عفرين بوست
قرية أرنده- Erendê، قرية متوسطة تقع على الجهة الجنوبية من وادي شيه Şiyê عند السفح الغربي لمرتفع جبل سفري دادا، ومطلة على سهل العمق من الطرف الشرقيّ قرب الحدود السوريّة التركيّة، وتأتي تسمية القرية من كلمة رنده والتي تعني الجميلة.
الموقع والسكان
تقع قرية أرنده على بعد 5 كم من ناحية شيه/ شيخ الحديد وتتبع إدارياً لها، وعلى بعد 30 كم من الجهة الغربية من مدينة عفرين، تحوي حوالي 220 منزلاً، وكان فيها حوالي 1400 نسمة من السكّان الكُـرد الأصليين، لكنهم نزحوا جميعاً إبّان العدوان التركي على عفرين 2018، وعاد منهم حوالي 150عائلة (500) نسمة، ليقوم الاحتلال التركي بعدها بتوطين حوالي 100عائلة (800) نسمة من المستوطنين فيها.
إبان العدوان التركي
تعرضت القرية خلال العدوان للقصف بالطيران التركي، ما سبب دماراً لمنزل المواطن “محمد مدور” بشكلٍ كامل، ومنزلي المواطنيْن “محمد عبد الرحمن علوش، محمد حنان حسين” بشكل جزئي.
واستخدم الجيش التركي غاز الكلور في ضرب قرية أرندة بتاريخ 16 فبراير/ شباط 2018 حيث وصل مشفى آفرين 6 حالات اختناق بالغاز وفق تقرير أصدره المجلس الصحي التابع للإدارة الذاتية آنذاك لإقليم عفرين بعد يومين من الحادثة.
ونتيجة انفجار لغمٍ أرضي في مدينة عفرين، استشهد المواطنان “حيدر محمد حنان” (41) عاماً، و”شيار طاهر حنان” (26) عاماً، بتاريخ 18/3/2018.
نهب ممتلكات الأهالي
سيطرت على القرية ميليشيات “الجبهة الشامية” وماتزال، والتي اتخذت من منزل “عزيز عزيز عثمان” مقرّاً عسكرياً لها، واستولت على حوالي 70 منزلاً بما فيها من محتويات، وسرقت من باقي المنازل مؤن وأسطوانات الغاز وأواني نحاسية وأدوات وتجهيزات كهربائية وغيرها، وسيارة تكسي لـ”وحيد نشأت هورو”.
كما وضعت الميليشيا يدها على حوالي 10 آلاف شجرة زيتون عائدة لـ 50عائلة مُهجّرة قسراً، منها لعوائل “حنان بلال، كيل حسن، عبدة، ميرة، رشكيلو”، وتقوم بفرض أتاوى على موسم الزيتون بقدر (4.5) دولار على كل شجرة زيتون في الأراضي السهلية، و(2.5) دولار على كل شجرة في الأراضي الجبلية، من أملاك الغائبين الموكّلين لأقارب لهم، عدا السرقات الواسعة التي طالت مواسم الزيتون.
وكان أحد متزعمي ميليشيا “الشامية” قد فرض إتاوات، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 بلغت 150 عبوة زيت زيتون (كل منها يبلغ 16 كيلو غرام) على أهالي القرية، وأقدم على طلب المزيد بحجة أن أسيد الزيت الذي استلمه، مرتفع.
اعتقالات تعسفية
تعّرض من عاد من أهالي القرية لمختلف صنوف الانتهاكات، منها الاعتقال التعسفي والتعذيب والإهانات والابتزاز المادي، ففي 21 ديسمبر/ كانون الأول 2019 قام متزعم مليشيا “الجبهة الشامية” بإهانة وضرب مواطن بتهمة أنه حزبي، علماً بأنه موطن ليس له علاقة مع أي حزب أو تنطيم سياسي، ويعمل كـ فلاح.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2020 استدعي واعتقل العشرات من أهالي القرية من قبل “الجبهة الشامية” في مركز ناحية موباته/ معبطلي وتم تعذيبهم وتحصيل غرامات مالية منهم، وأفرجت عن معظمهم بعد يومين.
بينما لا يزال مصير المعتقلين المخفيين قسراً “عزيز حميد يوسف، محمد عزيز عمر” منذ صيف 2018م مجهولاً.
قطع الأشجار بشكل جائر
تعرضت الغابات والأشجار الحراجية المعمّرة ومئات أشجار الزيتون في محيط القرية للقطع الجائر بغية التحطيب والتجارة، عدا النيران التي أُضرمت فيها أكثر من مرّة (غابة جبل مزار “سفري دده” وجبل “حسن كيل”)، وقُطعت شجرة السنديان “دده قورق” في موقع “ليݘه” بين قرى “أرنده، جقلا، قرمتلق” والذي يُبنى فيه قرية استيطانية.
نبش تل أرندة الأثري
وقامت ميليشيات “الشامية” بحفر ونبش تل أرندة الأثري بالآليات الثقيلة أكثر من مرّة بحثاً عن الآثار والكنوز الدفينة وسرقتها، حيث نشرت مديرية آثار عفرين تقريراً موثقاً عنه في سبتمبر/أيلول 2021م.
كما قام مسلحون من ميليشيا “فيلق الشام” يوم 15/11/2019، على مرأى قوات الاحتلال التركيّ بتجريف التل مستخدمين الآليات الثقيلة من جرافات وشاحنة كبيرة بحثاً عن الآثار.
وذكرت “عفرين بوست” في 25/1/2020 أن آليات حفر ضخمة تابعة لقوات الاحتلال التركي بدأت بالحفر في التل بحثاً عن الآثار، بغية سرقتها وتشويه تاريخ المنطقة بتحريف الدلائل وفقاً لمصالحها.
وقامت مديرية آثار عفرين بإرفاق تقريرها الصادر في 15/7/ 2021 بصورة فضائيّة تعود إلى تاريخ 15/8/2020 تثبت بشكلٍ دامغٍ وتؤكد المعلومات المذكورة من تعرض التلِ للتدمير والتخريب واقتلاع جميع أشجار الزيتون والكرمة التي كانت تغطي كاملَ مساحة التل.
مصادر المعلومات
– مكتب حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا- يكيتي
– عفرين بوست
– موسوعة جيايي كورمينج