ديسمبر 23. 2024

أهالي قرية “كفروم” يشيعون العروس “لوفين” … تزامنا مع العثور على مفقود آخر بين الأحراش الحدودية.

عفرين بوست _ خاص

عُثر اليوم، على جثمان الشاب محمد عبد الرحمن كنجو من أهالي بلدة حاس بإدلب بين الأحراش في منطقة زرزور الحدودية، وهو الأخير من ضمن المجموعة/12شخصا/ الذين فقدوا قبل نحو أسبوع على الحدود السورية – التركية وهم يحاولون الوصول إلى الأراضي التركية بطريق غير شرعية وفي ظروف جوية سيئة للغاية.

وأفاد مصدر إعلامي من بلدة كفرنبل لـ “عفرين بوست” أن ثمانية أشخاص من أصل 12 لاجئا فقدوا حياتهم نتيجة البرد القارس والخوف فضلاً على سلوكهم طرقا وعرة تحت المطر ومرورهم بمستنقعات وحفر مليئة بالمياه وكذلك طبيعة الطين التي يعرقل المشي في وقت يطلب فيه المهربون من اللاجئين المضي بسرعة لئلا يقعوا في قبضة الجندرمة التركية.

وفي هذا السياق، شيّع اليوم أهالي قرية كقروم التابعة لناحية شرّا/ شرّان، وسط مشاعر من الحزن، جثمان العروس الكردية “لوفين خليل نوري” في مسقط راسها، وتخلل مراسم التشييع زغاريد نساء القرية وإطلاق الرصاص، حسب عرف أهل المنطقة في تشييع الشبان والشابات المقدمين على الزواج، حيث كانت “لوفين” متوجهة مع عائلتها لعقد قرانها على خطيبها المقيم في إسطنبول.

وتمكنت “عفرين بوست” من توثيق أسماء خمسة ضحايا من أصل ثمانية أشخاص فقدوا حياتهم وهم كل من ” لوفين خليل نوري (عفرين) وهدى أحمد موسى(عفرين) مها العمور(كفرنبل-إدلب) ومحمد عبد الرحمن كنجو(حاس-إدلب) ومريم محمد طالب(حلب)، فيما لا يزال هوية باقي الضحايا مجهولة لحد الآن.

وكان حرس الحدود التركي قتل في 7/9/2018 السيدة الكُردية “دلوفان عصمت رشيد (٢٥ عاماً من أهالي قرية جلبرة) وهي حامل في الشهر السابع، وذلك أثناء محاولتها الهرب مع طفليها إلى تركيا عبر ريف اللاذقية تحت ضغط الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات الإسلامية التابعة لللاحتلال التركي.

ويُشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الانسان وثق مقتل 419 مدنيا سوريا منذ انطلاقة الأزمة برصاص قوات حرس الحدود التركي، من ضمنهم 75 طفلاً دون الثامنة عشر، و38 مواطنة فوق سن الـ 18

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons