ديسمبر 23. 2024

#بانوراما_الأسبوع 2021: توثيق: مقتل واصابة 26 شخصاً بانفجار سيارة مفخخة بمدينة عفرين المحتلة، بينهم 6 مسلحين، ومقتل جنديين تركيين، واختطاف 22 مواطناً بينم 3 نساء، والإفراج عن مواطنين آخرين واستمرار مسلحي الميليشيات والمستوطنين بسرقة موسم الزيتون

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست-خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها “الجيشَ الوطني السوريَ/ الجيش الحر”، انتهاكاتها بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُرديّ المُحتل، التابع لـ “الإدارة الذاتيّة في شمال سوريا” سابقاً.

وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حصلت خلال الفترة من التاسع حتى الخامس عشر من أكتوبر/ تشرين الأول 2021 (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا ما تمكنا من توثيقه، ولا تتعدى أن تكون غيضاً من فيضِ الاحتلال!).

وفيما يلي ملــخص الأسبوع:

ــ توثيق اختطاف 22 مواطناً بينم 3 نساء، والإفراج عن مواطنين اثنين.

ــ مقتل واصابة 26 شخصاً بانفجار سيارة مفخخة بمدينة عفرين المحتلة، بينهم 6 مسلحين، ومقتل مستوطن باقتتال فصائليّ.

ــ مقتل جنديين تركيين بعملية لقوات تحرير عفرين في محيط مارع.

ــ استمرار انتهاكات الاحتلال التركيّ بحق موقع عين دارة الأثريّ بعد اختفاء الأسد البازلتي من مكانه

ــ استمرار سرقات موسم الزيتون من قبل مسلحي الميليشيات والمستوطنين في عفرين المحتلة.

ــ مسلحون من ميليشيا فيلق الشام يعتدون على مواطن كرديّ أثناء حراسته للزيتون بقرية زركا.

ــ صراع نفوذ واستيلاء على البيوت ماذا تفعل المعارضة المسلحة في عفرين/ تقرير

ــ فيصل المقداد: آن الأوان بأن تنسحب تركيا من الشمال الغربي لسوريا.

ــ ميدانياً ودبلوماسيّاً ــ الروس والأمريكان يغلقون الأبواب أمام نية تركية بشنّ “عمليّة عسكرية جديدة” في الأراضي السوريّة

وجاءت التفاصيل على الشكل التالي:

ــ الاختطاف وعمليات الابتزاز:

ــ في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول، رصدت “عفرين بوست” اعتقال خمسة مواطنين كرد في قرى معملا ودير صوان وحج خليل وماساكا، نفذتها سلطات الاحتلال التركي بتهمٍ واهية.

ففي الجمعة 8/10/2021، أقدمت ميليشيات “أحرار الشرقية” التابعة للاحتلال التركي على اختطاف المواطنين (نذير محمد طوبال” من أهالي قرية “حج خليل”- صلاح عثمان عكاش” من أهالي قرية “موساكو)، واقتادتهما إلى جهة مجهولة.

في 25/9/2021، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” في مدينة إعزاز المحتلة المواطن الكردي “محمد سليم ابن حسين 60 عاماً” في قرية ديرا صوان – ناحية شرّا/شران، بعد أن طالب بمنزله الذي يحتله أحد المستوطنين، والذي رفض إخلائه بذريعة أنه لم يجلب عائلته معه – تقطن في مناطق الشهباء – وعودته لوحده قبل نحو سبعة أشهر إلى دياره، ولا يزال يقبع في أحد سجون مدينة إعزاز حتى اليوم. 

ويشار إلى أن ميليشيات “إعزاز” قد اعتقلت بتاريخ 2/10/2021 المواطنة الكردية عائشة محمود نعسان من منزلها في قرية دير صوان، بعد عدوتها من مناطق الشهباء للاعتناء بوالدتها المريضة، وذلك بحجة أن أولادها منتمون لوحدات حماية الشعب.

في السياق ذاته، للمرة الثانية على التوالي، استدعت محكمة الاحتلال التركي في مدينة عفرين المواطن الكردي” أحمد ابراهيم من خليلاكا- ناحية بلبل، لدفع ما تبقى من الغرامة المفروضة عليه بتهمة روجه في نوبات حراسة إبان فترة الإدارة الذاتية السابقة، حيث دفع في المرة الأولى ألف ليرة تركية إضافة لقضائه أسبوعاً في سجن ماراتي، وحالياً تطلب المحكمة منه دفع غرامة وقدرها ألف ومسمة ليرة تركية، وفقا لمراسل “عفرين بوست”.

ــ في الثالث عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ سلطات الاحتلال التركي نفذت صباح اليوم الأربعاء، حملة مداهمات لمنازل المواطنين الكرد في قرية معملا – ناحية راجو، واعتقلت سبعة مواطنين بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة في إقليم عفرين شمال سوريا.

وأوضح مراسل عفرين بوست أن دورية مشكلة من ميليشيات “الشرطة العسكرية في راجو وميليشيات السلطان محمد الفاتح ولواء المعتصم” داهمت عدداً من المنازل في قرية معملا وأقدمت على اعتقال سبعة مواطنين، وهم كلاً من (محمد كوليكو ومحمد حمليكو ومصطفى شوقي، فوزي حسين عثمان وأحمد حسين حمليكو ومصطفى أحمد زيبار وأحمد حيدر جعفر)

حملة الاعتقال الجديدة تأتي بعد نحو أسبوع من اعتقال مواطن كردي في القرية ذاتها، إذ أقدمت ميليشيا الشرطة العسكرية برفقة عناصر من الاستخبارات التركي بتاريخ ٧/١٠/٢٠٢١، على اعتقال المواطن فوزي مراد جعفر 62 عاماً، ولا يزال مجهول المصير حتى اليوم.

ــ في الرابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، أفادت مصادر محلية أن ميليشيا “الشرطة العسكرية” أقدمت اليوم الخميس، على اعتقال المواطن محمد عبدو يوسف من منزله في قرية موسكيه- ناحية راجو، دون ذكر التهمة الموجهة إليه وتم اقتياده إلى جهة غير معروفة.

وفي ناحية ماباتا/معبطلي، أقدمت الاستخبارات التركية الثلاثاء 12/10/ 2021، على اعتقال خالد عبد الفتاح إيبش (48عاماً)، من منزله الكان في قرية قنتريه، وذلك بتهمة قيامه بنقل الأهالي إلى مراقد الشهداء ومشاركته في مراسم الدفن، كونه كان يعمل سائقاً على حافلته الخاصة بالنقل العمومي! وفقاً لمراسل “عفرين بوست”.

وتعتمد سلطات الاحتلال التركي وميليشياتها سياسة الاختطاف الاعتقالات التعسفية بحق السكان الأصليين في إقليم عفرين الكردي، بهدف ابتزازهم مالياً والتضييق عليهم وصولاً لتهجيرهم عن أرض آبائهم وأجدادهم لاستكمال عملية الديموغرافي في الإقليم المحتل.

كشف عن اعتقال 8 مواطنين كرد من عائلة واحدة بينهم 3 سيدات مضى على اعتقالهم شهوراً

ــ في الخامس عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن سلطات الاحتلال التركي اعتقلت بشكل تعسفي، منذ أوائل أيار/مايو 2021، ثمانية مواطنين كرد في مدينة عفرين المحتلة، بينهم ثلاث سيدات، بزعم تشكيل خلية سرية تابعة لـ ” قوات سوريا الديمقراطية” وتنفيذ تفجيرات.

وتمكنت شبكتنا “عفرين بوست” من توثيق أسماء المعتقلين وهم كل من:

1- زينب محمد أولاشي – شيه/شيخ الحديد 1994م، لديها طفلان، 2- وزوجها مصطفى محمد حسين من شيه 1993م.

3- ميديا محمد أولاشي- شيه/شيخ الحديد 1992م، 4- وزوجها حسين يوسف حسين من شيه 1995م.

5- جيهان محمد أولاشي – شيه/شيخ الحديد 1990م، لديها 5 أولاد، 6- وزوجها ماهر عبد الرحمن محمد من قرية كوليا- راجو 1989م.

7- عز الدين يوسف حسين من شيه 2004م.

8 – يوسف مصطفى حسين (والد عزالدين وحسين)

كيف بدأت القصة؟

داهمت ميليشيا “الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركي بتاريخ 1/6/2021 (تاريخ تقريبي) منزل المواطن “مصطفى حسين يوسف” في مدينة عفرين واعتقلته بتهمة تدبير تفجيرات والارتباط بخلية نائمة مزعومة تابعة لـ “قسد”، رغم مرور ثلاثة أسابيع فقط على الافراج عنه بعد قضائه أكثر من ثلاثة أعوام في سجون الاحتلال التركي. 

وادعت سلطات الاحتلال التركي أن “مصطفى” تلقى أموالاً محولة من مدينة حلب لتنفيذ تفجيرات، ليتبين أن والد زوجته قد حوّل له مبلغ 150 ألف ليرة سورية لمساعدة ابنته على تدبير أمورهم المعيشية بعد الإفراج عن زوجها. 

