ديسمبر 25. 2024

#بانوراما_الأسبوع 2021: توثيق: مقتل 4 جنود أتراك وإصابة 9 آخرين، ومقتل 15 مسلحاً وإصابة 12 آخرين، وإصابة 4 أشخاص بينهم أطفال واعتقال واختطاف 16 مواطناً من أهالي عفرين والإفراج عن 5 مواطنين، وفاة 6 أشاص حرقاً وغرقاً

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست-خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها “الجيشَ الوطني السوريَ/ الجيش الحر”، انتهاكاتها بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُرديّ المُحتل، التابع لـ “الإدارة الذاتيّة في شمال سوريا” سابقاً.

وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حصلت خلال الفترة من الأول حتى التاسع من سبتمبر/ أيلول 2021، (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا ما تمكنا من توثيقه، ولا تتعدى أن تكون غيضاً من فيضِ الاحتلال!).

وفيما يلي ملــخص الأسبوع:

ــ اعتقال واختطاف 16 مواطناً من أهالي عفرين والإفراج عن 5 مواطنين.

ــ مقتل 4 جنود أتراك وإصابة 9 آخرين، ومقتل 15 مسلحاً وإصابة 12 آخرين، وإصابة 4 أشخاص بينهم أطفال.

ــ تكريساً لتغيير ثقافة إقليم عفرين المحتل تجهيز مدرسة “إمام وخطيب” جديدة في عفرين

ــ في يومٍ واحد وفاة أربعة أشخاص غرقاً في المسطحات المائية بعفرين ووفاة مواطنين بحريق بمعمل بوظ.

ــ قصف يومي على قرى ناحيتي شيراوا وشرا ومنطقة الشهباء

ــ عبد الرحمن مصطفى يستثمر عودة بعض الأهالي إلى عفرين في تجميل الاحتلال التركي وتبرئته من الجرائم

اشتباكات بين ميليشيات “الجبهة الشاميّة” و”الحمزات” على خلفية الانسحاب من غرفة “عزم”.

ــ بإيعاز تركيّ الميليشيات من “عزم” تعلن كياناً عسكريّاً جديداً باسم “الجبهة السورية للتحرير” قوامه 15 ألف مرتزق.

وجاءت التفاصيل على الشكل التالي:

ــ الاختطاف وعمليات الابتزاز:

ــ في الأول من سبتمبر/ أيلول، علمت عفرين بوست من مصادرها أنَّ سلطات الاحتلال التركيّ اعتقلت يوم أمس الثلاثاء، المحامي الكرديّ منان أحمد بيرم (42عاماً)، أثناء وجوده في مركز ناحية راجو، دون معرفةِ التهمة الموجهّة إليه. والحقوقي الكرديّ “بيرم” متزوج ولديه طفلان، وهو من أهالي قرية كيلا – ناحية بلبله/بلبل.

وكان الاحتلال التركيّ اعتقل المواطنين: أحمد رشيد حسين (نحو 50 عاماً) وأصلان شيخموس حبش (38عاماً) بتاريخ 28 يوليو 2021 بتهمةِ الخروج في نوبات حراسة إبان فترة الإدارة الذاتيّة الديمقراطيّة لمقاطعة عفرين، ولا يزال مصيرهما مجهولاً حتى اليوم.   

ــ في الثاني من سبتمبر/ أيلول، علمت عفرين بوست من مصادرها أنّ سلطاتِ الاحتلالِ التركيّ اعتقلت يوم الثلاثاء 24/8/2021 المواطن الكردي فائق عبدو مصطفى قره (35 عاماً) من أهالي قرية افرازة التابعة لناحية ماباتا، بعد عودته من مدينة حلب، وفي اليوم نفسه تم اعتقال شقيقه المواطن محي الدين مصطفى قره، إلا أنّ سلطات الاحتلال أفرجت عنه في اليوم ذاته.

ــ في الثاني من سبتمبر/ أيلول أيضاً، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ سلطات الاحتلال التركيّ اعتقلت يوم أمس الأربعاء، الشاب الكردي عبد القادر سيدو من أهالي قرية بريمجه التابعة لناحية ماباتا/معبطلي، على حاجزها المقام في مدينة المدنية الشرقي (حاجز القوس) بتهمة العمل مع الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة عفرين سابقاً واقتادته إلى جهة غير معروفة. والمواطن “سيدو” متزوج ولديه طفلان، ويقيم مع عائلته في منزل يقع مقابل مبنى الجمارك في مدينة عفرين.

في سياق متصل، أفادت مصادر محلية بأن ميليشيا ”لواء الوقاص” التابعة للاحتلال التركي أقدمت يوم الاثنين 30/8/2021 على مداهمة منزل المواطنين: آزاد كمال حسن (32 عاماً) وعارف محمد شكري (32عاماً) في قرية آنقله- ناحية شيه، واختطفتهما إلى جهة مجهولة، حسبما ذكرته منظمة حقوق الأنسان – عفرين.

ــ في الرابع من سبتمبر/ أيلول، اعتقلت سلطات الاحتلال التركي بتاريخ 30/8/2021، أربعة مواطنين كرد من أهالي بلدة بعدينا – ناحية راجو، بتهمة أداء الخدمة العسكريّة في فترة الإدارة الذاتية السابقة في إقليم عفرين شمال سوريا.  

وفقاً لمصادر “عفرين بوست” فقد أقدمت ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي على اعتقال كل من (شاكر حسن جعفر (28عاماً) – لقمان رشيد بكر (44 عاماً) – محمد زكريا محمد كرو (25 عاماً) – محمد منان إيبش (45 عاماً)، وأطلقت سلطات الاحتلال سراح الأخير(إيبش) بعد دفع غرامة ماليّة وقدرها 1500 ليرة تركية، فيما لا يزال البقية قيد الاعتقال في مركز ناحية راجو. 

وكانت ميليشيا “الشرطة العسكرية” أقدمت يوم الأحد 22/8/2021، على اعتقال المواطنة “هيفين عابدين غريبو (20عاماً)، وفي اليوم التالي المواطنة “لينا زكريا محمد كرو /22/ عاماً”، والأخيرة شقيقة المعتقل محمد زكريا محمد كرو. 

سلطات الاحتلال أفرجت حينها عن المواطنة “هيفين” بعد يوم من اعتقالها، وفرضت عليها غرامة مالية/فدية ماليّة وقدرها ألفي ليرة تركية، بينما اقتادت “لينا” إلى سجن ماراتي/معراتة – مركز عفرين.

ــ سلطات الاحتلال التركي تٌجبر معتقلين كرد على تمثيل جريمة مزعومة تحت الضغط والتعذيب في قورت قولاق

ــ في الخامس من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست أنّه وفي سياق حملات الاختطاف التعسفي التي شهدتها قرية قورت قولاق بناحية شرا/ شران، بمؤازرة من سلطات الاحتلال التركي ومع تضارب ذرائع الاختطاف، فكانت تهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية، ومن ثم فبركوا خبر إلقاء القبض على خلية على صلة بـ قوات سوريا الديمقراطية، فقد اعتقل نحو 30 مواطناً كردياً من القرية بينهم نساء ومسنون. وتعرضوا للتعذيب خلال احتجازهم. وأفرج عن بعضهم، فيما بقي عدد من المواطنين رهن الاحتجاز.

وأضاف المراسل أنّ سلطات الاحتلال وجهت إلى المواطنين عكيد محمد موشو وعدنان شيخ أحمد ونجله أحمد تهمة قتل راعٍ مستوطن، مدعية قيام المواطن عدنان ونجله بالتخطيط والتواصل مع الشهباء، والمواطن عكيد بقتله!

وذكر المراسل أنّ القتيل راعي غنم، وكان على علاقة جيدة بأهالي القرية، ولكن قبيل شن حملة الاختطاف الواسعة، قام أهل القتيل وبتحريض من ميليشيا “السلطان مراد” بالتهجم على منزل المواطن عدنان بالسلاح وقاموا بضربهم بشكل شديد. فيما أجبرت سلطات الاحتلال التركي المواطنون المتهمون بتمثيل مشاهد جريمة القتل “المزعومة” في القرية بالقوة وتحت التعذيب.

وفي سياق متصل بعملية اختطاف المواطنين الكرد من قورت قولاق، لا يزال عدد من المواطنين رهن الاحتجاز وهم “خليل عارف منلا مختار القرية، محمد شيخ أحمد بن أحمد، عدنان شيخ أحمد بن أحمد وزوجته فاطمة ونجليه، عدنان بركات بن بركات، عكيد موشو بن محمد، عبد منان موشو، جوان عبدو بن حنان” ولا يعرف مصيرهم.

30 مختطفاً من القرية

وفي تفاصيل عملية الاختطاف، شنّ مسلحو ميليشيا “السلطان مراد” شنت مساء الأربعاء 11/8/2021، حملة اختطاف في قرية قورت قلاق طالت خمسة عشر مواطناً من القرية، بذريعة التعامل مع الإدارة الذاتيّة، أحدهم مريضٌ قيل إنه على فراش الموت، وعرف من المواطنين المختطفين: وهم: 1 – محمد بركات (57 عاماً)، 2- بركات محمد بركات 3 – لقمان شيخ محمد (51 عاماً)، 4 – عدنان بركات (48 عاماً)، 5- محمد شيخ أحمد (20 عاماً)، 6 – إيبش بركات (20 عاماً)، 7 – لقمان حمادة (20 عاماً)، 8 – أحمد عدنان مصطفى (26 عاماً)، 9 – عدنان مصطفى (55 عاماً)، 10- عابدين علي شباب، 11 – عكيد شباب (28 عاماً).

وأفرج عن عدد من المختطفين بعد دفع فدية مالية مقدارها ألف دولار أمريكي من كل مختطف وهم (أبو صلاح – أحد أبناء عائلة شيخ موس – أحد أنباء شيخ نوري).

ــ في السابع عشر من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ يواصلون حصار قرية قورت قولاق في ناحية شرا/ شران بريف عفرين المحتلة، وشُنت حملة اختطاف جديدة طالت عدداً آخر من المواطنين، بينهم نساء بذريعة تشكيل خلية عسكريّة تابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية”.

مساء يوم الأحد ١٥/٨/٢٠٢١ عاود مسلحو ميليشيا “السلطان مراد” التابعة لجيش الاحتلال التركيّ، مداهمة القرية، واختطفوا 12 مواطناً بينهم نساء، عرف منهم المواطن عدنان شيخ أحمد وزوجته فاطمة ونجله، ولم يتسنَّ معرفة أسماء باقي المواطنين المختطفين.

وعلى صلة بحملة الاعتقالات في قرية قورت قولاق، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” يوم الإثنين 17/8/2021، المواطن حكمت أمين من مكان عمله (محل الشوادر) في المنطقة الصناعية بمدينة عفرين المحتلة، علماً أن “حكمت” على صلة قرابة بالمواطن عدنان شيخ أحمد” الذي اختطف من منزله في قرية قورت قولاق، كما أنّه تم اعتقال مواطن كردي آخر في المنطقة ذاتها ولكن لم يتمكن مراسل “عفرين بوست” من توثيق اسمه سوى أنّه يعمل في مجال “دهان السيارات”.

وفي 18/8/2021 تم اعتقال المواطنة رويدة سليمان وابنتها سولين بركات (14 عاماً)، بعد أسبوعٍ من اختطافِ زوجها عدنان بركات وابنها إيبش. ومساء الأربعاء 25/8/2021، اُعتقل المواطن فيصل عارف عمر.

وكان مسلحو ميليشيا “السلطان مراد” اختطفوا المواطن المسن “خليل عارف ملا” مختار قرية قورت قولاق، بسببِ استفساره عن مصير المختطفين السابقين من أهالي قريته، كونه يشغل وظيفة مختار قريته، وهو محلُّ السؤالِ رسميّاً من قبل أهالي القرية. وتعرض خلالها للإهانة والإساءة، كما تعرض للصرب والتعذيب. وروّجت الميليشيات الإسلامية والقنوات الإعلامية التابعة لها، زوراً لخبرٍ مختلفٍ مفادها إلقاء القبضِ على خلية نائمة تابعة للإدارة الذاتيّة في القرية.

ــ في الثامن من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين اختطفت اليوم الأربعاء، أن المواطن الكرديّ فاروق محمد، في الثلاثينات من عمره، من أهالي قرية قورت قلاق، في مركز إقليم عفرين المحتل بعد عودته من لبنان، بعد مطالبته بمنزله الواقع عل طريق السرفيس، جانب مكتب سيوار العقاري، بحي الأشرفية، والذي يحتله مسلح من الميليشيا ويرفض إخلائه.

