أكد مراسلو عفرين بوست في مدينة عفرين ومدينة جنديرس التابعتين لإقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، أن المليشيات الإسلامية تعمل على إجبار الأهالي الكُرد على نفي الانتهاكات الصادرة من قبلهم.
وفي هذا السياق، قال مراسلنا أن المليشيات الإسلامية وعقب صدور أنباء عن اختطاف مواطنين كُرد في إحدى قرى عفرين، عملوا على إجبار أهالي القرية في صفحات التواصل الاجتماعي على نفي الاخبار، وتكذيب الجهات التي تقوم بنشرها.
وتسعى المليشيات الإسلامية إلى إخفاء الجرائم التي تقوم بها، كما تقوم في بعض الأوقات باللقاء مع اشخاص لينفوا تعرضهم للخطف او التعذيب كما حصل سابقاً المعالج الفيزيائي عدنان بستان كردي، ليثبتوا من خلال ذلك تلك الجرائم على أنفسهم.
ومنذ احتلال عفرين من قبل جيش الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة له، تمارس قوى الاحتلال استباحة شاملة للإقليم الكردي، بما فيها السرقة والخطف والابتزاز والاستيلاء والسطو المسلح ومنع الأهالي من العودة إلى قراهم.
ويأتي ذلك في إطار المخطط التركي الى التغيير الديموغرافي، عقب موجة التهجير القسري الكُردي من الإقليم والتي وقعت في آذار العام 2018، بالتزامن مع تمكن قوات الاحتلال إطباق الاحتلال العسكري، نتيجة القوة العسكرية المُفرطة التي استخدمت بحق المقاتلين الكُرد.