 وبعد اعتقال “مصطفى” بيومين اي بتاريخ (3/5/2021) اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” المواطن حسين يوسف حسين وشقيقه عزالدين، بالتهمة ذاتها كون “حسين ومصطفى عدلاء”، وبعد أسبوع واحد من اعتقالهما “حسين”، تم اعتقال زوجتيهما ” زينب محمد أولاشي وشقيقتها ميديا (أي بتاريخ 10/5/2021).

بعد أسبوعين من اعتقال “زينب وميديا” اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” شقيقتهما “جيهان محمد أولاشي” (بتاريخ 24/5/2021- تقديري).

وبتاريخ 17/6/2021، اختطفت ميليشيا “جيش الإسلام” المواطن “ماهر عبد الرحمن محمد”(زوج جيهان) من منزله في مدينة عفرين، رغم أن لديه إعاقة خلقية دائمة في ساقه اليسرى، وفي فترة لاحقة تم المواطن “يوسف مصطفى حسين” وهو والد (حسين وعزالدين)

ما مصير المعتقلين والمعتقلات والأطفال السبعة؟

وفقاً لإفادة إحدى المعتقلات اللواتي تم الإفراج عنهن مؤخراً، فإن الشقيقات الثلاث “زينب، ميديا، جيهان” موجودات حالياً في سجن ماراتِه/معراتة المركزي دون محاكمة، وأنهم يعانين من التعذيب وسوء المعاملة، وخاصة “زينب” التي أصابها المرض بسبب قهرها على أطفالها “طفلتين” اللواتي تعتني بهن خالتهن في مدينة عفرين، إلى جانب أطفال الشقيقة الأخرى” جيهان” (عددهم خمسة)،

وأشارت المصادر أن سلطات الاحتلال التركي لم تُعلم ذويهن بمكان احتجازهن، ولا السماح بزيارتهن داخل السجن رغم مرور أكثر من 3 أشهر على اعتقالهن.

أما فيما يتعلق بالمعتقلين من أزواج الشقيقات الثلاث وأقربائهن، فلا يزالون مخفيون قسراً، ولا تتوفر أي معلومات عن مصيرهم. 

وكانت قناة “احتيملات نيوز” التابعة لميليشيات الاحتلال التركي على تطبيق(تلغرام)، قد اتهمت في وقت سابق المدعو أبو رياض حمادين (محمد حمادين)، متزعم ميليشيا “الشرطة العسكرية” بالتحرش الجنسي بالنساء المعتقلات والاعتداء عليهن في سجن ماراتي/معراتة المركزي دون التمكن من التحقق من مصادر أخرى من تلك المزاعم.

ــ الإفراج عن معتقلين:

ــ في الثالث عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، علمت عفرين بوست اليوم، أن سلطات الاحتلال التركي أفرجت الأحد 10/10/2021، عن مواطنين كرديين بعد فترة اعتقال استمرت لنحو عشرة أيام. 

وأوضحت المصادر أنه تم الإفراج عن المواطنين لازكين جعفر (50 عاماً) ــ بلدة بلبل وصلاح عثمان (43 عاماً) ــ قرية موساكا، بعد تغريم كل منهما بمبلغ 2500 ليرة تركية وفصلهما من العمل في شركة المياه في ناحية راجو.

وكانت ميليشيا “شرطة راجو” اعتقلت المواطنين الكرديين الذين يعملان في محطة مياه راجو الكائنة على طريق قرية شاديا، بتهمة بيع المياه بواسطة الصهاريج دون قطع ايصالات، علماً أن أصحاب الصهاريج المحسوبين على ميليشيا ”أحرار الشرقية” كانوا يمتنعون عن دفع ثمن صهاريج المياه، رغم أن الموظفين أبلغوا المجلس المحلي في بلدة راجو برفض جماعة “الشرقية” دفع ثمن المياه التي يتم بيعها للأهالي، إلا أنه التزم الصمت إلى أن أقدمت شرطة راجو على اعتقالهم بتهمة الفساد. 

وأكدت المصادر أن المجلس المحلي في راجو التابع للاحتلال التركي أقدم على فصل الموظفين من العمل. 

وكانت “عفرين بوست” قد نشرت أن سلطات الاحتلال التركي أقدمت في الأول من شهر أكتوبر الجاري على اعتقال خمسة من موظفي مجلس راجو المحلي التابع للاحتلال التركي، دون التمكن من معرفة التهم الموجهة إليهم.

وقال مراسلنا حينها، إن عملية الاعتقال جاءت بناء على أوامر القائمقام التركي في ناحية راجو، وعُرف من بين المعتقلين مواطن كردي اسمه “عماد” والذي أفرج عنه بتاريخ 6 أكتوبر الجاري.

ــ التفجيرات في عفرين:

ــ مقتل واصابة 26 شخصاً بانفجار سيارة مفخخة في مدينة عفرين المحتلة.. بينهم 6 مسلحين

ــ في الحادي عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأن عشر أشخاصٍ قتلوا وأصيب 16 آخرين بجروح متفاوتة بينهم أطفال، جراء انفجار سيارة مفخخة اليوم الإثنين، بالقرب من مقر تابع لمليشيا جيش الإسلام مقابل سوق الهال وسط مدينة عفرين المحتلة.

وفقاً لمراسلنا في مدينة عفرين المحتلة، فإنَّ الانفجارَ العنيف الذي ضرب مدينة عفرين بواسطة سيارة “فان” مفخخة بالقرب من دوار كاوا، أسفر -وفق حصيلة أولية – عن مقتل 10 اشخاص بينهم 4 مدنيين و6 عناصر من مليشيات “الشرطة العسكرية وجيش الإسلام”، جثث بعضهم تفحمت وأخرى تحولت إلى أشلاء.

وعرف من القتلى” أبو خالد سليك”، أحد مسلحي مليشيا جيش الإسلام وهو من أبناء ريف دمشق.

أسماء المصابين كل من (1_زكريا باسلو 2_محمد خلاص 3_توفيق منصور 4 _ عبد الحميد اليوسف 5_محمد الحلو من مليشيا الجبهة الشامية 6_محمود السحار 7_رامز صطوف 8_احمد عدنان 9_ محمد حسن زملات 10_ حيدر رسول 11_ حجي حميد 12_احمد محمد محمد 13 _ خالد الشيخ حسن)

وأشار مراسلنا إلى أن الانفجار خلف دمارا وأضراراً كبيرة بمحلات سوق الهال وبمقر جيش الإسلام بالإضافة إلى تضرر عدد من السيارات المركونة بالقرب من مكان الانفجار، وعلى إثر الانفجار اعتقلت الشرطة العسكرية شابين “مشتبهين” بالقرب من مكان الانفجار واقتادتهم الى جهة مجهولة.

ارتفاع حصيلة القتلى جراء المفخخة التي ضربت سوق الهال بعفرين إلى 13 قتيلاً

ــ في الثاني عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، ارتفعت حصيلة القتلى الذين سقطوا جراء انفجار سيارة مفخخة في مفرق سوق الهال وسط مدينة عفرين المحتلة يوم أمس الإثنين، إلى سبعة أشخاص، علاوة على المسلحين الذين قضوا في التفجير نفسه وعددهم ستة وهم ينتمون لميليشيات “الشرطة العسكرية وجيش الإسلام.

وفقاً لـ (منظمة الدفاع المدني) التابعة للاحتلال التركي، فقد ارتفع قتلى الانفجار ارتفع إلى سبعة أشخاص بعد وفاة شاب وطفل متأثرين بإصابتهما، إضافة لوجود عشرون جريحا بينهم 3 أطفال. 

 وكانت مدينة عفرين شهدت أمس الاثنين انفجاراً عنيفاً جرى بواسطة سيارة “فان” مفخخة بالقرب من دوار كاوا مقابل مقر لميليشيا “جيش الإسلام” ما أسفر عن مقتل 10 اشخاص بينهم 4 مدنيين و6 عناصر من مليشيات “الشرطة العسكرية وجيش الإسلام”، جثث بعضهم تفحمت وأخرى تحولت إلى أشلاء، وعرف من القتلى” أبو خالد سليك”، أحد مسلحي مليشيا جيش الإسلام وهو من أبناء ريف دمشق.

ــ في الثاني عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست، أنَّ مجهولين القوا مساء اليوم الثلاثاء قنبلة صوتيّة قرب مقر لمليشيات الجيش الوطنيّ، دون ورود تفاصيل أخرى حول الحادثة التي تعد الثانية خلال الـ 24 ساعة الماضية، بعد التفجير الذي ضرب سوق الهال أمس الإثنين.

بالتزامن مع ذلك شهدت أجواء إقليم عفرين ومناطق الشهباء تحليقاُ للطيران الحربي الروسي وكذلك لوحظت تحليقاً لطيران الاستطلاع التركي في سماء عفرين المحتلة.

وتشهد المناطــق المحتلة في الشمال السوري تزايداً ملحوظاً في معدل التفجيرات وأعمال الخطف والقتل، حيث ضربت مدينة عفرين المحتلة يوم أمس الاثنين انفجار عنيف راح ضحيتها أكثر من 13 شخصاً بينهم 6 مسلحين من مليشيا الجبهة الشامية والشرطة العسكرية، إصابة لإصابة 20 شخص آر بسنهم 3 أطفال.