وأضاف المراسل أنّ الميليشيا اقتادت الشاب الكرديّ إلى مقرها في حارة الفيل.

ــ في التاسع من سبتمبر/ أيلول، علمت عفرين بوست من مصادرها بأنّ سلطاتِ الاحتلالِ التركيّ أول أمس الثلاثاء، بنقل المحامي الكرديّ منان أحمد بيرم من سجن راجو إلى مركز الاعتقال المركزي في مدينة عفرين، تمهيداً لتقديمة للمحاكمة بحجة إدلائه بتصريحاتِ مناوئة لتركيا إبان عملية “غصن الزيتون” العدوانيّة على إقليم عفرين.

ووفقاً لمصادر “عفرين بوست” فإن سلطات الاحتلال التركي تواجه المحامي” بيرم” بمقطع مصور يظهر فيه على قناة كرديّة مدلياً بتصريحاتٍ حول العدوان التركي إبان فترة العدوان فبراير – مارس 2018، وتتخذ سلطة الاحتلال التركي من هذه التصريحات كأدلة إدانة بحق الحقوقي الكردي وتعتزم محاكمته على أساسها! 

وكانت سلطات الاحتلال التركي قد اعتقلت يوم الثلاثاء 30/8/2021، الحقوقي الكردي “منان بريم” أثناء تواجده في مركز ناحية راجو بريف إقليم عفرين شمال سوريا، ولا يزال قيد الاعتقال حتى اليوم.

ــ في التاسع من سبتمبر/ أيلول، علمت عفرين بوست من مصادرها أن عناصر ميليشيا “الشرطة العسكريّة”، التابعة للاحتلال التركي أقدموا يوم الإثنين 6/9/2021 على اعتقال خمسة مواطنين من أهالي قرية جلمة التابعة لناحية جندريسه/ جنديرس. فيما لم تُعرف التهمة الموجهة إليهم. والمواطنون المعتقلون هم:

رشيد محمد بنفشة عمر (٣٠ سنة)، حسن صبحي كنجو (٤٨ سنة) وشقيقه كنجو صبحي كنجو عمر (28 سنة)، جيرو مصطفى جيرو.

وذكرت المصادر أنّ المواطن “جيرو مصطفى” أُفرج عنه بنفس اليوم بعد دفع فدية ماليّة، فيما اقتيد المواطنون الثلاثة إلى سجن عفرين المركزيّ، الكائن في قرية ماراته.

وأضافت المصادر أنّ ميليشيا “الشرطة العسكرية” بالتنسيق مع مسلحي ميليشيا “فيلق الشام” اعتقلت قبل أكثر من أسبوع المواطن الكردي حنان سيفو من أهالي قرية بلدة جلمة، وما زال مصيره مجهولاً.

وشهدت قرية جلمة بتاريخ 15/8/2021، قيام ميليشيات “الشرطة العسكرية والمدنية” باعتقال كل من المواطن جوان مصطفي شيخو 20 عاما وشقيقته روكان 22 عاماً، وهيثم شيخو شيخو 40 عاماً وتم تسليمهما إلى فرع الاستخبارات التركية في مدنية جنديرس، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اليوم.

ــ في العاشر من سبتمبر/ أيلول، علمت عفرين بوست من مصادرها أنّ مسلحي ميليشيا “لواء سمرقند” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين اختطفت أول أمس الأربعاء 8 سبتمبر 2021، مواطناً كرديّاً في مدنية جنديرس، لتفرج عنه بعد ساعات من الضرب والتعذيب وفرض فدية مالية كبيرة.

وفي التفاصيل، أقدمت قوة مسلحة مؤلفة من سبع عربات تابعة لميليشيا “سمرقند” على تطويق ومداهمة منزل مواطنٍ كرديّ في مدينة جنديرس، واختطفت المواطن محمد محمود وقفي (32عاماً)، واقتادته إلى جهة مجهولة لتلقي به بعد ساعات طويلةٍ في اليوم ذاته في شوارع مدينة جنديرس.

  وفقاً لمصادر “عفرين بوست” فقد تعرض الشاب “وقفي” – من أهالي قرية كفر صفرة – للتعذيب الشديد، ولا يزال يلازم الفراش نتيجة اصاباته البليغة جراء التعذيب، ويقيم حالياً في منزل صديقه، كون الميليشيا تتخذ من منزله في قرية كفر صفرة مقراً أمنيّاً لها، وأكّدت المصادرُ أن الميليشيا أفرجت عنه لقاء 10 آلاف دولار أمريكيّ.

 وأشارت المصادر إلى أنَّ الشاب الكرديّ “وقفي” كان يقيم لدى صديق له في مدينة جنديرس بعد عودته من مدينة حلب قبل نحو عشرين يوماً بهدف تسوية وضعه لدى سلطات الاحتلال التركيّ، وصولاً لاستعادةِ منزله المستولى عليه والعودة لقريته، إلا أنّ الميليشيا اختطفته بتهمةِ الاختباء.

ــ الإفراج عن معتقلين:

ــ في الثاني من سبتمبر/ أيلول، ذكرت عفرين بوست أنَّ ميليشيا “الشرطة العسكرية” أفرجت عن المواطن فهد علوي من المكون العربيّ بعد نحو شهرين من الاحتجاز، وبعدما دفع كفالة مالية (فدية) مقدارها أربعة آلاف دولار. فيما لم يتبين سبب اعتقاله.

وكانت عفرين بوست قد نشرت في السابع من تموز 2021، أنّ التواصل انقطع مع المواطن فهد علويّ الذي ينحدر في أصوله من مدينة إعزاز، فيما كان في طريقه إلى مدينة الباب المحتلة، ليتبين أنه اُعتقل على أحد حواجز الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ في مدينة الباب قبيل عيد الأضحى.

الجدير ذكره أنّ المواطن فهد علوي هو من سكان مدينة عفرين القدامى، ولديه محل لبيع الغطّاسات والخردوات على طريق ترنده في مدينة عفرين المحتلة.

ــ وضع النساء في عفرين:

ــ في الثامن من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ الفتاة الكرديّة ملك نبيه خليل جمعة (17 عاماً)، عادت إلى ذويها بعد عامٍ من الاختفاءِ القسريّ، وكانت قد اُختطفت بتاريخ 23/5/2020، وتعددت حينها الروايات حول قصة اختفائها ومصيرها، بعد العثور في 7/6/2020، في قرية الفريزية قرب مدينة إعزاز على جثة فتاة تمَّ الترويج على أنّها “ملك”.

الرواية الجديدة التي تزامنت مع خبر عودة “ملك” تفيدُ بأنّ مستوطناً اختطفها واقتادها إلى مدينة ادلب وبقيت عنده لأكثر من عام، والمستوطن المختطف متزوج سابقاً مرتين، وأنّه بعد إصرار زوجتيه السابقتين عليه بإعادتها إلى ذويها، قام بتسليمها إلى ميليشيا “النخبة” في بلدة ميدانكي، التي أعلمت بدورها والدها ليقوم باستلام ابنته. ولم تتضح تفاصيل عملية الاختطاف وطريقة العودة.

يذكر أنّ عفرين بوست ذكرت في 7/6/2020، أنّها تتابع حيثيات الجريمة الشنيعة، ولم تتوصل بعد إلى التأكد من أن الجثة عائدة للفتاة المُختَطفة “ملك نبي خليل”، ولن تتردد بنشر كل ما تصلها عبر مراسليها من تفاصيل حول هذه الجريمة. 

وفي 11/6/2020، نشرت عفرين بوست تقريراً بعنوان “الإعلام الموالي للاحتلال يتصيّد خطأ المواقع الكُرديّة.. ويُبرر جرائم الخطف التي يرتكبها مسلحوهم”، وذكرت في التقرير أنّ عائلة الفتاة “ملك” حضرت إلى مشفى إعزاز، ولم تتعرف على الجثة الموجودة وأكدت أنها لا تعود لابنتهم التي ظهرت بين النساء المعتقلات في سجن ميليشيا “الحمزة”.

واستناداً إلى متابعتها، ذكرت عفرين بوست أنَّ المرأة المقتولة هي بيان محمود باضت، (28 عاماً) وهي متزوجة أم لثلاثة أولاد، ونازحة من حيّ الكلاسة ومقيمة في مخيم باب السلامة بريف حلب، ووفق المصادر، جرى التوصل إلى أن القتلة هم أقارب الضحية.

وقالت عفرين بوست إنّ الإعلام الإخوانيّ حاول تصيّد الخطأ الذي تم التحضير له في الغالب من قبل الغرف السريّة لمخابرات الاحتلال، بغية ضرب مصداقيّة المواقع الإخبارية المعنية بنشر أخبار عفرين، عبر إشاعة خبر عن مقتل شابة كرديّة، مستغلة عدم مقدرة المواقع الكرديّة على متابعة الأخبار بشكل سريع، واكتفائها في بعض الأوقات بالاعتماد على مصدر واحد دون مقدرتها على تأكيده.

وترغب وسائل الإعلام الإخوانيّة من خلال تلفيق خبر مقتل “ملك” ونشره على صفحات التواصل الاجتماعيّ، يحمل بعضها أسماء وهميّة ومنها اسم “عفرين” بحذ ذاته، ويديرها مستوطنون ومسلحون، التشويشَ على خبرِ المختطفاتِ الكرديات لدى مليشيا “فرقة الحمزة”، والمختطفات الأخريات لدى باقي المليشيات، وسط دعوات واسعة من الأطراف الكرديّة للمجتمع الدوليّ بتشكيلِ لجان تحقيق دوليّة، للوقوف على جرائم التطهير العرقيّ التي يمارسها الاحتلال التركي ومسلحو المليشيات الإسلاميّة

ــ التفجيرات في عفرين:

مقتل متزعم في ميليشيا “الجبهة الشامية” بعملية تفجير وإصابة عدد آخر من الأشخاص

ــ في السادس من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ قياديّاً من ميليشيات “الجبهة الشاميّة” التابعة للاحتلال التركي قُتِل وأصيب عدد آخر من الأشخاص يوم أمس الأحد، جراء عملية اغتيال تمت بواسطة تفجير عبوة ناسفة بسيارة من نوع “سانتافيه” في حي الأشرفية بمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

ووفقاً لمراسل “عفرين بوست” فأن العملية استهدفت المدعو “كمال سعيد جواد” المتزعم في ميليشيا “الشامية” والمنحدر من مدينة مضايا بريف دمشق، وكذلك أصيب مرافقه المدعو “خالد أوتوز” المنحدر من بلدة الشيفونية بريف دمشق، علاوة على 4 أشخاص آخرين بينهم أطفال.

وأضاف المراسل أن الانفجار تسبب في اندلاع حريق كبير وتضرر عدة محال تجارية نتيجة وقوع الانفجار بالقرب من متجر محروقات. هذا ولم تتبن أي جهة عملية الاغتيال حتى الآن.

ــ الاستيلاء على أملاك الكُرد العفرينيين:

ــ في السادس من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأن المستوطن المدعو محمد موسى الحياني أقدم على بيع سبعة منازل تقع في بناء واحد قيد الإنشاء (على العضم) في حي الأشرفية بمدينة عفرين المحتلة جانب بناية الحكيم. وتعود ملكيتها للمتعهد الكردي عبد الرحمن خوجة من أهالي قرية أرندة، وتم بيع كل منزل بسعر 800 دولار أمريكيّ.

وأضاف المراسل أن مسلحاً من ميليشيا “أحرار الشرقية” قام ببيع منزلٍ إلى مستوطن ينحدر من إدلب، بسعر 1400 دولار أمريكي، ويقع المنزل في حي المحمودية بمدينة عفرين، في محيط مدرسة تشرين، وتعود ملكيته للمواطن الكردي أحمد خليل من أهالي قرية دمليا.

ــ السرقات والإتاوات في عفرين:

ــ في الأول من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مسلحين أقدموا أول أمس الإثنين، على سلبِ مواطنٍ من أهالي مدينة عفرين المحتلة، أثناء إلى توجهه إلى جامع في حي الأشرفية، وسلبوا منه ما بحوزته من أموال وأراض شخصية.

