عفرين بوست – خاص
يشهد حي المحمودية في مركز إقليم عفرين الكردي المحتل اليوم الأربعاء، توتراً إثر اعتداء عناصر ميليشيا “أحرار الشرقية” على أحد مستوطنين المنحدرين من منطقة الرستن في محافظة حمص.
أفاد مراسل “عفرين بوست” أن مسلحين من مجموعة المدعو “أبو الليث” التابعة لميليشيا “أحرار الشرقية” اعتدوا على أحد الأعيان من مستوطني الرستن – المدعو علي أيوب 60 عاماً – أمام زوجته وأطفاله، وطالبوه بالمنزل القائم فيه والمستولى عليه من أحد مهجّري أهالي عفرين قسراً، بالتسليم لهم، ما أدى لحدوث توتر بين عناصر “أبو ليث” ومستوطني الرستن.
ويسيطر عناصر “أبو ليث” على حي المحمودية من مقرهم الكائن بأحد المنازل المستولى عليها داخل الحي، ويمارسون التضييق على سكانه من فرض الأتاوات والتحرش بالنساء وطالبات المدارس، والتشبيح على المدنيين.
إضافة إلى أن جميع المحلات الاستهلاكية وغيرها لهم على عناصر المقر ديون، وفقاً للمعلومات الواردة لـ “عفرين بوست”.
وأصدرت غرفة عمليات القيادة الموحدة “عزم” بياناً أمس الثلاثاء، عن التعامل بحزم شديد خلال مكتبها الأمني مع أي إشكال أو حادثة تهدد استقرار المنطقة وحياة المدنيين، قائلة “أنها ستضرب بيد من حديد لمنع حوادث استخدام السلاح ومظاهر الاشتباك بين أفراد الجيش الوطني”.
وكان ميليشيا “أحرار الشرقية” استولت، في أكتوبر الفائت، على ثلاثة محاضر عقارية في محيط المركز الثقافي بمركز الإقليم ومن ثم باعته في إطار عمليات البيع غير المشروعة.
وفي سبتمبر الفائت، وقع شجار بين مستوطنين حول منزل مواطن كردي في حي الأشرفية، ما أسفر عن جرح شخصين، بينما رفض مستوطنون آخرون إخلاء منازل ومحال تجارية عائدة ملكيتها لأهالي عفرين الأصليين.