عفرين بوست – ترجمة
قال الفيلسوف الفرنسي برنار- هنري ليفي إن “أردوغان ارتكب جرائم حرب في عفرين وباقي مناطق (غربي كردستان)، ولا يمكن مسامحته عن تلك الجرائم، ويجب التوجه بهذا الملف إلى المحاكم الدولية، ويجب أن يمتثل مرتكبي تلك الجرائم ضد المدنيين أمام المحاكم”، واصفاً الرئيس التركي بـ “نمر من ورق”.
جاء ذلك خلال لقاء له على قناة “روداو الكردية” يوم أمس الأحد، حيث تحدث عن مواقف فرنسا وأوروبا والإدارة الأمريكية إزاء الجرائم التي ترتكبها تركيا في المناطق المحتلة من الشمال السوري، قائلا: “الإدارة الأمريكية لا علم لها بهذه الجرائم، ولا أعلم ان كان الموقف الأوربي على هذا المنول أم لا “.
واعتبر “ليفي” أن موقف فرنسا ورئيسها إيمانويل ماكرون إزاء جرائم الحرب المرتكبة على يد تركيا وأردوعان في روجآفا، أوضح من موقف الإدارة الأمريكية، ومنعت تركيا من احتلال المزيد من المناطق الكردية”.
وحول بقاء هذه المواقف نظرية ولا يتم تطبيقها على أرض الواقع بحيث تكبح تركيا عن هجماتها ضد الكرد في سوريا سواء في مجلس الأمن الدولي أو في الأمم المتحدة، قال “ليفي” إنه يزور أمريكا لهذا السبب، وهو بصدد انتاج فلم وثائقي عن الحرب التي خاضها الكرد ضد داعش”، معتبراً أن “أوروبا مديونة أخلاقياً للكرد وعلينا مساندتهم بدون قيد أو شرط”.
وفيما يتعلق بالصيغ المناسبة التي يقترحها “ليفي” لحل القضية الكردية في سوريا (فيدرالية – حكم ذاتي – إدارة ذاتية..)، أكد “ليفي”: أن كرد روجآفا لن يعودوا إلى العيش كما كان في السابق، فالكرديات المقاتلات اللواتي يحملن الأسلحة الخفيفة، معرّضات لبنادق داعش والأسد وأردوغان، وهذ غير مقبول، لذا أنا أؤيد أي صيغة تنقذ الكرد من الرعب والإرهاب، وتجلب لهم الحرية وخاصة في روجأفا”.
وحول احتفاظ تركيا بالمناطق المحتلة في الشمال السوري، واحتمالية تكرار تجربة قبرص الشمالية في عفرين، نفى “ليفي” حدوث ذلك معرباً عن اعتقاده بأنه “إذا قررت أوروبا وأمريكا انقاذ سوريا من هذا الوضع وتعاملتا بحزم مع تركيا وطلبتا منها بالانسحاب من عفرين، سيذعن أردوغان وينسحب من عفرين مضطراً. لأن هذا يتعلق بموازين القوى، وأردوغان ضعيف ويجب نعرف هذا الأمر جيداً، لأن بلاده تعيش أزمة سيئة، واقتصاده منهار وعملته متدهورة”.
