال عفرين، قسمت المليشيات الإسلامية بإشراف الاحتلال التركي قرى عفرين ومناطقها إلى قطاعات، حيث تتمركز مليشيا معينة في كل قطاع، وتحتكر لنفسها الاستيلاء على أملاك الكُرد المُهجرين وسرقة أملاكهم والاستيلاء على بيوتهم.