عفرين بوست ــ خاص
قيادي في ميليشيا “الحمزات” التابعة للاحتلال التركيّ وكان المسؤول عن مسلحيها في ليبيا، عُرف عنه قضايا الإدمان بالمخدرات والتجارة بها مع السلاح، خاض معارك كثيرة في إطار الاقتتال الفصائليّ، ليُعتقل بأمر من السلطات التركيّة، ويفرج عنه رغم الحجم الانتهاكات التي تورط بها.
أفاد مراسل عفرين بوست أنّ ميليشيا الشرطة العسكريّة أفرجت عن المدعو علاء جنيد متزعم ميليشيا “صقور الغاب” المنضوية في إطار ميليشيا الحمزات. وبذلك لم تتجاوز فترة احتجازه 8 أشهر رغم العدد الكبير للانتهاكات التي ارتكبها. وذكرت مواقع إعلامية في نهاية ديسمبر الماضي أنّ المدعو “علاء جنيد” أدلى أثناء اعتقاله لدى إدارة الشرطة العسكريّة باعترافات وُصفت بالخطيرة عن ارتكابه جرائم حرب، بالتشارك مع متزعم ميليشيا الحمزة “سيف أبو بكر”.
وكان المدعو “علاء جنيد” قد اُعتقل مع شقيقه أسامة” من قبل بأمر متزعم ميليشيا الحمزات المدعو “سيف أبو بكر بولاد” بتوجيه مباشر من سلطات الاحتلال التركيّ، على خلفية اشتباكات اندلعت في قرية جولاقا في 8/11/2021، وانتقلت الاشتباكات إلى مدينة عفرين في 11/11/2021، وجاء الاعتقال في 13/11/2021 أثناء فرار المدعو “علاء” وشقيقه باتجاه قرية ماراته/ معراته.
يُعرف عن المدعو علاء جنيد جهله بالمسائل العسكريّة، وسرقته رواتب عناصره في ليبيا، وهو مدمن على تعاطي مخدّر يُعرف باسم “الكريستال ــ إتش بوز”. وقبل توجهه إلى ليبيا كان مسؤولاً عن قطاع جنديرس ضمن ميليشيا “الحمزة”، وذاع صيته كأكبر تاجر مخدرات في كامل ريف حلب الشمالي، وانتقل سمعته وتجارته إلى ليبيا، وواصل الاتجار بالمخدرات في ليبيا وتم تعيينه في قيادة عمليات الميليشيا، وشهد ضده مسلحون بقيامه بأعمال الاتجار بالسلاح.
يبقى المدعو “جنيد” يقظاً لمدة 3 أيام بسبب تعاطي المخدر، ولذلك لا يعي تصرفاته، فيمعن بإذلال العناصر، بخاصة المجندين من المخيمات، لعجزهم عن الرد ويتم ابتزازهم واقتطاع مبلغ 500 دولار من راتبهم لصالح “جنيد” بحال أرادوا العودة إلى سوريا. ووصل التمرد حدَّ أن يرفعَ مسلحون السلاح بوجه “جنيد”، إلا أنّه لم يرد عليهم كونهم شراكة بتجارة المخدرات.
في 15/6/2020 ذكر مركز توثيق الانتهاكات شمال سوريا أنَّ المدعو “جنيد” يقف وراء اعتقال 178 شخص من منطقة جندريسه وقراها، ومازال مصير 64 منهم مجهولاً، ويروي الذين تمكنوا من النجاة من سجون الميليشيا تعرضهم لعمليات تعذيبٍ وحشيّة، وأنّ هنالك وفيات تحت التعذيب في معتقلات سريّة تابعة للميليشيا.