عفرين بوست ــ متابعة
نشر المرصد السوريّ لحقوق الإنسان الثلاثاء 24/5/2022، حواراً مع السيدة إلهام أحمد رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطيّة، أكدت فيه تسمّك الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بأهمية إقرار نظام اللامركزيّة لمحاربة ما سمّته بـ”المركزيّة الاستبدادية”، وأشارت إلى أنّ أنقرة تقوم بتطهير عرقيّ في عفرين المحتلة وكذلك عبر طرح مشروع التوطين الأخير، والسياسات التركيّة في سوريا، تعمّق الأزمة وتغلق أيّ مبادرة للحل.
في البداية نفت السيدة إلهام أحمد رئيسة الهيئة التنفيذيّة لمجلس سوريا الديمقراطية الخبر الذي رُوّج حول استهدافها الشخصيّ.
وتحدثت عن اللقاء التشاوريّ الثالث في استكهولم يومي 14و15/5/2022، وأنّ الحوار شمل مختلف القضايا والملفات الشائكة التي تهم السوريين. بدءاً من التعافي المبكر وضرورة صياغة عقد اجتماعيّ وطني سوريّ إلى مفهوم الهوية الوطنيّة السورية الجامعة وصولاً إلى الحاجة إلى اللامركزيّة في سوريا. وأكدت أهميّة تكثيف الحوارات بين السوريين حول هذه المواضيع المصيريّة. بهدف لم شمل الشخصيات والقوى الديمقراطيّة والتشبيك بينها وتشكيل تحالف واسع فيما بينها، وعبرت عن تفاؤلها في هذا السياق.
وأشارت السيدة إلهام إلى أنّ كلَّ الأنظمة الحديثة والديمقراطيّة في العالم لامركزية، وهي الطريقة الأفضل لزيادة مشاركة المجتمعات في إدارة نفسها بمعنى آخر، وتسمح بمشاركة السلطة على أوسع نطاق. واعتبرت أنّ المركزية الاستبداديّة في سوريا هي التي أوصلت البلاد إلى حالة يرثى لها اقتصادياً وسياسياً وإداريّاً واجتماعيّاً وثقافيّاً.
وأضافت: “اللامركزيّة مدخل للحل وضمان وحدة الأراضي السوريّة، ومن ناحية أخرى، وهي حاجة إداريّة لمعالجة الإقصاء والتهميش التي عانت منها مناطق عدّة خلال حكم النظام المركزيّ في سوريا وهي أيضاً ضرورة ديمقراطيّة تعالج قضايا عدم المساواة والتمثيل والمشاركة في الإدارة”.
وحول السياسة التي يتبعها الاحتلال التركي في عفرين قالت السيدة إلهام “ما تفعله تركيا ومجموعات المرتزقة التابعة لها في عفرين هو تطهير عرقيّ وتغيير ديمغرافي وحشي، انظروا إلى التقارير اليومية التي تأتي من هناك، من حالات قتل وتهجير واغتصاب وتدمير للحياة وقطع الأشجار، إنها تعبر عن همجية وبربرية لا مثيل لها. وأضافت: “قضية عفرين والمناطق المحتلة هي قضية كلّ السوريين. الأولوية الأولى لنا، هي إيقاف التغيير الديمغرافيّ وإنهاء الاحتلال وإعادة المهجّرين إلى أماكنهم الأصلية.
وأردفت: “لا نعلم إن كان هناك اتفاقٌ بين دمشق وأنقرة، وإن وجد هكذا اتفاق فهو يضرُّ بالسوريين وبوحدة الأراضي السوريّة وتماسك نسيجها الاجتماعي.
وعلقت السدة إلهام على خطة أردوغان لتوطين مليون سوريّ في شمال سوريا بالقول: “السياسات التركيّة في سوريا، تعمّق من الأزمة السوريّة وتغلق أيّ مبادرة للحل، هذه السياسات تضر بمصالح السوريين والقوى الفاعلة أيضاً، والمشروع التركيّ لتوطين مليون لاجئ في الشمال السوريّ تطهيرٌ عرقيّ وتغيير ديمغرافيّ في تلك المناطق، وسيؤدّي إلى توترات عرقيّة على المدى الطويل. تركيا تريد زرع الفتنة بين السوريين”. وأضافت: “يجب أن يعودَ كلّ لاجئ إلى مدينته وقريته الأصليّة بشكل طوعي وحر وليس قسريّ.
وفيما يتصل باستبعاد مسد من مشاورات اللجنة الدستورية، قالت السيدة إلهام “لنكن واضحين، هذه اللجنة لا تمثل كل شعوب سورية، ولا حلول دون تمثيل مكونات وشعوب شمال وشرق سوريا”.