عفرين بوست – خاص
من بعد عودة متزعم ميليشيا “سليمان شاه” والمعروفة بـ (العمشات) المدعو “محمد الجاسم أبو عمشة” في 13 مارس 2022، بالرغم من قرار النفي بحقه والصادر عن اللجنة الثلاثية المكلفة من قبل ما يسمى “غرفة عزم” في 22 فبراير 2022 بعد التحقيق في انتهاكاته وانتهاكات القياديين بميليشيا “العمشات”، لا يتوانى المدعو “أبو عمشة” في مواصلة انتهاكاته واعتداءاته هو وعناصره في مناطق سيطرة ميليشيته بريف إقليم عفرين المحتل.
ففي تاريخ 9 مايو الجاري، اعتدت مجموعة من عناصر ميليشيا “العمشات” في قرية كاخري- ناحية موباتا /معبطلي على الطفل “آلان محمد حسو” 11 سنة بالضرب المبرح، بحجة أنه ينظر إلى نساء المستقدمين، حيث نُقل الطفل إلى مشفى بعفرين لتلقي العلاج.
واعتدى عنصر مسلح من “العمشات” المدعو “أبو رحمو” بالضرب المبرح على المواطن الكردي “فوزي مصطفى مدينه” وإهانته، نهار 13 مايو الجاري، أمام محل الخضرة العائد للمواطن الكردي “فائق جميل آغا”، في بلدة شيه /شيخ الحديد.
كما اعتدى مسلحون على مسنين آخرين تتراوح أعمارها بين 75 سنة إلى 85، فتوجهوا على إثرها إلى المحكمة لتقديم شكوى ضدهم، إلا أن المدعو “حسن دغيم” والملقب بأبو معاذ، وهو مدير إدارة التوجيه المعنوي في ميليشيات “الجيش الوطني” أرسل تهديدات إلى المسنين لسحب الدعاوى وإسقاطها تحت طائلة التهديد بالتصفية.
ومنذ نحو أسبوع أقدم مستوطنون على سرقة معدات من المعصرة الفنية العائدة للمواطن “زكي رشيد” (مالا جوني)، واشتملت السرقات على ألواح الطاقة الكهروضوئية وديناموهات وغيرها من التجهيزات، إذ قدرت الخسائر بنحو 3آلاف دولار.
ومن جملة ما تعرض للاعتداء، المدعو “العميد عبد المنعم نعسان” المعين، فقد تهجم مجموعة من مسلحي ميليشيا “العمشات” ( نحو 30 عنصراً) على المدعو “نعسان” في مكتبه، وقاموا بضربه وإذلاله وتصوير الحادث.
علماً أن المدعو “نعسان” تم تعيينه بقرار من “غرفة عزم” كقائد عسكري على ناحية شيه في 1/3/2022 على خلفية قرار لجنة التحقيق بالانتهاكات في الناحية، بعزل “أبو عمشة” وحلّ أمنية شيخ الحديد، وتفعيل مفرزة الشرطة العسكريّة فيها، وإزالة الحواجز والنقاط العسكريّة التي أنشئت فيها.
يأتي ذلك في سياق عدم إمكانية المحاسبة رغم أن عشرات الشهود وعمل لجنة التحقيق على مدى أكثر من شهرين ورغم ثبوت الانتهاكات المرتكبة من قبل ميليشيا “العمشات”، فإن أبو عمشة عاد بدعمٍ من الاستخبارات التركية وزاره في مقره العميل التركي المدعو “ضياء يوسف أرباجيك” ووصف مسلحي العمشات بالمجاهدين وحياهم بوصفهم “جيش طوران”.
المدعو “أرباجيك” أحد أركان “الحركة القومية التركية- MHP” ومن رجال مؤسسها “ألب أرسلان تركيش” ومتزعم “اتحاد الرياح- Rüzgar Birliği” أحد مكونات “الذئاب الرمادية”، يستقوى به “أبو عمشة” في فيديو وصور مشتركة معه يتجولان في أرجاء ناحية شيه.