عفرين بوست ــ متابعة
كشف فرهاد شامي، مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية عن التوصل إلى تفاهمٍ جديد بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السوريّة، وجاء تصريح الشامي عقب ساعاتٍ من ورود أنباءٍ عن وصول مئات الجنود الروس إلى القامشلي.
وفي مقابلة مع “العربية.نت”، أوضح فرهاد الشامي مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية: أنّ “ما حصل بين قسد ودمشق لم يكن اتفاقاً حديثاً، بل تفاهم عسكريّ لصد أي غزو تركي محتمل”.
وأضاف أنَّ “550 جندياً من القوات السوريّة وصلوا إلى مناطق قسد بعد تفاهم أوليّ تم ليلة أمس، وتمركزوا في بلدة عين عيسى، إضافة لمدن الباب ومنبج وكوباني.
وأشار إلى أنّ “هؤلاء الجنود سيحاربون إلى جانب المجالس العسكريّة التي تتبع لقوات سوريا الديمقراطيّة، إذا ما حصل أيّ هجوم تركيّ، ولذلك من المحتمل أن يقاتلوا إلى جانب مجلس منبج العسكريّ لصد أي هجوم تركي قد يستهدف مدينة منبج”.
وشدد الشامي على الحاجة في هذه الفترة بحاجة إلى أسلحة ثقيلة كالدبابات والمدرعات، مضيفاً أنَّ “التفاهم العسكريّ الأخير مع دمشق يخدم هذا الهدف”.
وبحسب مدير المكتب الإعلامي، فإنَّ هذا التفاهم الذي تم التوصل إليه ليل أمس الأحد جاء بعد “نقاشات سابقة”، على حد تعبيره. ورأى أن “تركيا تحاول استفزاز القوات السوريّة عبر الضربات العسكريّة بما في ذلك استهدافها بالطائرات المسيرة كما حصل في بلدة تل رفعت أمس باستهدافِ مركزٍ للقوات الحكوميّة في البلدة لاختبار رد فعلها”. وقال أيضاً: “لذلك هناك احتمال بأن تكون السيطرة على مدينة الباب ضمن الخطط الهجومية للقوات الحكوميّة”، وفق تعبيره.
وكان البيان الختاميّ لاجتماع المجلس العسكري لـ “قسد”، الذي صدر في 7/6/2022 قد جاء فيه أنّ القادة أكدوا “استعداد القوات للتنسيق مع قوات حكومة دمشق لصدّ أي هجوم تركيّ محتمل وحماية الأراضي السوريّة بمواجهة الاحتلال”.
لا مواجهة تركية روسية
في المقابل، استبعد المحلل السياسي الروسي أندريه أونتيكوف حصول مواجهاتٍ بين الجيش التركي والروسي. وقال لـ”العربية.نت”: “أستبعد أن يكونَ هناك أي اشتباكات بين الجنود الروس والأتراك لاسيما أنّ الاتصالات بين أنقرة وموسكو عبر القنوات العسكريّة متواصلة”. وأضاف أنَّ “التنسيق الروسي ـ التركي مستمر، ولهذا أشك في إمكانيّة حصول أيّ اشتباك بين الجانبين”، في المرحلة المقبلة.
وكانت وسائل إعلام روسية أفادت في وقت سابق اليوم الإثنين بوصول مئات الجنود الروس إلى القامشلي، بالتزامن مع الاستعدادات التركية لشنّ هجومٍ عسكري جديد سيستهدف المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد”، رغم التحذيرات الأمريكيّة والمساعي الإيرانيّة لحل النزاع بالطرق الدبلوماسيّة.