كما تسبب الانفجار بتضرر أكثر من 50 محالاً تجارياً لشدة ضغط الانفجار، الأمر الذي تسبب بخسائر مادية جسيمة في ممتلكات الأهالي، ما يشير إلى فشل قوات الاحتلال التركي ومن ورائها مليشيات الجيش الوطني في حماية أرواح وممتلكات المدنيين في المناطق المحتلة الممتدة من جرابلس الى إقليم عفرين.

ــ الاستيلاء على أملاك الكُرد العفرينيين:

ــ في الثاني عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست أنَّ مجموعة المدعو “شامو” التابعة لميليشيا الشامية أقدمت بيع منزل المواطن محمد سمير محمد (من أهالي قرية داركير- ناحية معبطلي) لمستوطن منحدر من قرية أم الكراميل التابعة لمنطقة جبل الحص بريف حلب وذلك بمبلغ 900 دولار أمريكي.

وكانت الميليشيا استولت على المنزل منذ الأيام للاحتلال مارس 2018، وحولته لمقر عسكري، ورفضت تسليمه لصاحبه رغم وجوده في المدينة.

يشار إلى أن المئات من العوائل الكردية المتبقية في إقليم عفرين وأريافه محرومة من الوصول لمنازلهم بسبب سيطرة المسلحين وعوائلهم عليها، علاوة على استيلاء الميليشيات التابعة لتركيا على كافة منازل وممتلكات المهجرين قسراً بفعل الحرب والانتهاكات والجرائم الممنهجة بقصد التهجير وإحداث التغيير الديموغرافي لصالح المستوطنين.

ــ في الرابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأن المدعو “أبو أسعد”، أحد عناصر ميليشيا “الشرطة العسكرية” استولى على محضر عقاري بمساحة 200 m² في محيط حديقة الأشرفية في حي الأشرفية لبناء منزل عليه، علما أن المحضر يعود للمواطن الكردي جمعة محمد وهو من أهالي قره كول- ناحية بلبله/بلبل.

ــ السرقات والإتاوات في عفرين:

مزارع كردي يشتري رمانه المسروق من قبل ميليشيا “فيلق الشام” الإخوانية!

ــ في الثالث عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، علمت عفرين بوست أن عنصراً من ميليشيا “فيلق الشام” أقدم على سرقة كمية من الرمان من حقول أحد المزارعين الكرد في قرية شاديريه/شيح الدير – ناحية شيراوا وبيعها لصاحب الحقل.

في التفاصيل، قام عنصر من ميليشيا “فيلق الشام” بجلب سيارة محملة بالرمان الذي تم جنيه من حقل يقع على طريق جلمة في قرية شاديريه، ولكن بعد وصولها للسوق تبين أنها مسروقة من الحقل العائد للمواطن “ناصر عرب” الذي تبع العنصر وقام بشراء محصوله بسعر نصف ليرة تركية للكيلو الواحد دون أن يكشف للعنصر أنه صاحب الحقل!

في سياق السرقات التي تطال المحاصيل الزراعية، أقدمت ميليشيا “فيلق الشام” على منع الأهالي الأصليين في قريتي كيمار وبراد – ناحية شيراوا، من جني محصول الزيتون بحجة وقوع حقولهم على خط التماس، بينما يقوم مسلحو الميليشيا بسرقته ليلاً.

وفي قرية كزرزيلي/قرزيحل – مركز عفرين، تقوم ميليشيات “أحرار الشام” التي يتزعمها المدعو “أبو الحسنين”، بتسيير دوريات بين حقول الزيتون وتطلب من الأهالي تسجيل عدد أشجار الزيتون لكل شخص وتقديم إثبات ملكية أو شهادة من مختار القرية، تمهيداً للاستيلاء على من لا يتمكن من اثبات الملكية.

ــ جرائم الاعتداء البدني:

أثناء حراسته للزيتون مسلحو فيلق الشام يعتدون بشدة على مواطن كردي في قرية زركا بريف عفرين

ــ في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول، أفادت مصادر عفرين بوست بإقدام مسلحين من ميليشيا “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين أول أمس الخميس، على الاعتداء بالضرب المبرح على مواطن كردي في قرية زركا – ناحية راجو، أثناء حراسته لمحصول الزيتون في ظل عمليات السرقة الواسعة التي تطال الموسم.

وأضافت المصادر، بأنه بينما كان المواطن هوريك داود (68 عاماً)، يحرسُ محصوله في حقلٍ للزيتون يقع على سفح جبل “بلبل” الذي يشرف على قريته زركا، اعترضه مسلحون من ميليشيا “فيلق الشام” المسيطرة على قرية جقماقا/الصوان الكبير، وقاموا بالاعتداء عليه بشكلٍ مبرح وسلبوا منه هاتفه الجوال وبندقية صيد “مرخّصة” وكذلك بعض الأموال التي بحوزته.

وأضافت المصادر أنَّ مزارعي المنطقة يضطرون على “غير العادة” إلى حراسة محاصيل الزيتون بعد تفشّي ظاهرة سرقة موسم الزيتون من قبل المسلحين وذويهم من المستوطنين الذين يواظبون على السرقة والنهب والسلب مع كلِّ موسمٍ زراعيّ يحل في الإقليم الكردي المحتل.

ظاهرة سرقة الزيتون، لم تعهدها عفرين المحتلة على مرِّ العقود الماضية، إلا أنّه بعد الاحتلال التركيّ للإقليم انقلبت الأمور رأساً على عقب فما عاد المزارعون يأتمنون على مواسمهم جراء الفلتان الأمنيّ وحملات السرقة والسلب، فيضطرون للقطافِ المبكر، رغم عدم نضوج ثمار الزيتون، ومكابدتهم للخسائر جراء ذلك.

ــ اقتتال المليشيات التركية والإخوانية:

استنفار عسكري في مدينة عفرين بعد مقتل مستوطن غوطاني برصاص ميليشيات الجبهة الشامية

ــ في الثاني العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست، بأنّ مركز إقليم عفرين شهد استنفاراً وتوتراً كبيراً بين ميليشيات “جيش الإسلام والجبهة الشامية” بعد قيام عناصر من الأخير بقتل شاب منحدر من الغوطة الشرقية ومحسوب على “جيش الإسلام”

وأوضح مراسل عفرين بوست أن نحو 300 مسلح من ميليشيات “الشامية وجيش الإسلام” يتجمعون في استنفار كبير الشامية خلف معمل “سامر زيتوني” بحي الأشرفية، بعد إقدام عنصرين من الجبهة الشامية – يستقلان دراجة نارية- على استهداف مسلح من الغوطة الشرقية ينتمي الى مليشيا جيش الإسلام، ما أدى إلى مقتله على الفور.

وأشار مراسلنا إلى أن مليشيا الجبهة الشامية ارسلت تعزيزات كبيرة الى حي الأشرفية بالقرب من معمل سامر زيتوني، بيمنا شهدت المنطقة استنفار عسكري وتحشيد من قبل مليشيا جيش الإسلام أيضا. 

ولا يزال الوضع متوتراً في ظل انعقاد اجتماع بين الطرفين بعد تدخل ميليشيا “الشرطة العسكرية” لمحاولة تهدئة الوضع وتسليم المذنبين الى الشرطة العسكرية، ووسط قيام الطرفين برفع الجاهزية تحسباُ لأي طارئ.

وفي يناير 2021، أقدم مسلحون من ميليشيا “جيش الإسلام” على طعن متزعم في ميليشيا “الجبهة الشامية” بسبب محاولته التحرش بنساء منحدرات من ريف دمشق، عبر تذرعه بتوزيع المعونة عليهن، وفقا لمراسل عفرين بوست في مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

وأوضح المراسل حينها أن المدعو “أبو وكيل الحمصي” المتزعم في “الجبهة الشامية” حاول دخول منازل زوجات قتلى ميليشيا “جيش الإسلام” في حي ترنده، بذريعة توزيع معونات عليهن، إلا أن مسلحين من ميليشيا “جيش الإسلام” فسروا خطوته على أنه تحرش بـ “زوجات الشهداء” وأقدموا على طعنه بعدة طعنات، ما أدى لنشوب توتر بين الفصيلين المسلحين التابعين للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين.

وفي تصعيد للتوتر، أفاد المراسل نقلا عن أوساط المسلحين، أن الشرعي في “جيش الإسلام” المدعو “سمير كعكة” وصف مسلحي “الجبهة الشامية” بـ “الخوارج” وحض عناصر الميليشيا على قتالهم، وفي حال قُتل أحدهم فإن أجره “أجر شهيدين” بحسب الفتوى التي أصدرها. 

ــ من داخل عفرين:

اعتصام أمام مقر الوالي التركي في عفرين المحتلة احتجاجاً على الوضع التعليمي “المزري”

ــ في الخامس عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، خرج اليوم الجمعة، العشرات من المستوطنين العاملين في مؤسسات الاحتلال التركي التعليمية في اعتصام أمام مقر الوالي التركي الذي يتخذ من مبنى السراي وسط مدينة عفرين مركزاً له، للمطالبة بتحسين الواقع التعليمي وزيادة الرواتب والتنديد بسياسة المنسق التركي في إدارة ملف التعليم.

 وفقاً لمصادر محلية، فأن الوالي التركي رفض استقبال وفد مشكل من المعصمين، ما أثار استياؤهم، ودفعهم إلى السعي لتنظيم تظاهرة أخرى يوم الإثنين القادم. 

ويعد الواقع التعليميّ في إقليم عفرين الكردي مأساوياً، إذ أن العاملين فيه ومن يديرون العملية التعليمية يحملون أفكاراً سوداء بتوجهات ظلامية تكفيريّة متشددة، وحوّلوا عملية التعليم والخطاب الديني ليكون وسيلة الدعاية لفكر تنظيم “الإخوان المسلمين” وتمجيد العثمانية البائدة والولاء لسلطات الاحتلال.

ــ أشجار عفرين ومحاصيلها:

ــ في الرابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مسلحين ينحدرون من بلدة حيان ويتبعون لميليشيا “لواء صقور الشمال” قطعوا 600 شجرة زيتون في مركز ناحية بلبله/بلبل، بعد جني وسرقة محصولها بالكامل.

وأشار المراسل أن الحقل المستهدف تعود ملكيته للمواطن “منان علي” الذي يقيم في مدينة دمشق.

ــ موسم الزيتون:

ــ في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول، تداول النشطاء بشكل واسع مقطعاً مصوراً يُظهر قيامَ مسلّحٍ من ميليشيات الاحتلال التركي بتهديد فلاحٍ كرديّ معمّر في ريف إقليم عفرين بالسجن أو بالذبح، في حال عدم التوقف عن جني محصول الزيتون.

وفي متابعة لـ “عفرين بوست” تبيّن أن الفيديو المنشور تمَّ تصويره في موسم سابق بقرية دويديه/ضوضو – إحدى قرى ميدانا في ناحية راجو، وأنَّ المسن الكرديَّ الذي تحدى مسلحي ميليشيا “فيلق الشام” هو العم رشيد محمد (82عاماً)، وحدث ذلك في موسم 2019 عندما كان يجني محصول الزيتون من حقل عائدٍ لشقيقه المهجّر “شيخو”، إلا أنَّ الميليشيا المسيطرة على القرية حاولت منعه من جني المحصول في محاولةٍ منها للاستيلاء عليها.

وتعمد ميليشيات الاحتلال التركيّ إلى الاستيلاء على ممتلكات مهجري عفرين رغم الوكالات القانونيّة الصادرة عن مجالس الاحتلال التركي والتي تتيح للمقرّبين إدارة أملاكهم.

كما تبيّن أن “العم رشيد” قد توفي بتاريخ 23/9/2021، متأثراً بإصابته بفايروس كورونا، ووُري الثرى في مقبرة قريته.

وقال أحد المقربين لـ “عفرين بوست” أنَّ العم رشيد “كان شجاعاً وصياد حجل ماهر، يعشقُ الجبالَ وزرع مئات أشجار الزيتون، وكان يعرف عنه تحدّيه للسلطات حتى في أيام حكم النظام السوريّ”.

ــ في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ المدعو أبو الخير وهو مستوطنٌ ينحدر من المنطقة الشرقية يقوم بضمان حقول الزيتون من الميليشيات الموجودة في قرى بلبل، وجني المحصول لصالحه، ففي قرية قورنه التابعة لناحية بلبل حيث قام بضمان ٣٦٠٠ شجرة من ميليشيا “صقور الشمال” تعود ملكيتها لعائلة “زينكل”، كما قام بضمان ١٨ألف شجرة زيتون تتوزع على حقول في قريتي قسطل مقداد وشيخورزيه.

ذكرت “عفرين بوست” في 3/10/2021 أنَّ ميليشيا “صقور الشمال” في ناحية بلبله/بلبل قد قضت بشكلٍ كاملٍ على محاصيلِ الآلاف من أشجار الزيتون العائدة للأهالي المهجّرين قسراً والتي تستولي عليها الميليشيا. ورغم أنَّ موسم القطاف لم يحن بعد فقد بادرت الميليشيا إلى جني ونهب موسم 17 ألف شجرة زيتون العائدة لأهالي قرى: عبودان وزيتوناك وقُورنه وشيخورزه

وكانت الميليشيا قد افتتحت معصرة فنية (مستولى عليها) في قرية عبودان لغرض عصر المحاصيل المستولى عليها وكذلك تلك الثمار التي يسرقها المستوطنون.

يذكر أنه في الموسم الماضي أن مسلحي ميليشيا صقور الشام منعوا أهالي قرية دراقليا التابعة لناحية “بلبله/بلبل” بريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، من جني محاصيلهم من موسم الزيتون، فيما يشن المستوطنون بأعداد كبيرة تنفيذ أعمال سطو ونهب وسرقة في حقول القرية

وفي حادث آخر اعترض من الميليشيا نفسها طريق مواطنين مسنين في قزلباشا ومنعوهم من الدخول إلى حقول الزيتون واعتدوا بالضرب على اثنين منهم وقال المسلحون: “نحن سنجني الزيتون، وأنتم ستأتون بعدنا لقطاف ما تبقى”! ويبلغ إجمالي عدد أشجار الزيتون التي تعود ملكيتها للمواطنين المسنين الأربعة سبعة آلاف شجرة: رجب خليل “2000 شجرة زيتون”، عصمت خليل “2000 شجرة زيتون”، محمد عثمان “2000 شجرة زيتون” وجمال محمد”1000 شجرة زيتون”.

وفي الموسم الماضي أنشأ المدعو أبو طلال وهو متزعم في ميليشيا “صقور الشمال” ورشات عمل تضم نحو 100 مستوطن ومستوطنة لسرقة موسم الزيتون في قرى (قزلباشا وبيليه وكوتانا) التابعة لناحية بلبل.

بحجة كورونا حواجز العمشات تفرض حظر التجوال في شيه للتغطية على عملية كبيرة لسرقة الزيتون

ــ في الحادي العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول، علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن العشرات من المستوطنين نفّذوا يوم أمس الأحد، عملية سرقة كبيرة طالت حقول الزيتون العائدة لأهالي قرية أرنده التابعة لناحية شيه/شيخ الحديد في ريف إقليم عفرين، بتغطية من ميليشيا العمشات التي فرضت حظراً للتجوال في المنطقة بحجة تفشي كورونا.

وأوضحت المصادر أن ورشة مكونة من نحو 80 مستوطناً بدأت بالعمل في جني وسرقة محاصيل الزيتون في الحقول الواقعة بين قريتي أرندة وبلدة شيه وخاصة تلك المحيطة بمعصرة “حماش” في سهول قرية أرنده الغربية، في ظل الحماية التي وفرتها لهم ميليشيا “العمشات” عبر نصب حاجز أمني قرب معصرة “رشوليك” بحجة تفشي وباء كورونا للحيلولة دون تصدي الأهالي للصوص ومنعهم من سرقة محاصيلهم.

وأشارت المصادر إلى أن حقول الزيتون تعود لعائلتي “حماش وكيلو” الذي تقدموا بشكوى لدى ميليشيا “الجبهة الشامية” المسيطرة على قرية أرنده، إلا أن الميليشيا سجلت القضية ضد مجهول!

 ويشار إلى أن ميليشيا “العمشات – فرقة السلطان سليمان شاه” قد فرضت اتاوات مالية كبيرة على أصحاب الوكالات “بحسب الأرض وما تحمله من ثمار”، حيث يصل المبلغ لـ 1000 دولار أمريكي عن كل وكالة، للسماح لهم بجني محاصيل أقربائهم.

ميليشيا فرقة الحمزة تشن حملة سرقة كبيرة في حقول الزيتون بمركز عفرين

ــ في الحادي العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول، ذكرت عفرين بوست أنّ ميليشيا “فرقة الحمزة” التابعة للاحتلال التركيّ تقوم بواسطة ورشات عمل مشكلة من المستوطنين بسرقة محاصيل الزيتون في الحقول الواقعة بين قريتي كفرشيل وماراتي/معراتة – مركز عفرين، وخاصة تلك الواقعة في محيط سجن ماراتي/معراتة المركزي.

كما يقوم قاطنو مخيم الأشرفية الواقع قرب خزان المياه في الحي بسرقة محصول الزيتون لأهالي قريتي قيبار وجومكي ليلا.

أما في ناحية بلبله، تمت سرقة محصول زيتون للمواطن الكردي محمد عمر، من أهالي قرية حسنديرا، ويقع الحقل (90 شجرة زيتون) المستهدف قرب مقلع القرية، كما تمت سرقة محصول شقيقه “نوري عمر” في المنطقة ذاتها، وتبلغ عدد أشجاره نحو 100 شجرة، ليبلغ إجمالي المحصول المنهوب بـ 75 كيساً (جوالاً).

