أكد مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، أن حالةً من الاستنفار العسكري الكبير تقع حالياً لما يسمى بـ “أمنية الجبهة الشامية” في محيط دوار كاوا، وحي والأشرفية، نتيجة الاستنفار العسكري بين مليشيات “جيش الإسلام” المطرود من ريف دمشق، وبين مسلحين من دير الزور.
وقال مراسلنا أن مليشيا “جيش الإسلام” هددت مسلحي “أحرار الشرقية”، وذلك في اعقاب قتل الأخيرة لأحد المستوطنين الغوطانيين في عفرين، والذي كان يعمل كتاجر أسلحة.
وأضاف مراسلنا أن مليشيا “الجبهة الشامية” تحاول الدخول على خط الوساطة بين الجانبين لمنع تجدد الاقتتال، وذلك بعيد يومين من مظاهرات قام بها المستوطنون الغوطانيون، طالبوا من خلالها خروج مسلحي دير الزور من عفرين!
وكشف مراسل “عفرين بوست” أن مجموعة من المسلحين تطلق على نفسها مسمى “تجمع أبناء دير الزور”، وهي ضمن مليشيا “الجبهة الشامية”، قد قررت الانضمام إلى المواجهة إلى جانب مليشيات “الشرقية” ضد مليشيا “جيش الإسلام”.
وأكد مراسلنا وقوع اشتباك مساء يوم أمس الاثنين، بين مليشيا “جيش الإسلام” ومليشيا “الشرقية” في محيط دوار قبان، القريب من سوق الهال بقلب إقليم عفرين الكُردي المحتل، ومنوهاً بأن مليشيا “الشرقية” لم تسلم لحد الآن الجاني لمليشيا “الشرطة العسكرية”، وهو أحد مطالب المستوطنين الغوطانيين.
ومن جهة أخرى، وفي إطار اقتتال المسلحين على السطوة والنفوذ والسرقات، أشار مراسلنا أن مواجهات اندلعت ليلة أمس الاثنين، بين مليشيا “فرقة الحمزة” ومليشيا “الجبهة الشامية”، ما أسفر عن سقوط جرحى بين الطرفين، نتيجة الخلاف حول أحقية استيلاء أي من الميليشيتين على الأراضي الزراعية في قرية “عين دارة”!
ومنذ احتلال عفرين، قسمت المليشيات الإسلامية بإشراف الاحتلال التركي قرى عفرين ومناطقها إلى قطاعات، حيث تتمركز مليشيا معينة في كل قطاع، وتحتكر لنفسها الاستيلاء على أملاك الكُرد المُهجرين وسرقة أملاكهم والاستيلاء على بيوتهم.