عفرين بوست – متابعة
تتواصل أعمال الحفريات العشوائية والتخريب المتعمد للتلال الأثرية من قبل قوات الاحتلال التركي وميليشيات “الجيش الوطني” التابعة له في إقليم عفرين المحتل.
وقالت مديرية الآثار في عفرين، عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، حصولها على صور فضائية تثبت تعرّض التلال ترندة وزونتري وباسرقة لأعمال حفر تخريبية بعد احتلال عفرين من قبل تركيا وميليشياتها في 18 مارس 2018.
ويقع تل ترندة الأثري في الطرف الجنوبي الشرقي من مركز مدينة عفرين بحوالي 500م، أما تل زونتري يقع على الضفة اليسرى لنهر زرافكه بالقرب من نقطة التقاء نهر عفرين، على مقربة من قرية قورت قولاق، بينما تل باسرقة فيقع شمالي مدينة عفرين على بعد 9 كم كخط نظر على الضفة اليمنى لنهر عفرين قرب قرية كفروم، وهذه التلال الثلاثة مسجلة في المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية.
وأضافت المديرية بأن سلطات الاحتلال التركي قامت بإجراء حفرياتٍ تخريبية لسفح تل ترندة الغربي من عمليات تجريفٍ وحفر وإزالة الطبقات الأثرية، بحسب الصور الفوتوغرافية التي تعود لتاريخ 15/11/2019.
بينما تظهر الصورة الفضائية العائدة لتاريخ 28\9\2019 قيام سلطات الاحتلال التركي بحفريات تخريبية بالآليات الثقيلة على سطح تل زونتري وبين أشجار الزيتون المحيطة بالتل الأثري، ما أدى لتدمير الطبقات الأثرية وما تحويها من البقايا المادية للحضارات المتعاقبة على المنطقة، وتقدر مساحة هذه الحفريات بـ(15000)م2 بالاعتماد على قائس المساحات على برنامج الغوغل إيرث.
فيما يخص تل باسرقة قالت المديرية أن سلطات الاحتلال التركي أجرت حفريات تخريبية بالأليات الثقيلة، بحسب مقطع فيديو تم تصويره بتاريخ 3/9/2019 وعدة صور تعود إلى تاريخ 29\1\2020، كما تظهر هذه الحفريات التي طالت التل المرتفع بشكل واضح في الصورة الفضائية العائدة إلى تاريخ 28\9\2019 ، إضافة إلى مساحات أخرى ضمن المدينة المنخفضة بين أشجار الزيتون.
وأكدت مديرية آثار عفرين أنها لا تعلم عمق هذه الحفريات والمساحات الحقيقية ولا طبيعة المواد والقطع المستخرجة من هذه التلال وكيفية التصرف بها من قبل سلطات الاحتلال التركي. وذلك بسبب عدم السماح بدخول المناطق الأثرية التي تتعرض للحفر التخريبي بحثاً عن الآثار.