ميليشيات فيلق الشام تستولي على حقول المهجرين في ناحية راجو بعد سحب الوكالات القانونية من أقربائهم

ــ في الثاني العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول، علمت “عفرين بوست” من مصادرها اليوم الثلاثاء، أم ميليشيات “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإوان المسلمين قد أقدمت على سحب الوكالات القانونية من أهالي بلدة ميدان أكبس ممن يديرون حقول ذويهم المهجرين قسراً.

وأوضحت المصادر انه تم سحب جميع الوكالات ممن لديهم حقول الزيتون في سهول بلدة ميدان أكبس – ناحية راجو، تمهياً للاستيلاء على المحاصيل أيضاً، مشيرة إلى أنه سمح لعدد قليل من الأهالي لجني محاصيل أقراهم المهجرين شريطة دفع نصف المحصل للميليشيا (نسبة 50%).

وكانت المجالس المحلية التابعة للاحتلال التركي قد أصدرت في المواسم الماضية، وكالات قانونية تتيح للسكان الأصليين من إدارة أملاك أقربائهم المهجرين وفق نسب محددة من الضرائب، إلا أن الميليشيات الإسلامية التي تتحكم بمصير الأهالي لا تتقيد بتلك الوكالات غالباً، وإن التزمت تعمد إلى فرض اتاوات إضافية للسماح للأهالي من جني مواسمهم الزراعية وعلى رأسها موسم الزيتون.

وتأني هذا الخطوة في ظل استمرار السرقات التي تطال محصول الزيتون في المنطقة على يد المسلحين وعوائلهم.

ميليشيا العمشات تنهب محصول 400 شجرة زيتون في قرية بناحية شيه

ــ في الثالث العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول، قال مصدر محلي لـ “عفرين بوست” أن الميليشيا قامت اليوم الأربعاء، بجني ونهب محصول 400 شجرة زيتون عائدة للمواطن الكردي حنيف مستكيلو، علماً أن الحقل يقع في محيط معصرة “الكردي” الكائنة بمفرق قرية أرنده.

وأضاف المصدر المحلي أن الميليشيا لا تزال تواصل استهدف المزيد من الحقول في تلك المنطقة قائلاً “الجبل على الجرار”.

ــ آثار عفرين:

استمرار انتهاكات الاحتلال التركيّ بحق موقع عين دارة الأثريّ بعد اختفاء الأسد البازلتي من مكانه

ــ في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول، نشرت مديرية آثار عفرين تقريراً عن الانتهاكات والتعديات التي وقعت على تل عين الأثريّ وعمليات التجريف على التل بالآليات الثقيلة وتدمير الطبقات الأثريّة وأشارت إلى أن تلك التعديات موثقة بالصور 

وأفادت مديرية آثار عفرين أنّها حصلت بعد الاحتلال التركيّ لإقليم عفرين الكرديّ على مجموعة من الصور العائدة إلى تاريخ 11/7/2019 وتوضّح عملية تجريف تل عين دارة بالآليات الثقيلة. وتظهر في إحدى هذه الصور واحدة من المنحوتات الكلسيّة الظاهرة أثناء عملية الحفر التخريبيّة فيما تعمل آلية ثقيلة بالقرب منها على تدمير الطبقات الأثريّة على التل في الأجزاء غير المنقبة من التل. والصور الأخرى إحداها منحوتة لرأس بشريّ ضخم من الحجر الكلسيّ وثلاث صورٍ أخرى لمنحوتات بازلتيّة إحداها شبيهة بالأسد البازلتيّ الكبير المكتشف عام 1956.

 وقد تم تأكيد وإثبات عملية تدمير وتجريف التل من خلال الصور الفضائية العائدة الى تاريخ 25/2/2019 و21/5/2019 و 14/7/2019 و 28/9/2019 حيث تظهر حفريات ضخمة على سطح التل المرتفع (الأكروبول) والمدينة المنخفضة في ثلاثة أماكن متفرقة، وتقدر المساحة المحفورة على سطح التل المنخفض بحوالي (1200م2) بينما تقدر المساحة التي تم حفرها وتجريفها على سفح التل المرتفع (الأكروبول) بـ(5000م2).

كما لوحظ أثناء دراسة هذه الصور الفضائيّة اختفاء منحوتة الأسد البازلتيّ من مكانه الأصليّ في الطرف الجنوبيّ الغربيّ من التل والتي تظهر بشكل واضحٍ وجلي في الصور الفضائيّة بعد الاحتلال وقبل إجراء الحفريات التخريبيّة، كما تشير الصور التي بحوزة مديرية آثار عفرين، إلى عملية تخريب كبيرة في مستودع الموقع.

 والجدير بالذكر أنّ سلطاتِ الاحتلالِ حذّرت مالكي الأراضي الزراعيّة في محيط التل من حملهم الهواتف الذكية أثناء ممارستهم الاعمال الزراعية وذلك خوفاً من توثيق مجريات أحداث التخريب على التل الأثريّ.

ــ مهجرو عفرين في الشهباء وشيراوا:

بعد مقتل أحد جنودها قوات الاحتلال التركي تستهدف بالمدفعية الثقيلة ثلاثة قرى بريف حلب الشمالي

ــ في الحادي عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست في ريف حلب الشمالي، بتعرض قرى العلقمية ومرعناز والشيخ عيسى وأطراف بلدة تل رفعت الى قصف مدفعي مكثف من قبل قوات الاحتلال التركي، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة.

يأتي ذلك بعد مقتل عنصر من القوات الخاصة التابعة للشرطة التركية ويدعى ”جهاد شاهين” واصابة ثلاثة آخرين بجروح، جراح أحدهم بليغة، جراء استهداف مدرعة تركية على طريق صندف بالقرب من مدينة مارع بريف حلب الشمالي، كما تضررت سيارة مصفحة كانت برفقة المدرعة التركية، ما أدى إلى إصابة 3 مسلحين من مليشيات الجيش الوطني.

يشار إلى أن قوات تحرير عفرين قصفت يوم السبت الفائت، قاعدة عسكرية لجيش الاحتلال التركي وكذلك نقاط للميليشيات التابعة له في محيط مدينة أعزاز المحتلة، رداً على القصف التركي الذي استهدف قرى ريف حلب الشمالي وفقاً لمراسل عفرين بوست في مناطق الشهباء.

وأوضح المراسل أن القصف تسبب بانقطاع تام لطريق اعزاز – عفرين، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر البشرية في صفوف الجيش التركي وميليشياته حتى اللحظة، مضيفاً أنه تم اسقاط طائرة مسيّرة من طراز ”مافيك2″ من سماء قرية مرعناز التابعة لناحية شرّرا/شران في ريف عفرين الشرقي بالتزامن مع قريتي مرعناز والعلقيمة والطعانة والشوارغة وقلعة الشوارغة وآقيبة/عقيبة للقصف من جانب المدفعية التركية.

الجدير بذكره أنه، قُتل جندي تركي بتاريخ 7 تشرين الأول الجاري جراء استهداف قوات تحرير عفرين بصاروخ موجه دبابة تركية كانت تقوم بقصف القرى الآهلة بالسكان بالقرب من قرية تويس على أطراف مدينة مارع بريف حلب الشمالي، ونعت وزارة الدفاع التركية على حسابها في “تويتر” الجندي القتيل، مؤكدة أنه لقي مصرعه جراء “هجوم صاروخي” في محيط بلدة مارع بريف حلب الشمالي

مقتل جندي تركي آخر متأثراً بإصابته جراء هجوم صاروخي شمال حلب

ــ في الحادي العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول، ارتفعت حصيلة قتلى الجنود الأتراك إلى إثنين، بعد وفاة جندي متأثراً بإصابته جراء استهداف رتل عسكري تركي بصاروخ موجّه من قبل “قوات تحرير عفرين” بالقرب من بلدة مارع شمال حلب.

وأعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو في تغريدة له اليوم الإثنين، أن عنصري شرطة المهام الخاصة جهاد شاهين، وفاتح دوغان، قتلا في مدينة “مارع” جراء هجوم بصاروخٍ موجّه انطلاقا من مدينة “تل رفعت”.

وكانت قوات تحرير عفرين استهدفت يوم أمس الأحد، مدرعة تركية على طريق صندف بالقرب من مدينة مارع بريف حلب الشمالي، كما تضررت سيارة مصفحة كانت برفقة المدرعة التركية، ما أدى مقتل جندي تركي وإصابة آخرين، كانت حراج أحدهم بليغة، علاوة على إصابة 3 مسلحين من مليشيات “الجيش الوطني” الإخوانية.

يذكر أن قوات تحرير عفرين قصفت يوم السبت الفائت، قاعدة عسكرية لجيش الاحتلال التركي وكذلك نقاط للميليشيات التابعة له في محيط مدينة أعزاز المحتلة، رداً على القصف التركي الذي استهدف قرى ريف حلب الشمالي وفقاً لمراسل عفرين بوست في مناطق الشهباء.

ــ جرائم الاحتلال وتنظيم الإخوان المسلمين:

ــ في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست أنه لم يكد يمضي يوم واحد على اعتقال المدعو أبو جعفر الذي تسبب عبر مضايقاته الاستفزازية وابتزازه لشابٍ كرديّ بانتحاره على مرأى الناس بالسوق.

وأضاق المراسل أنّه تم رصد المدعو “ياسر حنورة” الملقب أبو جعفر ماير يوم الخميس 7/10/2021، أمام مقر ميليشيا “الجبهة الشاميّة” الكائن مقابل مطعم تشيكن ناغت بشارع راجو، حراً طليقاً بعد يوم واحد فقط من اعتقاله من قبل ميليشيا “الشرطة العسكرية” بتهمة تسببه بدفع المواطن الكرديّ محمد بلال بلال إلى الانتحار بإطلاق الرصاص على نفسه.

وقالت مصادر إعلامية أن الإفراج عن المدعو “حنورة” تم بعد ممارسة ضغوط على المواطنة “صباح” زوجة الشهيد “محمد بلال” والادعاء بأن عملية الانتحار جاءت نتيجة معاناته مرض نفسي مزمن وليس جراء المضايقات والتهديدات التي مارسها المدعو “حنورة” بحقه!

وكان المواطن محمد بلال قد أقدم على إطلاق الرصاص على رأسه من بندقية آلية، بعد ظهر يوم الثلاثاء 5/10/2021، في مشهدٍ عام في السوق بعد سلسلة من المضايقات والتهديد بالقتل والاعتقال والابتزاز الماليّ المستمر من قبل المدعو “أبو جعفر ماير” من ميليشيا “الجبهة الشاميّة” على خلفية فرار شقيقه من مدينة عفرين جراء تعرضه خمس مرات للاختطاف، ولعب المدعو أبو جعفر دوراً مباشراً في التحريض على اختطافه، ليتوسط بعدها ويفرج عنه بعد دفع فدية مالية.

الشهيد” بلال (33 عاماً) كان متزوجاً ولديه 3 أطفال، وهو من أهالي ناحية بلبله/بلبل. وكان يعمل معلم شاورما في مطعم تشكين ناغيت.

وإذ تم الترويج لخبر اعتقال المدعو أبو جعفر وإخضاعه للتحقيق، فإنه لا دليل عملي على ذلك، رغم ثبوت جريمة الابتزاز الماليّ والتهديد، وكان اسم المدعو أبو جعفر آخر ما قاله الشهيد محمد بلال قبل إطلاقه النار على نفسه. ولكن القتلة واللصوص لا يُحاسبون في عفرن المحتلة كما جرت في الجرائم المرتكبة منذ احتلال عفرين أواسط آذار 2018.

ــ مقاومة الاحتلال:

رداً على القصف التركي قوات تحرير عفرين تقصف نقاط لقوات الاحتلال التركي على أطراف مدينة إعزاز المحتلة

ــ في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول، قصفت قوات تحرير عفرين اليوم السبت، قاعدة عسكرية لجيش الاحتلال التركي وكذلك نقاط للميليشيات التابعة له في محيط مدينة أعزاز المحتلة، رداً على القصف التركي الذي استهدف قرى ريف حلب الشمالي وفقاً لمراسل عفرين بوست في مناطق الشهباء.

وأوضح المراسل أن القصف تسبب بانقطاع تام لطريق اعزاز – عفرين، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر البشرية في صفوف الجيش التركي وميليشياته حتى اللحظة، مضيفاً أنه تم إسقاط طائرة مسيّرة من طراز”مافيك2″ من سماء قرية مرعناز التابعة لناحية شرّرا/شران في ريف عفرين الشرقي بالتزامن مع قريتي مرعناز وعلقيمة والطعانة والشوارغة وقلعة الشوارغة وآقيبة/عقيبة للقصف من جانب المدفعية التركيّة.

يأتي هذا القصف رداً على استهداف قوات الاحتلال التركيّ ومليشيات الجيش الوطنيّ، بالمدفعية الثقيلة قرى “سد الشهباء” و “تل مضيق” و “مغارة العبد” و”الورديّة” ما أدّى إلى وقوع أضرارٍ ماديّة في ممتلكات الأهالي، وحالة ذعرٍ بين الأطفال.

يُشار إلى أنَّ المنطقة شهدت هدوء نسبياً بعد مقتلِ عنصرٍ من جيش الاحتلال التركيّ وإصابةِ اثنين آخرين بجروح متفاوتة من بينهم حالات حرجة بتاريخ 7 تشرين الأول الجاري، جراء استهداف قاعدة “تويس” العسكرية التركيّة، على يد مقاتلي ”قوات تحرير عفرين”.

ــ النظام السوري:

فيصل المقداد ــ آن الأوان بأن تنسحب تركيا من الشمال الغربي لسوريا

ــ في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول، قال فيصل المقداد وزير خارجية النظام السوري إن “الاحتلال التركي، يعيق أي تقدم في أي مجال من التعاون بين سوريا وتركيا”.

جاء ذلك في حوار نشر اليوم الأحد، مع صحيفة “الوطن” السورية، تحدث فيه عن عدة قضايا تتعلق بضرورة خروج القوات التركية والأمريكية من سوريا، وعلاقة سوريا مع العرب بعد التغيرات الأخيرة وغيرها من الملفات.

وأضاف المقداد أنه” آن الأوان لتركيا بأن تنسحب من الشمال الغربي لسوريا وأن تتيح المجال لحل يضمن علاقات طبيعية بين سوريا وتركيا بعد زوال هذا الاحتلال الذي يعيق أي تقدم في أي مجال من التعاون”.

وأفاد الوزير متابعا: “قبل أن يتأخر الوقت ويفوت، على القيادة التركية أن تعي أن الوقت ليس في مصلحتها”، مشيرا إلى أن “سوريا ستبذل الغالي والرخيص من أجل تحرير أرضها سواء كان بطرق سليمة أم بطرق يعرفها المجتمع الدولي بشكل جيد”.

واستطرد: “سوريا بمساحتها ذات الـ 185 ألف كيلومتر مربع، هي أراض مقدسة ويجب أن تعاد للدولة السورية”

ــ تقارير:

 تقرير ــ صراع نفوذ واستيلاء على البيوت ماذا تفعل المعارضة المسلحة في عفرين؟

ــ في الثاني العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول،

“من سكن بيوت المهجرين، هم عائلات المسلحين الذي سيطروا على المنطقة، وتقنياً، هؤلاء أيضاً نازحون، لكن تم تمييزهم عن النازحين العاديين، والذين بعدما نزحوا من مناطقهم لم يحظوا بأماكن أخرى، وهذه النقطة مهمة”.

ربما إذا أراد المرء أن يرسم صورة واقعية للجحيم، فعليه أن يتأمل تلك البقعة التي تسمى “الشمال السوري”، هذه المدن والمناطق التي تعتبر “زوراً” المناطق المحررة، وتُسمى الفصائل الإسلامية التي تسيطر على أغلب مناطقها، “الفصائل المعارضة” للنظام السوري، باتت تضيق بمعظم السوريين الذين يعيشون هناك، بعدما هُجروا من مدنهم وأحيائهم التي دمرها النظام السوري وحلفاؤه.

لكن عمق مأساة ما يحصل في “الشمال”، هو احتكام تلك الفصائل للاحتلال التركي وطموحاته في المنطقة، التي كانت تتركز على طرد القوى الكردية من المنطقة، لتتحول تلك الفصائل، إلى مجرد جيش تابع للاحتلال، مذ قامت تركيا بما يسمى عملية “درع الفرات” في 24 آب/ أغسطس 2016، وبعدها عملية “غصن الزيتون” في 20 كانون الثاني 2018، وأخيراً عملية “نبع السلام” في 9 تشرين الأول 2019.

ومنذ ذلك الوقت ونحن نشهد انتهاكات بحق السوريين الأكراد في المنطقة من تهجير وقتل واعتقالات وتعذيب، وما يحصل في منطقة عفرين من استيلاء على بيوت السكان المحليين (من الأكراد) وممتلكاتهم، وسرقة أراضيهم، على يد الجيش التركي والفصائل المعارضة التي تسيطر على المنطقة، لا يمكن اعتباره سوى عملية سحق للمكون الكردي، وانتقام من أهالي المنطقة.

لكن المشهد في عفرين تحديداً، تحول من فصائل تسيطر على المنطقة، إلى فصائل تتصارع فيما بينها، للاستحواذ على أكبر قدر من البيوت والممتلكات التي استولت عليها من أهالي المنطقة.

ففي 22 أيلول الماضي، حصلت اشتباكات عنيفة بين فصيل “لواء صقور الشمال” وفصيل “جيش النخبة” في قرى ناحية بلبل في ريف عفرين شمال غربي حلب، علماً أن الفصيلين تابعان لـ”الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا. وكان سبب الاشتباكات، هو اعتداء عناصر من فصيل “لواء صقور الشمال” على مدنيين نازحين من أرياف محافظتي حماة وإدلب. وكان وجه لهم عناصر “صقور الشمال” بتاريخ 13 و14 أيلول الماضي إنذارات بإخلاء البيوت التي يسكنونها، بحجة عودة أصحابها الأصليين. كما أعطى الفصيل مهلة عشرة أيام لإخلاء البيوت.

