عفرين بوست – خاص
أفاد مراسل “عفرين بوست” بأن ميليشيا “الشرطة العسكرية” في ناحية موباتا/ معبطلي قامت باعتقال مسنة كردية وابنها، الجمعة 18 مارس، بتهمة تلقيهم أموال من الإدارة الذاتية.
وفي التفاصيل، حاولت المواطنة “فيدان محمود” 62 عاماً، من أهالي قرية داركريه بناحية موباتا، تأمين مبلغ الفدية لأجل إخراج ابنتها “جيلان سمير جمال” مع ولدين لها من سجن ماراته/ معراته، والذي يبلغ 3 آلاف دولار، إلا أن ميليشيا “الشرطة العسكرية” داهمت منزلها واعتقلوها مع ابنها “مصطفى سمير جمال” 42 عاماً، بسبب إخبارية أن الأموال التي أمنوها لدفع الفدية مصدرها من الإدارة الذاتية، واقتادوهما لمقرها في مدينة عفرين المحتلة.
وذكرت مصادر أخرى أن المواطنة “فيدان” كانت قد قامت بزيارة لابنتها وهي أول زيارة بعد عامين من الاعتقال، وقامت بإعطائها مبلغاً من المال لقاء مصاريفها اليومية في السجن.
وكانت ابنتها “جيلان جمال” البالغة 26 عاماً، اعتقلت مع طفليها دلجان 3 أعوام وجوليا عامين وزوجها محمد، إضافة لاعتقال المواطنين: عثمان مجيد نعسان 65 عاماً وزوجته زينب عبدو 60 عاماً، وأولادهما جانكين 32 عاماً وزوجته زليخة مع طفلتها، وشيار 30 عاماً من أهل زوجها، بتاريخ 6 يونيو 2020، بتهمة تنفيذ تفجيرات والتعامل مع قوات سوريا الديمقراطية، وأودعوا سجن ماراته المركزي في عفرين.
وأُطلق سراح المواطنة “زينب عبدو” يوليو 2021، وبعد شهر أطلق سراح زوجة ابنها “زليخة”، وكانتا في وضع نفسي وعصبي يًرثى لهما، بينما ولا يزال البقية قيد الاحتجاز.
وفي ديسمبر 2021، عثر أهالي قرية روتا بناحية موباتا على جثمان “زينب” وقد لقيت حتفها حرقاَ بالنيران في ظروف غامضة، داخل منزلها، دون التمكن من معرفة إذا كانت قد أقدمت على الانتحار أم أنها توفيت جراء تعرضها لحادث احتراق.
أما المواطنة “زليخة” بعد أن أطلق سراحها باتت تعاني من اضطرابات نفسية وعصبية، أشبه بالجنون نتيجة ما تعرضت له من انتهاكات داخل السجن خلال فترة اعتقالها.