نوفمبر 15. 2024

أخبار

بعد قرار النفي المزعوم.. أبو عمشة يعود إلى ناحية شيه برفقة عميل تركي طوراني

عفرين بوست – خاص

بالرغم من قرار عزله ونفيه المزعوم، عاد متزعم ميليشيا ” فرقة السلطان سليمان شاه” والمعروفة بـ (العمشات) المدعو “أبو عمشة” إلى ناحية شيه / شيخ الحديد، في 13 مارس الماضي، وبرفقته أحد عملاء الاستخبارات التركية.

وجاء ذلك بعد عدة اجتماعات جرت بين “أبو عمشة” وقيادات من “هيئة ثائرون للتحرير” مع ما يسمى برئيس الحكومة المؤقتة التابعة الائتلاف السوري الإخواني ووزير الدفاع العميد “حسن حمادة”، في مركز قيادة الهيئة بريف حلب الشمالي بتاريخ 8 مارس الماضي.

عاد “أبو عمشة” برفقة كافة قياداته وأخوته، ونشر الحواجز على مداخل ومخارج ناحية شيه، باسطاً نفوذه وسيطرته من جديد على المنطقة، إلا أنه لم يعد مع قياداته وأخوته فقط، بل ومعه  الضابط الطوراني “يوسف ضياء أرباجيك”.

فمن هو أرباجيك؟

يعدّ أحد أركان “الحركة القومية التركية- MHP” ومن رجال مؤسسها “ألب أرسلان تركيش” ومتزعم “اتحاد الرياح- Rüzgar Birliği” أحد مكونات “الذئاب الرمادية”، له خمسة مؤلفات يمجد فيها القومية التركية وقوتها العسكرية، أولها بعنوان “لم ينحنوا”، ويتقن اللغات الإنجليزية والعربية والفارسية والروسية.

ولد “يوسف ضياء أرباجيك”  Yusuf Ziya Arpacık في 1 مايو 1958 في أرضروم، درس التاريخ في جامعة اسطنبول، سُجن في 13 فبراير 1978، وبقي نحو عشر سنوات، وتمكن من الفرار مرتين، من سجني Sağmalcılar و Yozgat.

شارك في حرب كاراباخ عام 1992 إلى جانب أذربيجان ضد أرمينيا، ثم انتقل إلى كركوك عام 2003 وكان على صلات مع الجماعات الدينية في العراق، وتنقل بين عدة دول في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط كآلة دعائية للجيش التركي.

أرباجيك المخابراتي

من خلال تصفح حساباته يظهر بجلاء طورانية المدعو التركي “أرباجيك” وهو يرتدي زيه العسكري في أغلب صوره ورافعاً أصابعه بإشارة الذئاب الرمادية الشوفينية التركية، ويسمّي جميع المناطق المحتلة من قبل أنقرة في الشمال السوري على أنها أراضٍ تركية ومناطق تركمانية، ويذكرها بسناجق الموصل وحلب والشام، بل أنه يطلب حتى من الأطفال أن يرفعوا أصابعهم بالإشارة ذاتها، معلقاً على الصورة “تحياتي لزهور الحب التي تنمو في أراضي طوران ” أي أن هذه المناطق هي أرض تركية وليست سورية.

له صورة على الجبهة العراقية في 29 ديسمبر 2021، إضافة لصور في سوريا؛ جبل التركمان، مناطق بإدلب، تل أبيض، وعفرين، وأخرى يحي المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا.

إلا أن هذا العميل كان في دمشق عام 2018 وفي طائرة محلقة فوق الجنوب السوري عام 2019 ليكون في مارس 2022 في عفرين متجولاً لمدة عشرة أيام برفقة “أبو عمشة”.

حيث تظهر صور مشتركة له مع “أبو عمشة” ومتزعمي ميليشيات “لواء صقور الشمال” و”فرقة المنتصر بالله” في مقراتهم وأخرى من الداخل التركي، معلقاً على أغلبها بقوله “تحية للجيش طوران” في إشارة إلى تبعية “أبو عمشة” وباقي الميليشيات التركمانية للجيش التركي.

كما قام بنشر فيديو، بتاريخ 27 مارس الماضي، يخطب فيه وباللغة العربية على عناصر ميليشيا “العمشات” ، يشير إلى أن عدوهم واحد وحربهم مشتركة ضده متوعداً بالانتقام، ويؤكد على المساندة والوقوف إلى جانب متزعم “العمشات” في المنطقة وعناصره “المجاهدين في سبيل الله” وفقاً لوصفه.

“أبو عمشة” أقوى

مع عودة “أبو عمشة” وبرفقة “يوسف ضياء” المخابراتي أسقطت قرارات اللجنة الثلاثية بتعيين المدعو “عبد المنعم نعسان” قائداً لمنطقة الشيخ حديد وهي منطقة نفوذ “أبو عمشة”، وحلّ أمنية الشيخ حديد، وتفعيل مفرزة للشرطة العسكرية في منطقة الشيخ حديد، إضافة إلى إزالة الحواجز والنقاط العسكرية التي أحدثت خلال فترة المواجهات بين “العمشات” وميليشيات غرفة عمليات “عزم”.

وبدأ “أبو عمشة” يجول في ناحية شيه ويذهب إلى أعزاز وحوّار كلّس وتل أبيض وتركيا ويعود بشكلٍ طبيعي، ويجتمع ضمن “قيادات حركة ثائرون” مع “رئيسي الائتلاف وحكومته المؤقتة” ويحضر في الوجاهات والصور التذكارية.

بينما ازدادت وتيرة الانتهاكات، لاسيما وأن المدعو “مهدي صالح العبادي” أحد رفاق “أبو عمشة” اقتحم مع مجموعته المسلّحة منزل المواطن “عارف بكر حيدر” في قرية جقلا وضربوا وأهانوا من فيه وصادروا الهواتف الخليوية، وتعمّد عناصره نشر الفوضى وتشجيع المستوطنون الرعاة على رعي مواشيهم بين حقول الزيتون والأراضي الزراعية المملوكة لأهالي الناحية.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons