أكد ناشطون من ريف إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، أن مستوطن من عوائل مسلحي المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، قام بإطلاق النار على كهل كردي أثناء رعايته اغنامه، وقال ناشطون أن الكهل الكردي “علي قلندر” البالغ من العمر80 عاماً، أصيب أثناء تواجده في ارضه في قرية قنطرة التابعة لناحية ماباته\معبطلي.
وذكرت المصادر أن مُنفذ جرم إطلاق النار على الكهل الكُردي، هو أبن أحد متزعمي مليشيا “الجبهة الشامية”، الذي أطلق النار على الكهل بدون سبب، من أحد الأبنية المجاورة.
وأثناء تواجد مسلحي المليشيات الإسلامية في حلب، انتشرت ظاهرة القنص العشوائي بشكل كبير في صفوف المدنيين، في الوقت الذي كان مسلحو المليشيات الإسلامية يتهمون قوات النظام بتنفيذها.
لكن ومع استمرار احتلال عفرين، يتبين بالاستنتاج من مُمارسات مسلحي المليشيات الإسلامية والمستوطنين المرافقين لهم، كم الزيف والتزوير الذي كانت الوسائل الإعلامية المُمولة تركياً تقوم بتمريره، بغية تبرير تواجد المسلحين، قبل طردهم من حلب.
كما تشير ممارسات المستوطنين وقبولهم للاستيطان في أراضي الكُرد الذين تعرضوا للتهجير القسري في آذار العام 2018، اثناء غزو الإقليم الكردي من قبل الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية المعروفة بمسميات (الجيش الحر، الجيش الوطني وجبهة النصرة)، إلى تمكن الاحتلال التركي من استغلال هؤلاء لخدمة أجنداته في ضرب العلاقة بين المكونات السورية، وتوظيف هؤلاء في سياساته الساعية لإجراء تغيير ديموغرافي في عفرين الكردية.
ويبدي المستوطنون خاصة من أرياف حلب الشمالية كـ (أعزاز ومارع وتل رفعت ومنغ) وغيرها، أسوء تعامل مع أهالي عفرين الأصليين الكُرد، حيث ينظر هؤلاء الى الكُرد عموماً من منطق المُعاداة، ويُعتبرون الأكثر خدمة للأجندات التركية!