سبتمبر 20. 2024

أخبار

سلطات الاحتلال التركي تُدمّر نُصب “نوروز”.. آخر المعالم الكردية في مدينة عفرين

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست

أزالت سلطات الاحتلال التركي، قبل نحو أسبوع، نُصب “نوروز” من إحدى ساحات مدينة عفرين الرئيسية، في مسعاها لتدمير كافة المعالم الكردية في إقليم عفرين المحتل شمالي سوريا.

 عملية الإزالة تأتي في إطار سياسة التتريك وتغيير الملامح، إذ تنشط بلديات (مجلس عفرين المحلي) منذ أشهر في تبليط الشوارع والساحات الرئيسية في المدينة بحجر “انترلوك” لتغدو شبيهة بالمدن التركية، حيث تم انجاز مشروع تبليط طريق جنديرس وطريق راجو، فيما لا تزال الورش الفنية تعمل على مدّ حجر “انتركوك” في شارع الفيلات أيضاً.

ويقع النصب التذكاري لـ “نوروز” في تقاطع شارع الفيلات مع طريق راجو وسط المدينة، شارك العديد من فناني المدينة في بنائها بدعم من البلدية، وكانت تنطلق منها الاحتفالات الرسمية بالعيد القومي للكرد إبان فترة الإدارة الذاتية في مقاطعة عفرين(السابقة)، وكان يعتليها مشعلاً توقد فيه النيران التي ترمز لحلول عيد النوروز، علاوة على وجود رموز تاريخية كردية على واجهات النُصب.

وتعرّص نُصب “نوروز” بعد احتلال المدينة لأعمال تخريب جزئية، حيث قامت الميليشيات الغازية بطلائه بألوان العلم التركي وعلم الاستقلال السوري الذي تتبناه الميليشيات الإخوانية.

لن يستطيعوا إزالة إسم “دوار نوروز” من قلوبنا

قال مواطن كردي لـ “عفرين بوست”: ” نعم منذ أربعة أيام دمروا دوار نوروز، ولكن جهودهم لن تجدي نفعاَ، سيبقى اسم الدوار في قلوبنا وذاكرتنا، ولن نسنخدم إسماً آخر مهما فعلوا” مضيفاً أن المستوطنين والمسلحين على حد سواء لا يزالون يستخدمون الأسماء القديمة(الكردية) للساحات والشوارع رغم قيام سلطة الاحتلال بإطلاق أسماء جديدة عليها، فمثلا لا زال الأهالي يتداولون أسماء داور كاوا دوار وطني رغم تدميرهما.

وتسعى أنقرة لنشر اللغة والثقافة التركيّة في إقليم عفرين المحتل، وغيّرت أسماء بعض القرى والأحياء والمعالم من اللغتين العربيّة والكرديّة إلى التركيّة، فأصبحت ساحة آزادي بعفرين أصبحت “ساحة كمال أتاتورك”، ودوّار “كاوا الحداد” أصبح “دوّار غصن الزيتون”، وسمّي دوار آخر باسم أردوغان، وقرية قسطل مقداد أصبحت “سلجوقى أوباصي”، وقرية ‎كوتانا إلى “ظافر أوباسي” وقرية ‎كرزيلة إلى “جعفر أوباسي”. وكُتبت اليافطات بالتركية إلى جانب العربية في المؤسسات والمستشفيات والمدارس.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons