عفرين بوست- متابعة
أوقفت لجنة التحقيق الهولندية تحقيقها مع الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، ارتكبت جرائم حرب في سوريا، بعد أن طالبت تركيا بالوصول للمعلومات الموسعة المتعلقة بالتحقيق.
وقالت صحيفة NCR الهولندية، في تقريرها المنشور قبل أيام، إن المسؤولين الأتراك طالبوا بوصول موسّع إلى المحادثات التي تجريها لجنة التحقيق مع متزعمي الميليشيات، مثل المعرفة المسبقة مع من ستتحدث اللجنة وأي أسئلة ستُطرح، فضلاً عن اطلاعهم على مضمون محتوى المقابلات بعد إجرائها، واعتبرت لجنة التحقيق الهولندية هذا غير مقبول وقررت إلغاء المحادثات.
يتعلق التحقيق ببرنامج NLA (المساعدة غير المميتة)، الذي قدمت هولندا من خلاله أكثر من 25 مليون يورو في شكل دعم لوجستي ومادي آخر إلى 22 مجموعة من تشكيلات المعارضة السورية المسلحة بين عامي 2015 و 2018، من بينها ميليشيات “الجبهة الشامية”.
وواجهت آنذاك الحكومة الهولندية موجة احتجاجات من قبل نواب بعد أن كشف تقرير إعلامي بثته إحدى القنوات التلفزيونية الهولندية أنها قدّمت تجهيزات وشاحنات لـ “الجبهة الشامية” في العام 2017، التي صنفتها النيابة العامة الهولندية منظمة إرهابية.
ونتيجة لذلك قرر البرلمان الهولندي، في نهاية عام 2020، تشكيل لجنة تحقيق مستقل، وكان من المفترض أن يكتمل التحقيق بحلول تشرين الأول من العام 2022.
وخططت اللجنة إجراء عمل ميداني مكثف في تركيا وشمال غربي سوريا، حيث أغلب التشكيلات المسلحة والتي تلقت مساعدة هولندية في ذلك الوقت قد اندمجت الآن في تحالف من الميليشيات الإسلامية التي دربتها تركيا، ويعيشون فيها ويعملون في المناطق السورية المحتلة من قبل تركيا، وترى اللجنة التعاون التركي مهم لتنفيذ التحقيق، لكن هذا التعاون لم يتحقق.
وترفض وزارة الخارجية التركية التعليق على أسباب مطالبها، علقت الصحيفة الهولندية بأن “ملف المتمردين السوريين حساس للغاية، لأن المقاتلين يشاركون في عمليات عسكرية تركية وأن أنقرة تريد منع تسريب المعلومات حول ذلك”.
ويأتي هذا بالتزامن مع التهديدات التركية تنذر بعملية عسكرية جديدة في الشمال السوري، وقد نفذت عدة هجمات على مناطق متفرقة بالشمال السوري آخرها استهدافها، أمس الثلاثاء، لسيارة في حي الهلالية المدني في مدينة قامشلي، أسفر عن استشهاد 3 مدنيين من عائلة واحدة.
تشكلت “الجبهة الشامية” عام 2014، من فصائل المعارضة المسلحة الناشطة حينها في شمال غربي سوريا، وهي: حركة نور الدين الزنكي، تجمع فاستقم كما أُمرت، جيش المجاهدين، جبهة الأصالة إضافة إلى الجبهة الإسلامية التي تضم أحرار الشام ولواء التوحيد.