عفرين بوست – خاص
أفاد مراسل “عفرين بوست”، اليوم الاثنين، أن مدير شركة المياه في مركز مدينة عفرين المحتلة، يقوم بالتضييق والخناق والضغط على موظفي المديرية من السكان الكرد بقصد فصلهم أو تسليمهم لجهات أمنية التابعة لسلطات الاحتلال التركي.
وفي التفاصيل، يقوم المدعو “أبو وحيد” مدير شركة المياه في مدينة عفرين بالضغط على الموظفين من أهالي عفرين الكرد لدفعهم على ترك العمل أو إقامات حجج لفصلهم أو تسليمهم لجهات أمنية كالشرطة العسكرية والسياسية.
حيث أرسل، اليوم الاثنين، موظفين إلى أحد مقرات ميليشيا “أحرار الشرقية” على طريق الأوتوستراد الغربي (طريق مازوت)، وتم أخذ الهويات منهم وترهيبهم ومن ثم صرفهم من المقر.
وقال “مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا”، بتقريرها الصادر أمس الأحد، عن الذكرى الرابعة للعدوان التركي على إقليم عفرين، أن العملية العسكرية التي أطلقها الاحتلال التركي أدت إلى “تهجير ثلثي السكان من عفرين، وفق أرقام الأمم المتحدة، بالإضافة لفقدان المئات منهم لحياتهم إلى جانب مئات الجرحى والمعتقلين والمختفين”.
كما أدى الاحتلال التركي إلى “زيادة التوترات العرقية في المنطقة، حيث تسببت الحرب التركية في نزوح السكان المحليين في الوقت الذي تم توطين عشرات الآلاف من الأشخاص الذين جرى نقلهم من ريف دمشق ومناطق أخرى في سوريا إلى هذه المناطق وجرى توطينهم في منازل سكان عفرين المهجرين قسراً كما وقام هؤلاء بالاستيلاء على أراضي المهجرين وممتلكاتهم”.
وحذّرت كل من مفوّضة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان ولجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، من تردي حالة حقوق الإنسان في مناطق محدّدة من شمال سوريا وشمال غربها وشمال شرقها والتي تقع تحت سيطرة الاحتلال التركي وميليشياتها المسلحة، في ظلّ تفشّي العنف والإجرام.