وقال مراسل عفرين بوست أنه بينما كان المواطن عبد الرحمن مصطفى – من أبناء عشيرة عميرات العربية –  يتوجه الجامع الكائن على طريق السرفيس في حي الأشرفية لأداء صلاة الفجر، اعترضه مسلحون مجهولون وسلبوا منه هاتفه الشخصي وساعة يد ومبلغاً مالياً.

وأضاف المراسل حوادث السطو المسلح والسرقات لا تتوقف في حي الأشرفية الذي بات مرتعاً للصوصية، مشيراً إلى أنه تمت سرقة منزل المواطن الكردي “كمال محمد”، من أهالي قرية كوركا/معبطلي،  يوم أمس الثلاثاء، من قبل لصوص مجهولين، وشملت السرقات التي طالت منزله الكائن بمحيط المنطقة، جهاز هاتف (عدد 2) واسطوانة غاز ومبلغ مالي وقدره 1800 ليرة تركية. 

ــ اقتتال المليشيات التركية والإخوانية:

ــ في الثاني من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ اشتباكاتٍ عنيفة اندلعت ليلة أمس امتدت حتى صباح اليوم الخميس، بين ميليشيات “فرقة الحمزات” بقيادة “حسنكي بربر” ومليشيا صقور الغاب بقيادة “معتز عبد الله” في قرى جولقان وفقيران ومعراته بريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

وأشار مراسل “عفرين بوست” أن مليشيا “صقور الغاب” قامت بشن هجوم عنيف على مقرات مليشيا فرقة الحمزات في قرى معراته وجولاقان وفقيران وتمكنت من السيطرة على عدة مقرات في هذه القرى وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين.

وأوضح المراسل أن رقعة الاشتباكات اتسعت لتصل الى أطراف مدينة عفرين وسط استخدام الطرفين للأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة في الاشتباكات، وتمكنت مليشيا “معتز عبد الله ” من حصار مقرات القيادي “حسنكي بربر” على طريق جنديرس على أطراف مدينة عفرين المحتلة، ما دفعت مليشيا فرقة الحمزات إلى استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه عفرين لمحاولة استعادة المقرات الذي خسره صباح اليوم، في حين أرسلت مليشيات “حركة نور الدين الزنكي بقيادة “احمد رزق” و” فرقة السلطان سليمان شاه”  تعزيزات عسكرية باتجاه مدينة عفرين لمساندة مليشيا فرقة الحمزات ضد ميليشيا ” صقور الشمال”

الى ذلك، أرسلت مليشيا مجموعة “عبد الله حلاوة ” تعزيزات عسكرية كبيرة انطلقت من جبل الأحلام وقرية باسوطة لمساندة ميليشيا” صقور الشمال” ضد مليشيا الحمزات بقيادة (حسنكي بربر) وميلشيات العمشات ونور الدين الزنكي التي تساندها.

كما ارسلت مليشيا الجبهة الشامية تعزيزات عسكرية كبيرة انطلاقاً من مدينة إعزاز باتجاه مدينة عفرين.

وكانت ميليشيا “الحمزة” قد أصدرت في 24/7/2021 قراراً إداريّاً بإعفاء المدعو “معتز العبد الله” متزعم “كتيبة صقور الغاب” المنضوية في صفوف “الحمزات” من جميع مهامه العسكريّة الموكلة إليه، وإحالته إلى اللجنة العسكريّة في الميليشيا ومتابعة الشكاوى المقدمة بحقه، وتكليف المدعو “أحمد الحمدو برير الملقب “حسنكي” لتسيير أمور الميليشيا. وذلك على خلفية اشتباكات مع مسلحي المدعو “رامي البطران” بسبب الخلافات على تقاسم الأموال التي جنوها في ليبيا.

يُذكر أن المدعو “معتز عبد الله” وشقيقه ماهر متورطون بجريمة قتل المواطن الكرديّ رضوان عبد الرحيم حنان الذي وُجد جثمانه مرمياً مساء الأحد 22/8/2021، في الأراضي الزراعيّة، بسبب مطالبته باستعادة منزله واعتراضه على سرقة أثاث منزله في قرية “كوندي مزن”.

ــ في الرابع من سبتمبر/ أيلول، علمت “عفرين بوست” من مصادرها اليوم، أن ميليشيات “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين قد فرضت سيطرتها على قريتي جوقي/جويق – مركز عفرين وداركريه – ناحية ماباتا/معبطلي بشكل كامل بعد طرد مسلحي ميليشيا “فرقة الحمزة” منهما عقب اشتباكات دارت بين الطرفين منذ يوم أمس الجمعة.

وأكدتِ المصادرُ أنَّ الميليشيا فرضت حظراً للتجوال على سكان القريتين وسط استنفارٍ كبير للمسلحين في أرجاء ناحية ماباتا/معبطلي.

وأضافت المصادر أن الميليشيا تجهز حالياً لعمل عسكري مشابه يستهدف التوسع على حساب ميليشيا “فرقة السلطان سليمان ساه” أيضاً، وأن الاستعدادات تجرى للهجوم على قريتي كاخريه – معبطلي وقرى جقلا (3 أقسام) في ناحية شيه/شيخ الحديد انطلاقاً من قريتي مستكا وأرنده التي تحتلهما ميليشيا “الجبهة الشامية”، مشيرة إلى أن الأحداث تجري وسط صمت قوات الاحتلال التركي.

التغير الجديد في خارطة القطاعات الأمنيّة، تأتي بعدما أقدمت ميليشيات “الحمزات” و”صقور الشمال” و”سليمان شاه/العمشات”، من غرفة  عمليات “عزم ”، إلا أنّ ميليشيا “الجبهة الشاميّة” التي تقود تلك الغرفة،  استنفرت مسلحيها ضد الميليشيات المنسحبة بعمل عسكري في حال إصرارها على موقفها.

تشكلت الغرفة في 15/7/2021، وضمّت في البداية ميليشيات “الجبهة الشاميّة” و”السلطان مراد” وتمَّ تعيين المدعو “مهند الخلف” الملقب “أبي أحمد نور” قائداً لها، والمدعو “فهيم عيسى” نائباً له، بهدف تنسيق الجهود الأمنيّة والعسكريّة.

