ديسمبر 23. 2024

استنفار مستوطني الغوطة ومطالبة بإخلاء مقرات الميليشيا التي ينتمي إليها القتلة

عفرين بوست

استنفر مستوطنون من الغوطة في خيمةِ العزاءِ بعنصر في ميليشيا “الشرطةِ العسكريّةِ” المدعو “مصطفى محمد البرش”، الذي قُتل السبت 23/4/2022 جراء تبادل لإطلاق النارِ بين ميليشيا “الفرقة التاسعة” وميليشيا “المعتصم” قرب دوار القبّان وسط مدينة عفرين المحتلة، وأمهلوا الميليشيا التي تسببت بقتله 24 ساعة فقط لإخلاء مقراتها.

وكان “البرش” قد مر بالصدفة من موقع الاشتباكات أثناء عمله سائق تكسي بعد انتهاء دوامه بسلك الشرطة.

وكانت ميليشيا “الفرقة 51” التابعة للاحتلال التركي قامت بتوقيف اثنين من عناصرها وسلمتهما للمقر الأمنيّ التابع لميليشيا “الجبهة الشامية”، الواقع عند دوار كاوا في مدينة عفرين المحتلة، على خلفيّة مقتل المدعو “مصطفى محمد البرش”.

قضية مقتل “البرش” طرحت بقوة مسألة فوضى السلاح والاقتتال اليوميّ، وأصدرت ما تسمى “وزارة الدفاع بالحكومة المؤقتة” تعليمات حول ضبط السلاح ومنعه التجول به، كما أصدرت غرفة “عزم” بياناً حول الموضوع نفسه، وخرج البعض في اعتصامٍ في مدينة أعزاز مساء أمس الأحد 24 أبريل.

يُذكر أنّ أبناء عشيرة النعيم استنفروا على خلفية مقتل أحد أبنائها المدعو “عبد الرزاق طراد العبيد النعيميّ” (أبو العوف) المنحدر من ريف حماه قرية معرزاف، تحت التعذيب في سجنِ أمنيّة ميليشيا “فيلق الشام”، في 24/2/2022، وأصرّت قبيلته على رفضِ قبول العزاء به قبل أن تتسلمَ المتسببين بقتله، ورفضت الاحتكام إلى القضاء.

وأعلن شرعي “فيلق الشام” المدعو “عمر حذيفة”، في 28/2/2022، حلَّ أمنية إيسكا في ناحية جنديرس، وتسليم عناصرها لميليشيا “الشرطة العسكريّة”، بعد تورطهم بقتل المدعو “عبد الرزاق طراد العبيد” تحت التعذيب في سجن إيسكا. كما تم إخلاء السجن.

يُذكر أيضاً أنّ مستوطني دمشق اقتحموا في 28/4/2020 مقر ميليشيا “فرقة الحمزة” في عفرين، على خلفية مقتل مستوطن، ويومها اُكتشف لأول مرة مصير النساء الكرديات المخفيات قسراً!

يتزامنُ الاستنفار بسبب مقتل “البرش”، مع إعلان استشهاد المواطن الكرديّ المسن “بيرم معمو” (كبة) المعروف باسم “أبو عبدو” متأثراً بجراحه الخطرة جراء إصابته بطلق ناري طائش جراء الاشتباكات التي اندلعت مساء الخميس 7/4/2022، بين مسلحي ميليشيات “الحمزات” و”فيلق الشام”، ونُقل على إثرها إلى المشفى، إلا أنّه توفي، يوم السبت 23/4/2022.

ولكن لا محاسبة ولا مساءلة لمن تسبب بمقتل المسن الكرديّ، ولا حتى في عشرات الحوادث التي قضى فيها مواطنون كرد حتى الأطفال نتيجة إطلاق النار أو من قضوا تحت التعذيب في أقبية سجون الميليشيات وحتى المواطنين الذين قُتلوا في بيوتهم نتيجة الاعتداء عليهم من قبل اللصوص أو تهجم عليهم رعاة مستوطنون.

كلّ قتلة المواطنين الكرد أفلتوا من المحاسبة وبعض القتلة تمت ترقيتهم، وفي بعض الحالات قام المسلحون أنفسهم بدفن الضحايا، ولم يسمحوا بالكشف عليهم من قبل عوائلهم، وربما يتم اعتقال أفراد من عائلة الضحايا واتهامهم زوراً، أو حتى الاستيلاء على أملاكهم وبيوتهم.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons