من حملة «غصن الزيتون» إلى حملة «سرقة الزيتون»، هكذا اتهمت قناة فوكس نيوز الأميركية، تركيا بسرقة محاصيل الزيتون من عفرين السورية التي تنتج أفضل أنواع الزيتون في العالم، حيث نقلت الفوكس نيوز عن «اوزكور بوليتيكا» الكردية أن تركيا وميليشياتها اقتطعوا آلافاً من أشجار الزيتون في عفرين.
وكشف السياسي السويسري عن حزب الديمقراطيين المحافظين بونارد غوهل، عن أن تركيا عرضت منتجات الزيتون المسروقة من عفرين السورية للبيع بأثمان باهظة قادرة على تمويل ميليشياتها المقاتلة في سورية، وكتبت «ال بوبليكو» الإسبانية، أن إسبانيا كانت وجهة الزيت العفريني عالي الجودة، حيث استولت تركيا على كميات مهولة من الزيتون وقامت بعصره وبيعه كمواد خام عالية الجودة لإسبانيا التي تمتلك أضخم الأسواق العالمية لبيع زيت الزيتون في كل أنحاء أوروبا.
وفي سبتمبر الماضي، اتهم زعيم سابق في المجلس الزراعي لعفرين، صالح إيبو القوات التركية بمصادرة كافة مزارع الزيتون كخطوة أولى بعد دخولها إلى المنطقة والقيام بتقطيع المحصول ونقله إلى تركيا، وقال إيبو: أكثر من 80 % من محصول عفرين من الزيتون تم اقتطاعه ونقله إلى تركيا لبيعه بمبلغ يقدر بنحو 80 مليون دولار فيما وصفه ايبو «بالسرقة الموصوفة والعلنية».
وأضاف إيبو «أهم وأول مصدر دخل لسكان عفرين هو محاصيل الزيتون والزيت المستخرج منها، حيث يوجد في عفرين أكثر من 14 مليون شجرة منتجة للزيتون». مؤكداً أن هذه الاستراتيجية كان مخطط لها من قبل تركيا منذ البداية ولهذا أثارت تسمية الحملة العسكرية لاحتلال عفرين بـ «غصن الزيتون» سخط الأكراد وغضبهم.
تركيا تعترف بسرقة الزيتون العفريني
«نعدكم بعائدات من حرب عفرين» هكذا وعدت الحكومة التركية الشعب التركي الذي يعاني من ضائقة اقتصادية وأبدى تخوّفاً من حملة عفرين، حيث قال وزير الزراعة التركي، بكير باكدميرلي أمام البرلمان التركي في نوفمبر أن 600 طن من الزيتون العفريني دخل تركيا.
كما أثنت وسائل الإعلام الموالية للحكومة التركية على سرقة الزيتون العفريني حيث كتبت صحيفة «يني شفق» التركية في نوفمبر أن المؤسسة التعاونية للائتمان الزراعي والسلطات المحلية المدعومة من تركيا تقوم ببيع منتجات عفرين في الأسواق الدولية، كما قدرت «يني شفق» عائدات زيتون عفرين بما يتجاوز الـ 200 مليون دولار سنوياً.