ــ في السابع من سبتمبر/ أيلول، توفي اليوم الثلاثاء، المدعو “عادل الأحدب” وهو مسلح من ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي في المشافي التركية، متأثراً بإصابته في الاشتباكات التي اندلعت بين مليشيات “السلطان مراد والشرطة العسكرية” في ناحية بلبله/بلبل بريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا بتاريخ 29 آب المنصرم، بسبب خلاف على خلاف على صهريج مياه. وفقاً لمراسل “عفرين بوست”

وكانت خلافات وقعت بين عناصر من ميليشيا السلطان مراد والشرطة العسكرية على خلفية قيام مسلح من مجموعة “عرابة إدريس” التابعة لـ “السلطان مراد” بالاعتداء على سائق صهريج مياه، وهو شاب يعمل والده ضمن صفوف “الشرطة العسكرية” في ناحية بلبل، ما أدى لنشوب اشتباكات مسلحة بين الطرفين. أسفرت عن إصابة 6 عناصر من الطرفين بجروح متفاوتة نقل بعضهم الى المشافي التركية.

ــ في الثامن من سبتمبر/ أيلول، أعلن المدعو أبو زيد قسطون متزعم ميليشيا “المعتز بالله” المنضوية في صفوف ميليشيا “سليمان شاه/ العمشات” انشقاقه على خلفية لقاء صحفي أجرته صحيفة “القدس العربيّ” مع المدعو محمد حسين جاسم/ أبو عمشة.

وقد أصدر المدعو أبو زيد قسطون متزعم ميليشيا المعتز بالله” بياناً كتابياً يوم الثلاثاء 8/9/2021، أعلن فيه ما سماه انفصال كتيبته على أنّ تعمل في “صفوف الجيش الوطني بشكل مستقلٍ”.

وفي دواعي الانشقاق قال قسطون: “فاجأنا وأحزننا ما صدر عن قائد فرقة السلطان سليمان شاه محمد جاسم أبو عمشة بخصوص العلاقة مع هيئة تحرير الشام المصنفة على قوائم الإرهاب”.

وتابع البيان “أبدى أبو عمشة استعداده للتفاهم مع هيئة تحري الشام والاندماج معها والقتال إلى جانبها ضارباً بعرض الحائط تاريخها الإجراميّ بحقنا عند وجودنا في ريف حماه بداية التأسيس”.

وكانت صحيفة القدس العربي قد نشرت الثلاثاء لقاءً أجرته المدعو أبو عمشة، ذكرت في عنوانه استعداده للتفاهم مع «تحرير الشام» والقتال معها في إدلب تحت مظلة “الجيش الوطني” في سياق حديثه للصحيفة أنكر “أبو عمشة” الاتهامات الموجهة إلى الميليشيا التي يتزعمها بالتضييق على الأهالي الكرد ووصفا بأنها “ليست حقيقية”، وأنها تأتي في إطار تشويه سمعتها.

ورغم أن إقليم عفرين المحتل مغلق أمام كل أنواع الإعلام بسبب منع سياسة سلطات الاحتلال التركيّ، ولا يجرؤ أحدٌ من الأهالي أن يتواصل مع خارج المنطقة علاوة عن الإدلاء بتصريح للإعلام، فقد دعا الصحافيين للقدوم إلى منطقة الشيخ حديد. ففي 26/1/2019 اعتدى مسلحو ميليشيا “السلطان سليمان شاه” على المدعو مصطفى شيخو، عضو مجلس الاحتلال المحلي في بلدة شيه /شيخ الحديد/ بسبب تقدمه بشكاوى تتعلق بالانتهاكات لوفدٍ تابع للاحتلال التركيّ.

وقالت منظمة حقوقية محلية أن المدعو شيخو قدم شرحا حول الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا “سليمان شاه-العمشات” بحق أهالي الناحية، أمام وفد للاحتلال خلال اجتماع جرى يوم أمس مع المجلس المحلي للناحية.

يذكر أن اتهامات كثيرة وُجهت إلى ميليشيا “سليمان شاه” بارتكاب انتهاكات خصوصاً فيما يتعلق بالتغيير الديمغرافي وابتزاز سكانها، ووثقت «منظمة العفو الدوليّة» سلسلة من الانتهاكات لحقوق الإنسان ضد المدنيين في عفرين في أعقاب احتلال إقليم عفرين.

وفيما يتصل بالمشاريع التي نفذتها الميليشيا في ناحية شيه/ شيخ الحديد، فقد أنشئت على أراضٍ مستولى لأهالي الناحية وتم تمويلها من الإتاوات الجائرة المفروضة التي وصل مجموعها عام 2020 ما مقداره (12) مليون دولار أمريكي، وكذلك عمليات الاستيلاء على المواسم والفديات، كما تتهم الميليشيات وشخصياً المدعو “أبو عمشة” بعمليات التطهير العرقي لقرى كردية في منطقة الباب، وارتكاب جرائم قتل عضو مجلس الاحتلال المحلي لناحية شيه/شيخ الحديد، أحمد شيخو في 12/6/2018 على تحت التعذيب، كما تم تداول العديد من قصص اغتصاب نساء المسلحين.

وأما العلاقة مع “تحرير الشام”، فهي ليشت بجديدة، وقد استقبل المدعو “أبو عمشة” لأكثر من مرة متزعمي من “الهيئة”، ففي 2/9/2020 استقبل وفداً من تحرير الشام بقيادة الشرعي البارز، أبو يوسف الحموي، والمعروف باسم، أبو يوسف حلفايا الذي تربطه به علاقات تجاريّة وكلاهما ينحدر من ريف حماه. كما زاره “شرعي” هيئة تحرير الشام “النصرة” المدعو “عبد الرزاق المهدي في 18/12/2020.

ــ أشجار عفرين ومحاصيلها:

ــ في الرابع من سبتمبر/ أيلول، علمت عفرين بوست من مصادرها بأنّ مسلحين من ميليشيات “أحرار الشام” و”جيش الشرقية” أقدموا يوم أمس الجمعة، على ايقاد النيران في غابة حراجية في ناحية جنديرس تمهيدا لقطعها والاتجار بأحطابها، وفقا لمصادر عفرين بوست.

وقالت المصادر أن المسلحين أضرموا النيران عمداً في غابة حراجية (أشجار السرو والصنوبر) واقعة جنوب قرية خالتا – ناحية جنديرس على مساحة 2 هكتار، تمهيداً لقطعها بالكامل، مشيرة أن إلى الميليشيا تعمد إلى افتعال الحرائق في الغابات ومن ثم تأتي فرق ما تسمى بـ “الخوذ البيضاء” لإطفائها، لإفساح المجال أمام المسلحين لقطع ما تبقى من الغابة بحجة احتراقها.

كما اندلعت حرائق مشابهة في الأحراش الواقعة في محيط كفرجنة – ناحية شرا/شران. 

ــ تغيير معالم عفرين وريفها:

تكريساً لتغيير ثقافة إقليم عفرين المحتل تجهيز مدرسة “إمام وخطيب” جديدة في عفرين

ــ في الثامن من سبتمبر/ أيلول، ذكرت عفرين بوست أنّه في إطارِ تغيير ديمغرافية إقليم عفرين الكردي المحتل وثقافته تواصل الجمعيات الإخوانية تنفيذ مشاريع بناء المدارس التي تتوافق مع سياسة سلطات الاحتلال التركيّ باعتبار هذا النموذج من المدارس سائد في تركيا.

وتواصل جمعية “الأيادي البيضاء الكويتية” تنفيذ المشاريع التي تسهم بتثبيت الاحتلال التركي والتغيير الثقافي الشامل في إقليم عفرين المحتل، وأعلنت على صفحتها الرسمية أنّها بصدد الخطوات النهائيّة لبناء وتجهيز مدرسة “الإمام والخطيب” تحت إشراف ما يسمّى مديرية التربية والتعليم.

 وذكرت أّن المدرسة تتألف من 26 قاعة صفيّة، و4 غرف إداريّة، وأن القدرة الاستيعابية للمدرسة 2000 طالب وطالبة، موزعين على دوامين صباحي ومسائي وسيتم افتتاحها خلال الأيام القادمة.

وسبق أن تم افتتاح مدارس من نموذج الإمام الخطيب في إقليم عفرين وعددٍ من المعاهد الدينيّة وتم تنظيم دورات للدروس الدينيّة التي تشرف عليها الجمعيات الإخوانية.

يذكر أن نموذج مدارس الإمام الخطيب كثيرة الانتشار في تركيا وتم اعتمادها مع وصولها أتاتورك للسلطة، وهي تتبنى التعليم الديني مع التأكيد على الهوية العلمانية للدولة التركيّة، وأردوغان نفسه كان من خريجي هذه المدارس.

ــ مهجرو عفرين في الشهباء وشيراوا:

ــ في الأول من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ جيش الاحتلال التركيّ والميليشيات قصفوا مساءً قريتي آقبيه/ عقيبة، مرعناز في ناحية شرا/ شران، وذلك بالتوازي مع قصف على قرية قنيطرة التابعة لناحية شيراوا. ووفقاً المعلومات الواردة فقد ألحقت أضرارٌ جسيمة بممتلكات الأهالي بقرية قنيطرة. وكان جيش الاحتلال التركي والميليشيات التابعة له قد قصفوا قبل الظهر، قريتي: زيوان وتل عناب بمنطقة الشهباء، بأكثر من 20 قذيفة مدفعية. وحوالي الساعة الواحدة عاودوا القصف بقذائف المدفعية مستهدفين قرى: نيربية وزيوان وتل عناب بمنطقة الشهباء.

ونحو الساعة الخامسة اُستهدفت قرية بيلونية بالمدفعية الثقيلة. وعاودت نحو السابعة مساءً القصف واستهدفت قرية قنيطرة بناحية شيراوا.

ــ في الثاني من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ جيش الاحتلال التركيّ والميليشيات قصفوا حوالي السادسة مساءً، بالمدفعية الثقيلة قريتي: قنيترة وآقبيه/ عقيبة بناحية شيراوا، وكانت قرية كوندي مزن في ناحية شيراوا قد تعرضت للقصف ظهر اليوم نفسه.

ــ في الثالث من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ جيش الاحتلال التركيّ والميليشيات قصفوا قبل ظهر اليوم قرية مرعناز بناحية شرا بأكثر من 20 قذيفة… ولايزال القصف مستمر حتى الان

ــ في الرابع من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ جيش الاحتلال التركيّ والميليشيات قصفوا بعد ظهر اليوم قرية قنيطرة بناحية شيراوا بالمدفعية الثقيلة، ولا معلومات عن الأضرار التي تسبب بها القصف.

ــ في السادس من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ جيش الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة له قصفوا بالمدفعية الثقيلة قبل منتصف الليل قرية عين دقنه بناحية شران وبيلونية ومحيط بلدة تل رفعت في منطقة الشهباء لم ترد معلومات عن الأضرار التي تسبب بها القصف، وتزامن القصف مع تحليق الطيران التركيّ في سماء المنطقة.

ــ في السابع من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ جيش الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة له قصفوا بالمدفعية الثقيلة بعد ظهر اليوم قريتي مرعناز وعلقمية بناحية شرا/شران، وسقطت أكثر من 25 قذيفة مدفعية على القريتين، ولم ترد معلومات عن الأضرار التي تسبب بها القصف

ــ في الثامن من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ جيش الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة له قصفوا بالمدفعيّة الثقيلة بعد ظهر اليوم قريتي: منغ وعين دقنه، وتم استهداف القريتين بأكثر من عشر قذائف فيما لم ترد معلومات عن الأضرار التي تسبب بها القصف.

شبكة عفرين بوست ذكرت أنّ قوات الاحتلال التركيّ استهدفت بالمدفعية الثقيلة خطوط التماس بين قوات تحرير عفرين وميليشيات “الجيش الوطنيّ” على محور ريف حلب الشمالي وقرى ناحية شيراوا. وتركز القصف على قرى مرعناز ومطار منغ العسكريّ وعين دقنة بريف حلب الشماليّ.