وبحسب تقرير لـ”جريدة عنب بلدي” السورية، فإن الاعتداءات أدت إلى إصابة اثنين من المدنيين بشظايا “نتيجة إطلاق صقور الشمال النار على الأرض، واعتقلوا أشخاصاً في المكان بينهم عنصر في “جيش النخبة”.

كما جاء في التقرير أن “جيش النخبة” حشد بعدها عناصره وسيطروا على أحد حواجز “صقور الشمال”، بحسب أحد القادة الميدانيين في “جيش النخبة”، ليزداد التوتر ويصل إلى مرحلة الاشتباكات المباشرة واستخدام رشاشات متوسطة، وسط مطالبة أهالي المنطقة بقية فصائل “الجيش الوطني” بالتدخل لفض الاشتباك.

في تشرين الأول من العام الماضي، تم تشكيل “لجنة رد الحقوق المشتركة في عفرين”، خلال اجتماع ضم فصائل “الجيش الوطني السوري” مع قادة أتراك، لإفراغ مدينة عفرين من المقار العسكرية، ومتابعة المظالم الخاصة بالسكان المحليين. وتم تشكيل اللجنة من فصائل: “جيش الإسلام”، “السلطان مراد”، “الجبهة الشامية”، “فرقة الحمزة”، “جيش الشرقية”، “أحرار الشرقية”.

لكن على رغم تشكيل هذه اللجنة، لم تتوقف الانتهاكات والاعتقالات بحق ما تبقى من السكان المحليين (الأكراد) في عفرين، من قبل بعض الفصائل العسكرية التي شكلت اللجنة ذاتها، وما زالت عمليات الاستيلاء على منازل السكان المحليين وممتلكاتهم مستمرة. إذ حصل “المرصد السوري لحقوق الإنسان” بتاريخ 20 أيلول الماضي على “قائمة تضم أسماء 65 مدنياً من أهالي ناحية بلبل، كان فصيل “سلطان مراد” قد استولى على منازلهم بقوة السلاح، ونهبوا أثاثها ومنعوا المدنيين من العودة إليها، لتوطين عائلات المسلحين الموالين لأنقرة في تلك المنازل، ما أجبر الأهالي على استئجار المنازل في عفرين بمبالغ باهظة، أو نزولهم ضيوفاً عند أقربائهم أو نزوحهم إلى القرى المجاورة للسكن هناك.

وأفاد المرصد بأنه “وعلى رغم تقديم شكاوى ضد الفصيل إلى لجنة ما يسمى رد الحقوق، لم تثمر شكواهم إلا خيبة الأمل”.

كما وثق المرصد سلسلة انتهاكات حصلت خلال شهر آب الماضي وهي: “اعتقال 115 مواطناً من أهالي عفرين، واعتقل معظمهم بشكل تعسفي لتحصيل فدية مالية تراوحت ما بين 1000 و10 آلاف دولار أميركي، من بينهم نساء ومسنون منهم من تعرض للضرب المبرح والاعتداء الوحشي، إضافة إلى عمليات بيع شقق سكنية بأسعار زهيدة تراوحت ما بين 1000 و1500 دولار أميركي للمنزل الواحد”.

الإعلامي السوري أحمد قطمة المنحدر من مدينة عفرين، شكك في صحة ما يتم تداوله في الإعلام عن إعادة البيوت لأصحابها الأصليين في عفرين، ويرى أن ما يحصل هو محاولة بعض الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا، الترويج لنفسها على أنها أفضل من غيرها.

يقول قطمة لـ”درج”: ” في 18 آذار 2018 تمَّ غزو مدينة عفرين، التي كانت واحدة من أكثر المناطق السورية أمناً، بغض النظر عما إذا كانت تركيا تتفق مع السياسة الموجودة في المنطقة أم لا، ولكن من الناحية الأمنية كانت المنطقة آمنة جداً، وأبناء المنطقة كانوا موجودين بالكامل فيها. بالطبع بين أبناء عفرين هناك مهاجرون خارج سوريا، ومنهم من اختار الهجرة إلى أوروبا على سبيل المثال، لكن عموماً كان معظم السكان الأصليين، موجودين في عفرين”.

وأضاف: “كانت إدارة المنطقة بنسبة 90 في المئة بيد أبناء مدينة عفرين. صحيح أن كان هناك أطرافاً خارجية تتحكم، نوعا ماً، بالقرار في المنطقة، لكن في المحصلة كان أهالي عفرين يعيشون بأمان، وذلك من طريق نظام سياسي أعلنوا عنه عام 2014، واسمه (نظام الإدارة الذاتية) وهو معروف في مناطق شمال سوريا”.

ويرى أحمد أن الفصائل العسكرية المدعومة من تركيا، لا يمكن وصفهم سوى بـ”المرتزقة”، وكانت القوى الكردية تصفهم بهذا الشكل منذ بداية الاحتلال التركي، وسيطرة هذه الفصائل على عفرين، لكن هذا التوصيف لم يُعمَّم على هؤلاء المسلحين عند غزو عفرين، إنما عممه لاحقاً المجتمع الدولي بعد مشاركتهم الجيش التركي غزو ليبيا وأرمينا، بحسب تعبيره.

مخيمات الشهباء

يعتقد أحمد أيضاً أن ما يتم الترويج له منذ فترة قصيرة من قبل بعض الفصائل السورية التابعة لتركيا عن عودة المهجّرين إلى عفرين، ينحصر بالتركيز على المهجرين الموجودين في شمال حلب، في منطقة الشهباء، أو ما يسمى “مخيمات الشهباء”، والتركيز كان على هؤلاء تحديداً، ولم يُدعى المهجرون الآخرون من الأكراد الموجودين في مناطق أخرى في حلب، أو في منطقة شرق الفرات، أو أي بقعة أخرى في سوريا، بحسب قوله.

كما يرى أحمد أن وجود هؤلاء المهجرين في المخيمات، يعني أن قضية عفرين ما زالت قائمة من وجهة نظر المجتمع الدولي، وهذا ما تخشاه تركيا والفصائل التابعة لها، لذلك عودة المهجرين في “مخيمات الشهباء” إلى عفرين، ستكون بمثابة إقرار للاحتلال التركي وترسيخ له. وسُيعتبر أيضاً قبولاً بالأمر الواقع، وهذا يعني أننا أمام “لواء إسكندرون” ثانٍ في عفرين، بحسب تعبيره.

صراع على النفوذ

عندما سيطرت تركيا وفصائل “الجيش الوطني السوري” على عفرين، تم تقسيم المناطق والبلدات والقرى بين الفصائل، إذ تُقسم منطقة عفرين إلى سبع نواحٍ هي: “عفرين، شيخ الحديد، معبطلي، شران، بلبل، جنديرس، راجو”، ومن يعيش فيها اليوم معظمهم نازحون من الغوطة الشرقية (ريف دمشق)، وحمص وإدلب وحماة.

الصحافي السوري من مدينة عفرين محمد بلو، يشير إلى الاشتباكات التي دارت بين “لواء صقور الشمال” و”جيش النخبة” قرب “ناحية بلبل” إلى الصراع على مناطق النفوذ والاستيلاء على منازل المهجرين من أهل المنطقة.

يقول بلو: “قرية “شيخ خورز” تحديداً مكونة من ثلاثة أقسام، القسم الأوسط والقسم العلوي وهما فارغان من أي سكان محليين، الذين منذ تهجيرهم لم يعودوا إلى المنطقة التي تعيش فيها عائلات المسلحين، والمسلحون أنفسهم. لذلك ما يدّعيه قائد “لواء صقور الشمال” حسن خيرية أنهم يريدون إعادة بعض المهجرين من العائلات الكردية إلى منازلهم، باطل، وعارٍ عن الصحة.

وأضاف: لأنه، وبحسب معلوماتنا، قاموا بإعادة خمس عائلات فقط من أهالي شيخ خورز، وتم إسكانهم بالقسم السفلي من القرية، والإنذارات التي وجهها “لواء صقور الشمال” لعائلات تسكن في القسم العلوي منها، محسوبة على “جيش النخبة”، لذلك يرغب “لواء صقور الشمال” في إخراج هذه العائلات، ليتم استخدام هذه المنازل لمصلحتهم. 

موجودون في عفرين إنما خارج منازلهم!

يوضح بلو أن عدد العائلات التي هُجِّرَت من منطقة عفرين وعادت إليها عفرين قليلة جداً، وليس كما يروج له إعلامياً. لكن هناك معاناة أخرى داخل عفرين؛ فمنذ ثلاث سنوات ونصف السنة، كانت مئات العائلات داخل عفرين، من الذين منعتهم فصائل المعارضة التابعة لتركيا من العودة إلى بيوتهم، أي أنهم ما زالوا موجودين في عفرين لكنهم يسكنون في بيوت أخرى بالإيجار أو عند أقربائهم، في المناطق المجاورة.

وهذا ما حصل في بلدة بلبل على سبيل المثال، إذ يقول بلو: عدد المنازل فيها يتجاوز الـ800 منزل، ولم يبقَ منها لأهالي عفرين، سوى 40 أو 50 منزلاً فقط، وبقية المنازل تشغلها عائلات المسلحين، مع العلم أن أكثر من 62 عائلة تحديداً من أهالي بلدة بلبل لا يسكنون بمنازلهم، بل في مناطق وقرى مجاورة لمدنية عفرين.

وهناك قرى وبلدات أخرى خالية من سكانها، وأيضاً لا يسمح لهم بالعودة، بضغط من الجيش التركي أو الفصائل المعارضة التابعة له. وهناك أيضاً “قرية درويش” التي حولها الجيش التركي إلى قاعدة عسكرية بشكل كامل، مع أن أهالي القرية ما زالوا موجودين في منطقة عفرين، وهناك قرية أخرى اسمها “جيه” (أو “جبلية” باللغة العربية) وهي تابعة لناحية راجو على سفح جبل هاوار، وهذه أيضاً خالية من سكانها بشكل مطلق، لكن أهلها موجودون في منطقة عفرين، والجيش التركي لم يسمح لهم بالعودة إلى القرية، وتم تحويلها أيضاً إلى قاعدة عسكرية.

والحال نفسه ينطبق على أهالي قرية “بعرافا” التي أُفرغت من سكانها، ويسيطر عليها اليوم فصيل “السلطان مراد” بقيادة المدعو “أبو عبد الله”. فهناك 9 عائلات من سكان القرية تقطن حالياً في قرية “جمان” المجاورة، وأكثر من 15 عائلة في مدينة عفرين نفسها، بينما تتركز عائلات القرية من المهجرين في منطقة الشهباء ومخيماتها. ومن يشغل قرية “بعرافا” اليوم، هم نازحون من مدينة حمص، ولم تسمح الفصائل لأي أحد من الأهالي وأصحاب البيوت بالعودة إلى منازلهم.

الصراع على مناطق النفوذ مستمر، ومنذ اليوم الأول لاحتلال المنطقة، حتى هذه اللحظة، دائماً هناك اشتباكات ومناوشات بين الفصائل سواء كان الاختلاف على موضوع اللصوصية والسرقات والاستيلاء على المنازل أو المحال التجارية، وحتى على المواسم الزراعية.

كواليس “لجنة رد الحقوق المشتركة”

سألنا محمد عن رأيه بـ”لجنة ردّ الحقوق المشتركة في عفرين”، ليجيبنا: “الناس الذين يطالبون بمنازلهم لدى هذه “اللجنة” أو الشكاوى التي يقدمها الأهالي للشرطة المدنية أو العسكرية، يتم تهديدهم بالقتل، أو يقومون بفبركة اتهامات للناس، كتهمة الانتماء لحزب الاتحاد الديموقراطي، أو التعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً، كي لا يستمروا بتقديم الشكاوى على الفصائل وانتهاكاتها.

وتعرض كثيرون للقتل، مثل ما حصل في قرية المازن أو (قرية الكبيرة)، التابعة لمركز مدينة عفرين، قبل نحو شهر، فقد قتلوا شاباً بدم بارد، لمجرد أنه نجح بتقديم الشكوى واستعاد منزله، فقام قائد فصيل فرقة الحمزة بتصفيته بين أشجار الزيتون، وبالطبع كان الشاب يتلقى تهديدات بين حين وآخر، لذلك نحن نتهم “فرقة الحمزة” وقائدها بشكل مباشر، في عملية قتل هذا الشاب”.

مأساة شديدة التعقيد

يقول الباحث السوري بسام الأحمد لـ”درج”: “إن حكاية عفرين شديدة التعقيد. من حيث المبدأ، عفرين هي أرض سورية، ومن حق أي مواطن سوري النزوح إليها، كما نزح أهل عفرين وغيرهم من السوريين إلى مناطق أخرى.

لكن ما حصل عند غزو المنطقة واحتلالها، من قبل تركيا وفصائل الجيش السوري الوطني التابع لها، هو عمليات استيلاء ممنهجة على بيوت أهل عفرين وممتلكاتهم وأراضيهم، وطرد أهلها منها وتهجير معظمهم والتنكيل بمن تبقى منهم”.

ويتابع: “من سكن بيوت المهجرين، هم عائلات المسلحين الذي سيطروا على المنطقة، وتقنياً، هؤلاء أيضاً نازحون، لكن تم تمييزهم عن النازحين العاديين، والذين بعدما نزحوا من مناطقهم لم يحظوا بأماكن أخرى، وهذه النقطة مهمة”.

ويرى الأحمد أن من يدفع ثمن ما يحصل هم أهل عفرين، فقبل الاحتلال التركي وسيطرة الفصائل، كانت عفرين منطقة آمنة نسبياً، ونأت بنفسها عن النزاع إلى حد ما. أما اليوم فمعظم أهاليها خرجوا من بلداتهم وقراهم، والأكراد كانوا أكثرية في هذه المنطقة، واليوم أصبحوا أقلية، وهم أقلية خائفة، وتتعرض لانتهاكات ما عادت سراً يخفى على أحد، بحسب تعبيره.

تركيا تراقب الفوضى من بعيد

يرى الأحمد أن تركيا قادرة على إيقاف انتهاكات الفصائل السورية المعارضة التابعة لها، في حال كانت لديها النية لتنظيم الأمور، لإيقاف الضرر والانتهاكات بحق الأهالي، والضغط على الفصائل، لكن تركيا تراقب الفوضى من بعيد، ربما، حتى لا تتحمل أي مسؤولية، أو أنها ترغب في أن تتحمّل الفصائل المعارضة وحدها مسؤولية ما يحدث للفصائل. إلى الآن لا يمكننا التنبؤ بالأسباب التي تجعل من تركيا تراقب ما يحدث بصمت.

يرى بسام أن جوهر الحملة العسكرية التركية على مدينة عفرين، هو سحق الوجود الكردي في المنطقة. وهذا ما نراه ماثلاً أمامنا، فتركيا تحاول إحضار مجموعات وشرائح من المجتمع السوري، تشعر بأنها موالية لها، ولن تتمرد عليها.

ويضيف أن “عملية إسكان هذه المجموعات في مناطق كردية مثل رأس العين وتل أبيض وعفرين، تبذل فيها تركيا مجهوداً كبيراً. ونحن لا نختلف عن أن هذه المناطق هي لجميع السوريين، ومن حق الناس النزوح إليها، لكن في المقابل، على كل لاجئ أو نازح سوري الرجوع إلى مكانه الأصلي، فلا يمكن مثلاً لابن الغوطة الشرقية أو أي منطقة أخرى، أن يأتي لأخذ بيت لعائلة أو شخص من عفرين (بالقوة). والعكس صحيح، فلا يحق لابن عفرين أن يأخذ بيتاً أو مكاناً لشخص آخر”.

أعداد: سامر مختار- صحافي سوري

ــ مواقف سياسيّة رسميّة:

ميدانياً ودبلوماسياً ــ الروس والأمريكان يغلقون الأبواب أمام نية تركية بشن “عملية عسكرية جديدة” في الأراضي السورية

ــ في الثالث عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، قالت وزارة الخارجية الأمريكيّة في بيان مساء الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تؤكد على أهمية الحفاظ على خطوط وقف إطلاق النار بشمال شرق سوريا ووقف الهجمات عبر الحدود.

الموقف الأمريكي جاء بعد يوم من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا مصممة على القضاء على التهديدات القادمة من شمال سوريا، في إشارة إلى الهجوم الذي شنه مقاتلو” قوات تحرير عفرين” وأسفر عن مقتل جنديين تركيين وإصابة آخرين معتبراً ذلك “القشة التي قصمت ظهر البعير”.

وأضاف أردوغان بأنَّ “التحرشات التي تستهدف أراضينا بلغت حداً لا يحتمل” مشيراً إلى سقوط قذائف داخل الأراضي التركية انطلاقاً من مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

الادعاء التركي نفته قوات سوريا الديمقراطية في بيان مقتضب، قالت فيه “لا علاقة لقواتنا بقصف مدينة جرابلس أو الحدود التركية، نعتقد بأنها لعبة استخباراتية تركية مكررة، تم تنفيذها بأيادي مرتزقة مدعومين من نظام أردوغان، ويعرفهم الشعب التركي جيداً”

وفي الميدان وبعد أن صعّدت قوات تحرير عفرين عملياتها ضد أهداف للجيش التركي في منطقة إعزاز وتحديداً في السابع والحادي عشر من تشرين الأول الجاري، والتي خلّفت قتلى في صفوف الجنود الأتراك، شنت القوات التركية هجمات عنيفة بالمدفعية على مناطق انتشار القوات الكردية في مناطق الشهباء، إلا أن الرد الروسي كان مباشراً، إذ شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على محيط القاعدة التركية بمحيط بلدة مارع، موجهة رسالة لأنقرة أنها تساند المقاتلين الكرد حسب مراقبين.

وفي أول رد رسمي على إحباط أنقرة من مواقف موسكو وواشنطن الأخيرة، حمل وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم الأربعاء، الطرفين المسؤولية عن عدم الوفاء بالتزاماتهما بشأن كبح جماح المقاتلين الكرد في سوريا.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons