يونيو 30. 2024

أخبار

قيادات مسد وقسد والإدارة الذاتية: التهديدات التركيّة خطرٌ كبيرٌ، يستهدف وحدة سوريا ويستدعي تعاون كلّ السوريين

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست ــ متابعة

عقد في مدينة الحسكة في 11/6/2022اجتماع استثنائيّ مشتركٌ لتقييم الأوضاع الراهنة وتطوراتها في ظل التهديدات التركية الأخيرة ضد شمال وشرق سوريا وسبل مواجهتها، وضمَّ الاجتماعُ قيادة قوات سوريا الديموقراطية ومجلس سوريا الديمقراطية ورئاسة المجلس التنفيذيّ للإدارة الذاتيّة.

قدّمت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطيّة خلال الاجتماع شرحاً مفصلاً حول الظروف الدوليّة المحيطة بالتصعيد والاعتداء التركيّ الذي استهدف خلال الفترة الماضية مناطق تل تمر، زركان، منبج، كوباني، والشهباء، وكذلك شرح الظروف الدوليّة الأخيرة وتأثيرها ومحاولات الحكومة التركيّة الحثيثة لاستثمار التناقضات، وأكدت قيادة قسد جهوزيتها التامة، واتخاذ كلّ ما يلزم من تدابير ميدانيّة تعزز إمكانيات المقاومة لأمدٍ بعيد.

وجاء في البلاغ تأكيد المجتمعين على “أنّ أيّ عملية عسكريّة تركية هي عملية مدانة بكل أشكالها، وتستهدف قضم أجزاء أخرى من الأراضي السوريّة واحتلالها، وستتسبب بحدوث كارثة إنسانية أخرى، وحذّر المجتمعون من تقويض قدرات قسد على الاستمرار بحملاتها في مكافحة الإرهاب”، وأشاروا إلى أنّ انشغال قسد بجبهة عسكريّة مع تركيا في الشمال يعني فتح المجال أمام تنظيم “داعش” الإرهابيّ لتنشيط خلاياه وتعريض الأمن الدوليّ للمخاطر مرة أخرى، وستتسبب بكارثة حقيقية وبموجة نزوح كبيرة بين المدنيين وستزيد من تعقيد مجمل الأوضاع الإنسانية في المنطقة، كما ستؤدي إلى إجهاض كل المساعي والمبادرات الرامية للتوصل إلى حل سياسي وفق القرارات والمرجعيات الأممية ذات الصلة.

وركز المجتمعون على أهمية الجهود الدبلوماسية وثبات المواقف الدولية في منع أي تدخل تركي آخر وعدم التسبب بإضاعة فرص السلام وتعزيز الاستقرار في المناطق التي تحررت من داعش، فتركيا تسعى لتعويض خساراتها الدبلوماسية والجماهيرية وأزمتها الاقتصادية على حساب شعوب شمال وشرق سوريا، كما حث الجميع على أهمية عدم رضوخ القوى الدولية لمطالب الدولة التركية والتي تسعى لإقناعهم بأن الحملة ستكون محدودة وقصيرة المدى، علماً أن جميع الحملات السابقة كانت محدودة لكنها تسببت بهجرةِ الملايين من سكان المنطقة.

وأشار المجتمعون إلى “أهمية دور أبناء المكونات الاجتماعية وأبناء العشائر ومختلف القوى والأحزاب السياسية التي أبدت شجاعةً في تحمّل مختلف الظروف القاسية التي شهدتها المنطقة وبقيت متمسكةً بحقها في العيش بكرامة في وطنها ورفضت أن تكون أداةً وذريعةً في يد الاحتلال، ودعا الأهالي والسكان في شمال وشرق سوريا للتكاتف والصمود في مواجهة المشاريع التي تستهدف أمنهم ومستقبلهم، وأكدوا على أن العامل الأساسي في إفشال هذه المخططات هو إرادة الجماهير التي وحدها يمكنها هزيمة الاحتلال ومشاريعه”.

واعتبر المجتمعون التهديدات التركية خطراً كبيراً لابد من أن تتعاون جميع القوى السورية والسوريين بما فيها الجيش السوري لأجل الوقوف صفاً واحداً في مواجهتها، خصوصاً وأنها تستهدف في جوهرها وحدة سوريا وضرب قيم العيش المشترك بين مكونات شعبها.

ودعا المجتمعون كافة القوى الوطنية الديمقراطيّة في سوريا لإبداء مواقفها الرافضة للاحتلال التركيّ، ودعوا جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي لمساندة السوريين في حربهم ضد الإرهاب ورفض الاحتلال التركي لبلادهم بوصفه مشروعاً يهدف لاقتطاع أجزاء من سوريا وتقسيم شعبها وتحويل شمالها لمنصة تابعة لتركيا تهدد من خلالها الأمن والاستقرار في عموم المنطقة::

كما ناشد المجتمعون المؤسسات الأمميّة والحقوقية لتعقب سياسات تركيا وما ترتكبه من تجاوزات على القوانين والعهود والمواثيق الدولية بما فيها التهجير القسري والتوطين والاحتلال المدمر والعمل على اتخاذ مواقف جدية وعملية من هكذا ممارسات وأيضاً نؤكد على ضرورة وجود دور مهم للقوى والمؤسسات المجتمعية والمدنية وأن يكون هناك تكاتف بشكل قوي بين جميع هذه الأطراف”.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons