عفرين بوست – خاص
أفاد مراسل “عفرين بوست” في مدينة حلب باستمرار النظام السوري في تضيق الخناق منذ 13 آذار الفائت، على أهالي أحياء الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، ومنع دخول المواد الغذائية والطحين والأدوية إلى هذه الأحياء وفرض إتاوات على المواطنين مقابل إدخال بعض المواد الغذائية.
وفي حديث للمواطن “علي ج” لـ “عفرين بوست”، أشار إلى أن النظام السوري، عبر حواجزها المنتشرة على أطراف حيي الشيخ مقصود (حاجز الجزيرة وحاجز العوارض) تواصل فرض الحصار المطبق على هذه الأحياء منذ قرابة شهر، ما أدى إلى فقدان الطحين والأدوية والمشتقات النفطية وارتفاع أسعار الخضار إلى الضعف جراء الحصار.
وأوضح بأنهم باتوا خلال شهر رمضان يعانون أكثر من الحصار، لعدم توفر الخبز ومواد الغذائية والسكر وبعض أصناف الأدوية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الأدوية والمواد الغذائية والذي أثقل كاهل المواطن في هذه الأحياء، وبأن بعض المواد تدخل إلى الحي عبر نقاط النظام بعد دفع إتاوات كبيرة على هذه المواد مما أدى لارتفاع الأسعار.
وبيّن المواطن “علي ج” بأنهم باتوا يعتمدون على خلال شهر رمضان بدلاً من الخبز على الصمن والمعروك والكعك، في موائد الإفطار.
وأضاف بأن ما زاد معاناتهم أكثر هو منع النظام السوري دخول الأقمشة إلى معامل الخياطة والورش الصناعية، ما أدى إلى فقدان المئات من المواطنين لعملهم في ظل الغلاء الفاحش في الأسواق، وبات المواطن يفتقر إلى العمل لتلبية احتياجات عائلاتهم اليومية.
وخرج، أمس 15 أبريل الجاري، مهجرو عفرين وأهالي الشهباء في مظاهرة أمام أول حاجز للنظام السوري الذي تتمركز فيه عناصر الفرقة الرابعة في ناحية أحداث بمقاطعة الشهباء تنديداً بمواصلة النظام السوري بفرض الحصار الخانق على الشهباء وأحياء الشيخ مقصود والأشرفية.
وقال عضو مجلس مقاطعة الشهباء “اسماعيل موسى”، في بيان تمت قراءته خلال التظاهرة، “منذ أربع سنوات وحتى تاريخنا يمارس النظام السوري سياسة الحل الأمني .. حيث ما زال يفرض حصاراً خانقاً على حيي الشيخ مقصود والأشرفية ومناطق الشهباء بهمجية الفرقة الرابعة”.
وأضاف “بدلاً من أن تقوم الحكومة بتقديم الدعم والتسهيلات للنازحين من المناطق المحتلة، عفرين والشهباء، باعتبارهم مواطنين سوريين والتخفيف من معاناتهم نرى أنها تقوم بفرض الجوع والتضيق على لقمة عيشهم وكأنهم ليسوا سوريين”.
وطالب باسم المجلس “بفك الحصار على حيي الشيخ مقصود والأشرفية ومناطق الشهباء، حرية تنقل الأفراد ونقل المواد الغذائية والأدوية والمحروقات والطحين… وإزالة حواجز الفرقة الرابعة على الطرق المؤدية للمنطقة”.
ويعيش أكثر من مئتي ألف مدني في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية وأكثر من مئة ألف مهجّر قسراً من عفرين في منطقة الشهباء.