ديسمبر 22. 2024

استنفار عشيرتي الموالي والعكيدات والميليشيات المسلحة في ناحية جنديرس على خلفية الاقتتال الجاري في مدينة سري كانيه المحتلة

عفرين بوست – خاص

تشهد ناحية جنديرس في ريف عفرين الغربي، منذ صباح اليوم الأربعاء، استنفاراً لميليشيات “أحرار الشرقية” و”جيش الشرقية” ومستوطنين من عشيرة الموالي والعكيدات على خلفية سقوط قتلى وجرحى في الاقتتال الجاري بين عشيرتي الموالي والعكيدات والميليشيات المسلحة التابعة للاحتلال التركي في مدينة سري كانيه/رأس العين المحتلة في ريف الحسكة الشمالي.

وأفاد مراسل “عفرين بوست” وبأن قرى تل حمو وكفرزيت وفريرية وداركير وفقيران في ناحية جنديرس تشهد استنفاراً لعشيرة الموالي، بينما تستنفر ميليشيات “أحرار الشرقية” و”جيش الشرقية” على طريق الاوتوستراد في مدينة عفرين المحتلة.

ونشرت عشيرة الموالي حواجزها على مداخل ومخارج ناحية جنديرس، وبدأت بإلقاء القبض على كل مستوطن قيد نفوسه على محافظة ديرالزور، حيث ألقت القبض على عدد من أبناء عشيرة العكيدات على طريق جنديرس عند مفرق قريتي فريرية وتل حمو، بينما ردت ميليشيات “هيئة ثائرون” بالقبض على أحد المطلوبين من عشيرة الموالي في مفرق قرية تلف ناحية جنديرس.

وأشار مراسلنا، بأن عشيرة الموالي في سري كانيه طلبوا من أبناء العشيرة المتواجدين في إقليم عفرين المحتل بضرورة الاستنفار ضد عشيرة العكيدات، لتقوم أبناء العشيرة في عفرين بنصب حاجز على الطريق الواصل بين مدينة عفرين المحتلة وناحية جنديرس والقبض على ثلاثة مستوطنين من عشيرة العكيدات والتهديد بتصفيتهم انتقاماً لمقتل عدد من عشيرة الموالي في مدينة سري كانيه المحتلة.

وبيّن مراسلنا بأن مسلحي عشيرة العكيدات المنضويين ضمن ميليشيا “أحرار الشرقية” أرسلوا تعزيزات عسكرية إلى مدينة عفرين المحتلة، وسط تحذيرات أطلقتها قيادات من ميليشيا “أحرار الشرقية” لأبناء مدينة دير الزور بعدم التوجه إلى ناحية جنديرس خشية تعرضهم الاعتقال.

وشنت عشيرة العكيدات هجوماً عنيفاً، مع ساعات الفجر الأولى من اليوم الأربعاء، على مسلحين من عدة ميليشيات متواجدة في مدينة سري كانيه، على خلفية مقتل عنصر من ميليشيا “أحرار الشرقية” ينتمي إلى عشيرة العكيدات، ليلة أمس في مدينة سري كانيه، على يد قيادي من عشيرة الموالي ضمن ميليشيا “فرقة الحمزة”، ثأراً لمقتل أحد أفراد العشيرة، قتل خلال اشتباكات سابقة بين الميليشيات منتصف أبريل الفائت.

وتمكنت عشيرة العكيدات من السيطرة على عدة أحياء في سري كانيه، بالإضافة للسيطرة على مقرات عسكرية وأسلحة لميليشيات من خارج المدينة.

وأسفرت الاشتباكات العنيفة عن مقتل 3 عناصر وإصابة 8 آخرين من الميليشيات التي هاجمتهم عناصر العكيدات، كما تمكن الأخير من أسر 8 عناصر من الميليشيات، فيما أصيب 3 مدنيين بينهم طفل وسيدة بجروح وذلك لوقوع الاشتباكات بين الأحياء المدنية وسط حالة من الخوف والذعر، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة وسط وصول تعزيزات عسكرية للعكيدات إلى المدينة قادمة من الريف.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons