عفرين بوست ــ متابعة
خرج عشرات المستوطنين المستقدمين من مناطق مختلفة في مدينة عفرين المحتلة يوم أمس السبت 14 مايو، بمظاهرة ترفض توطينهم في القرى السكنيّة التي يقيمها الاحتلال التركيّ في مناطق سيطرته وتدعو إلى فتحِ جبهات القتال ضد قوات الحكومة السوريّة.
وتأتي التظاهرة على خلفية إعلان الرئيس التركيّ أردوغان في 3/5/2022 عما يسمّى خطة العودة الطوعيّة لمليون لاجئ سوريّ في تركيا إلى 13 منطقة في شمال سوريا والتي تخضع لسيطرة الاحتلال التركيّ، ورفع المتظاهرون شعاراتٍ مناهضة للاتفاق الروسي ــ التركي الذي أوصلهم إلى منافي الشمال، وحرمهم العودة إلى بيوتهم في قراهم وبلداتهم والأصلية.
وطوقت عناصر ميليشيات “الشرطة العسكريّة والمدنيّة” ومسلحو الميليشيات العسكرية مكان التظاهر بالكامل تحسباً لأي مضاعفات. فيما طالب المتظاهرون متزعمي الميليشيات بفتح الجبهات على سبيل عودتهم إلى مناطقهم. وباركوا عملية تفجير الحافلة في عينجارة التي أودت بحياة أكثر من 10 أشخاص من نبل والزهراء.
وسبق أن تم تنظيم وقفة احتجاجية في مدينة أعزاز المحتلة ضد مشروع التوطين وطالبت بالعودة إلى القرى ولبلدات الأصليّة.
من جهة ثانية يبدي المستوطنون الذين تم نقلهم من المخيمات إلى بيوت من الطوب في القرى الاستيطانية سخطهم ورفضهم للحالة المعاشة، ويشتكون ضعف الخدمات وسوء البناء، وقال كثيرون إن هذه الأبنية لا تختلف عن الخيم، ففي كلتاها يتسرب ماء المطر إليهم، وطالبوا بالعودة إلى قراهم فقط، حيث بيوتهم وحقولهم وأراضيهم، ويمكنهم العيش بالطريقة التي يشاؤون.
حديث أردوغان عن إعادة اللاجئين السوريين تكرر مراراً وفي 24/9/2019 اعتلى منصة الأمم المتحدة وتحدث عن مشروع المنطقة الآمنة، وتم الحديث عن مشروع كبيرٍ يصل استيعابه لنحو 3 ملايين سوري، وعوّل أردوغان على دول أوروبا لتلقي الدعم المالي، إلا أنها خذلته، ومجدداً خذله الاتحاد الأوروبي في مؤتمر المانحين.