ديسمبر 23. 2024

مجدداً.. مقتل متزعم من داعش في “منطقة أردوغان الآمنة”

عفرين بوست ــ متابعة

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكيّة اليوم الثلاثاء 12/7/2022، مقتل زعيم تنظيم “داعش” في سوريا، بضربة نفّذتها طائرة مسيّرة أمريكية.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية في البنتاغون، اللفتنانت كولونيل ديف إيستبرن، إنّ المدعو “ماهر العقال” قُتل أثناء ركوبة دراجة نارية بالقرب من جنديرس، كما أصيب أحد كبار مساعديه بجروح خطيرة، وفق فرانس برس.

وأضافت القيادة المركزية الأمريكيّة في بيانٍ أنّه “تمَّ التخطيط بشكلٍ مكثّفٍ لهذه العمليّة لضمان تنفيذها بنجاح”، لافتة إلى أن “مراجعة أوليّة تشير إلى عدم وقوع إصابات في صفوف المدنيين”. وأوضحت أن العقال كان مسؤولاً عن تطوير شبكات تنظيم “داعش” خارج العراق وسوريا.

وكالة CNN قالت إنّ الولايات المتحدة، نفذت الثلاثاء، ضربة استهدفت اثنين من كبار قادة داعش، أحدهما زعيم “تنظيم داعش” في سوريا، بحسب بيان صحفي صادر عن القيادة المركزيّة الأمريكيّة، التي تشرف على العمليات العسكريّة الأمريكية في الشرق الأوسط. وقالت القيادة المركزيّة إنّ “ماهر العقال، أحد كبار قادة داعش الخمسة وزعيم داعش في سوريا، قُتل في الضربة” التي وقعت في شمال غربي سوريا، اليوم.

وقال الكولونيل جو بوتشينو، المتحدث باسم القيادة المركزية، إن “إبعاد قادة داعش هؤلاء سيعطل قدرة التنظيم الإرهابي على المزيد من التآمر وتنفيذ الهجمات”.

المصادر المحلية نقلت الخبر على أن مسلحين اثنين من ميليشيا “جيش الشرقية” تمَّ استهدافهما بغارة جوية من طائرة مسيّرة تابعة التحالف الدولي، ووجدت بحوزة القتيل بطاقة شخصيّة صادرة عن مجلس عفرين المحليّ باسم “خالد السييح”.

فرهاد شامي مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية قال في منشور على صفحته الشخصيّة معلقاً حول العملية: الشخصان اللذان تم استهدافهما من قبل طائرة مسيرة في قرية خالطة بعفرين المحتلة، هما عناصر مما يسمى مرتزقة (أحرار الشرقية)، وأحدهما يدعى خالد السييح من منطقة حمص، وكان منضماً لصفوف داعش في جرابلس قبل أن تتم عملية الاستسلام والتسليم بين التنظيم الإرهابي وتركيا في عام 2016″.

مضيفاً أن “المدعو خالد السييح انتقل إلى إعزاز ومن ثم عفرين بعد احتلالها وبقي مبايعاً كباقي عناصر الفصيل لتنظيم داعش ويعمل على استقطاب العناصر الجديدة للتنظيم الإرهابي، مشيراً إلى أن كانه يحمل بطاقة (المجلس المحلي) بهدف التمويه”.

يُذكر أن قوات الاحتلال التركي دخلت إلى مدينة جرابلس في 24/8/2016 دون معركة، فكان احتلال المدينة أولى أقنية انضمام عناصر “داعش” إلى صفوف الميليشيات الموالية لأنقرة والتي سُميت لاحقاً “الجيش الوطنيّ”.

حمل المدعو “خالد السييح” بطاقة شخصية صادرة عن السلطات المحلية التي أوجدها الاحتلال التركيّ، يعني بالتأكيد علم السلطات الأمنية التركيّة بوجوده، لأنّه قدم إلى عفرين بعد حملة تنظيم البطاقات، ومعلوم أنّ الاستخبارات التركيّة أصبح لديها عبر تنظيم البطاقات الشخصية قاعدة بيانات أساسيّة وتفصيليّة عن سكان المناطق المحتلة الأصلاء والمستوطنين.
تمكّن المدعو “السييح” بحصوله على بطاقة شخصية من حرية التنقل في المنطقة، بل إن كونه مسلحاً في صفوف ميليشيا “جيش الشرقية” منحه حصانة من المساءلة في عبور مختلف الحواجز الأمنية والعسكريّة.

بعد العملية تداولت أوساط المسلحين الخبر وقالت إنّ المستهدف خالد السييح هو (ماهر العقال) ومن قيادات “داعش” وأنّه انضم إلى “جيش الشرقية” عن طريق المدعو “مهند الكجل” نهاية 2020، مقابل مبلغ 7 آلاف دولار. بمعرفة المدعو الرائد “أبو علي” متزعم ميليشيا “جيش الشرقية”.

التقارير الإعلامية تؤكد انضمام المئات من عناصر “داعش” إلى صفوف ما يسمى “الجيش الوطنيّ”، وتم تعيين العديد منهم في مواقع قيادية، وقد حصلوا على بطاقات شخصيّة ووثائق تخولهم من حرية الانتقال في المناطق المحتلة.  

خبر استهداف التحالف الدولي لمتزعم في “داعش” في ناحية جنديرس في إقليم عفرين المحتل، يختلف عن عملياتِ التحالف السابقة، لأنّ العملية تمت في المنطقة التي تسميها أنقرة “آمنة” و”محررة”، وحيث تمارسُ سلطاتها الفعلية والمباشرة، كما تمارسها على أراضيها. ليكون الحادث تأكيداً جديداً على أنّ “المنطقة الآمنة” هي ملاذات فلول “داعش” البديلة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons