عفرين بوست – خاص
استولت ميليشيا “السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، على منزل المواطن الكردي “محمد عثمان” – من أهالي بلدة شرا/ شران – الكائن بمحيط جامع الشيخ شواخ في حي عفرين القديمة بعد إخراج المستأجر منه بقوة السلاح، والمستأجر مواطن كردي من أهالي قرية شيخوتكا- ماباتا/معبطلي.
في إطار عمليات الاتجار بمنازل مهجري عفرين، قام أحد المستوطنين ببيع منزل المواطن حسين محمد في حي عفرين القديمة إلى مستوطن غوطاني، وبمبلغ 1600 دولار أمريكي، علماً أن صاحب المنزل من أهالي قرية اشكان شرقي – ناحية جنديرس، حسب مراسل “عفرين بوست” في المدينة.
وفي سياق متصل قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن “القوات التركية مصحوبة بفصائل ما يسمى “الجيش الوطني” على عفرين والنواحي التابعة لها ضمن عملية ماتعرف بـ” غصن الزيتون” منذُ أن سيطرت تعمد القوات التركية والفصائل التابعة لها إلى إجراء عمليات تغيير ديموغرافي بطرق وأساليب مختلفة، كان آخرها قيام قيادات عسكرية ضمن الفصائل بشراء عقارات من المهجرين بأسعار زهيدة”.
وأشار المرصد إلى أن “قادة عسكريون من مختلف فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، عمدوا خلال الفترة الأخيرة إلى التواصل مع أصحاب منازل ومحال وأراض من أبناء عفرين المهجرين بفعل عملية “غصن الزيتون” وشراء بعض من عقاراتهم بأسعار أقل عن سعرها الأساسي، وذلك عبر وسطاء من أصحاب المكاتب العقارية أو أشخاص من أقرباء لأصحاب الممتلكات أو من خلال توكيل أشخاص متواجدين في عفرين لبيع عقاراتهم”.
وأضاف المرصد أن “قادة “الجيش الوطني” يستغلون أوضاع المهجرين العفرينيين من خلال الحديث معهم وإعطائهم رسائل مبطنة مفادها بأن ممتلكاتهم سيتم الاستيلاء عليها عاجلًا أم آجلًا وأن المنطقة أصبحت تحت أمرة القوات التركية والفصائل، مما يدفع الكثير من مهجري عفرين إلى بيع ممتلكاتهم بأسعار بخسة، خوفًا من خسارتها بشكل كامل أسوة بآلاف الممتلكات التي جرى الاستيلاء عليها من قِبل فصائل “الجيش الوطني” منذ السيطرة على عفرين مارس/آذار من العام 2018”.