عفرين بوست – خاص
قام متزعم في ميليشيا “فرقة السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركي في إقليم عفرين الكردي، بطرد عائلتين من منازلهما بسبب سرقة راتب أحد عناصره.
وأفادت المعلومات الواردة لـ “عفرين بوست” أن المتزعم في ميليشيا “فرقة السلطان مراد” والمدعو “مصطفى العمر” الملقب بالناتو، بطرد عائلتين، تخصان أحد عناصره، من منازلهما في قرية مارسوا/ Mersewa– ناحية شرّا/ شران.
ويعود السبب إلى أن المدعو “مصطفى” كان يسرق من راتب عنصره، مما دفع الأخير إلى تقديم شكوى ضده، ورد المتزعم بالتضييق على العائلتين وطردهما من منازلهما العائدة ملكيتهما أصلاً لأهالي القرية الأصليين.
اندلعت اشتباكات عنيفة بين مليشيات ملكشاه من جهة وفرقة السلطان مراد ضمن الأحياء السكنية في مركز ناحية شرّا/شران بريف عفرين، في أكتوبر الفائت، بسبب خلافات على تقاسم سرقة محصول 22 شجرة زيتون عائدة لأحد مهجري البلدة.
بينما نهبت ميليشيا “فرقة السلطان مراد” في سبتمبر من العام الجاري، محصول نحو 60 شجرة زيتون عائدة لمواطن كردي في قرية كوتانا – ناحية بلبل، والذي تقدم بشكوى لدى سلطات الاحتلال التركي، إلا أن الميليشيا طلبت منه سحب الشكوى تحت التهديد بإلحاق الأذى به.
و”فرقة السلطان مراد” تعد واحدة من أبرز الجماعات التي شكّلتها وموّلتها تركيا بأوامر من رئيسها رجب طيب أردوغان للضغط على الحكومة السورية، وهي تقاتل ضمن ما يسمى “الجيش الوطني السوري” كحليفٍ أساسي لأنقرة.
وتمتاز هذه الفرقة عن غيرها من الميليشيات المسلّحة التي أسستها أنقرة لأنها تضم التركمان كجماعة عرقية، تتواجد في بعض البلدات والقرى السورية الواقعة شمالي البلاد على الحدود مع تركيا.
و”يعتمد الجانب التركي عليها في تغيير الهوية الثقافية داخل مناطق سيطرته في سوريا”، على حد تعبير الباحث في شؤون الجماعات المتشددة عمرو فاروق.
وتصدّرت فرقة “السلطان مراد” الواجهة بعدما أدرجت الولايات المتحدة اسم تركيا، يوليو الفائت، ضمن قائمة الدول التي تجنّد الأطفال، من خلال هذه الفرقة، بعد أن كشفت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” معلومات مفصلة حول قيام الفرقة بتجنيد أطفال قاصرين لم يبلغوا السنّ القانونية بعد.