عفرين بوست – خاص
في ظل استمرار عمليات السرقة والنهب والفساد في إقليم عفرين المحتل، يعمل المكتب الزراعي في المجلس المحلي بعفرين التابع للاحتلال التركي على توزيع نصف الكمية المحددة فقط من السماد المخصص للفلاحين بقرى عفرين، بينما تبيع الكميات الأخرى مقابل مبالغ كبيرة.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” اليوم الأحد، بأن المكتب الزراعي في المجلس المحلي بعفرين يقوم بتوزيع ثلاثة أكياس سماد من أصل ستة أكياس المخصصة لكل فلاح/مزارع في قرى قسطل وستير وقره تبه وجومكه وقورت قولاق بريف عفرين.
في حين تقوم ببيع الثلاثة الباقية من أكياس السماد المسروقة من الفلاحين بـ 33 دولار عن كل كيس لمحلات الدرعوزي الخاصة ببيع البذار والأسمدة والمنتشرة في مدينة عفرين.
مما يعزز الفساد المستشري في المجالس المحلية التي شكلها الاحتلال التركي بمناطق سيطرتها في ريف حلب الشمالي والتواطؤ على الأهالي وسط تدني المستوى المعيشي والظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانيها السكان نتيجة تدهور الليرة التركية أمام الدولار بعد تداولها في مناطق نفوذ الاحتلال التركي يونيو 2020، وكذلك ازدياد تدهور الليرة السورية بعد فرض عقوبات قانون “قيصر” على النظام السوري في يونيو 2020 أيضاً.
إلى جانب تحكم الميليشيات المسلحة التابعة للاحتلال التركي والأجهزة الأمنية بمفاصل الحياة اليومية بإقليم عفرين المحتل وممارستها أقسى الانتهاكات والتجاوزات بحق السكان الأصليين دون أي رادع قانوني.