ــ في التاسع من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ جيش الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة له قصفوا مساء اليوم قرى: تل مضيق وحربل وسد الشهباء وكان جيش الاحتلال قد قصف قبل ظهر اليوم قرية بينه/ إبين، فيما استهدفت مدفعيّة الاحتلال التركيّ صباح اليوم قرية عين دقنه ومحيط تل رفعت

ــ جرائم الاحتلال وتنظيم الإخوان المسلمين:

ــ الاحتلال التركيّ يقتل 40 مواطناً سوريّاً منذ مطلع العام الجاري أكثر من نصفهم أطفال ونساء

ــ في الثاني من سبتمبر/ أيلول، ذكرت عفرين بوست نقلاً عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ سلطات الاحتلال التركيّ 40 من المواطنين السوريين سواء عابري الحدود من قبل حرس حدودها (الجندرمة) أو بقذائف القوات البريّة أو حتى بعمليات دهس بالعربات والمدرعات غير آبهة بحياة السوريين، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

ولفت المرصد السوري إلى تصاعدٍ ملحوظٍ بعملياتِ القتل خلال شهر آب/ أغسطس الماضي، وبشكل كبير انتهاكات الجندرمة التركيّة بحق السوريين الفارين من ويلات الحرب داخل الأراضي السوريّة، وتعمد قوات حرس الحدود التركيّ إلى ضربهم وتعذيبهم بأبشع الطرق والأساليب.

وخلال شهر آب الماضي وثّق المرصد السوريّ قتل الجندرمة التركية 6 مواطنين سوريين بينهم طفل، فضلاً عن توثيق عشرات الحالات التي تعرض خلالها شبان ونساء وأطفال لعملياتِ ضربٍ وتعذيبٍ بعد إلقاء القبض عليهم خلال محاولتهم اجتياز الحدود.

وارتفعت حصيلة المواطنين الذين قضوا على يد القوات التركيّة منذ مطلع العام 2021 إلى 40 مدنياً سورياً بينهم 4 مواطنات و16 أطفال، قضوا بأساليب وطرق مختلفة على النحو التالي:

24 مواطناً سوريّاً برصاص عناصر حرس الحدود التركي “الجندرمة” بينهم امرأة و6 أطفال في محافظتي إدلب والحسكة

15 مواطناً بينهم ثلاث نساء و9 أطفال بقصف صاروخي نفّذته القوات التركيّة على مناطق متفرقة من ريف حلب الشمالي والشرقي وريف الرقة الشمالي

وتوفيت طفلة دهساً بعربة تركيّة في محافظة إدلب.

ــ في السابع من سبتمبر/ أيلول، ذكرت عفرين بوست نموذجاً لظاهرة خروج عنصر مسلح في مقطعين مختلفين، الأول مقطعٌ مسربٌ يتضمن الشتم والسب والإقرار ببعض الانتهاكات، والثاني للاعتذار، وأنَّ ما حدث موقفٌ أو مزحة عابرة، أو بسبب إغراءات، مع تأكيد علاقة الإخوة بين الميليشيات.

فقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعيّ تسجيلاً صوتياً للمقدم المدعو “سهيل طلاس” من ميليشيا “سليمان شاه/ العمشات” ذكر فيه أنّه ضرب ضابطاً برتبة ملازم لأنّه أعلم السلطات التركية باستيلائه على منزل مواطن كردي، والذي ضربه أيضاً بسب مطالبته بمنزله، فرفض إخلاءه، وبعدما تخلى المواطن الكرديّ عن مسألة المنزل، هدده بالاعتقال مباشرة بتهمة أنه داعشيّ أو Pkk أو موالي للنظام، وبذلك ترك صاحب المنزل القضية.

وقال المقدم المذكور في المقطع الصوتي “أنا ابن الغوطة ما رح اطلع من البيت… وطز بالريف الشماليّ كلو”… وأضاف: “معلم … شو بدك بيصير، هاد شعب ما بينعطى وجه… نحنا الغوطة وبس”.

بعد انتشار المقطع الصوتيّ تم تداول خبر اعتقال المقدم “طلاس” من قبل ميليشيا “الجبهة الشاميّة”، إلا أنه سرعان ما ظهر في مقطع مصور، وبيده ورقة، وبدأ حديثه بالبسملة وآية قرآنية، وقال إنَّ ما صدر عنه هو مجرد مزحة مع شخصين آخرين، ووجه التحية إلى ثوار سوريا وثوار حلب بشكل خاص، وقال إن أهل حلب هم إخوته وأصدقاؤه وأحبابه، وهم ثوار وشرفاء، وأنه لم يقصد أهل حلب وإنما المزاح مع شخصين، وفيما كان ينظر إلى شخص أمامه وجّه الشكر إلى ميليشيا “الجبهة الشامية” على وقوفها إلى جانبه!!

من جهتها، أصدرت ميليشيا “فرق السلطان سليمان شاه” قراراً يقضي بفصل المدعو “سهيل طلاس” من صفوفها بسبب تهجمه على أهالي ريف حلب الشمالي وأحالته إلى ما يسمى “القضاء العسكري” لمحاسبته حسبما جاء في القرار.

تأتي الحادثة بعد مرحلة من التوتر بين الميليشيات الإخوانية، واقتحام ميليشيا “الجبهة الشامية لقريتين (دار كره وجوقه)، والحديث عن استعدادها لاقتحام قرى تسيطر عليها ميليشيا “سليمان شاه/ العمشات”.  

المقطع الصوتي تضمن الاعتراف بالاستيلاء بالقوة على ممتلكات أهالي عفرين وتوجيه الاتهامات الاعتباطي إلى أهالي عفرين، وكذلك إلى حالة عدم الانسجام بين الميليشيات وتعاليها على بعضها وفقاً للانتماء المناطقي.

ــ وسط إجراءات أمنية مشددة وزير الدفاع التركي يزور إعزاز فجأة ويلتقي بعض متزعمي الميليشيات الاخوانية

ــ في التاسع من سبتمبر/ أيلول، ذكرت عفرين بوست نقلاً وكالة “ستيب الإخباريّة” أنّ وزير الدفاع التركيّ خلوصي أكار، هبط في زيارةٍ مفاجئة عبر طائرة مروحيّة في معبر باب السلامة الفاصل بين تركيا وسوريا.

وتمّت الزيارة وسط إجراءات أمنيّة مشددة من قبل التابعة للاحتلال التركيّ والأجهزة الأمنيّة والجيش التركي، بالإضافة إلى تحليق طائرات استطلاع في سماءِ المنطقة.

وأورد المصدر أن وزير الدفاع التركي، التقى خلال زيارته التي استغرقت ساعة ونصف، غرفة “عمليات عزم” وقيادة الفيلق الثالث قرب معبر إعزاز، وقد تمّ إيقاف العمل في معبر باب السلامة لحين مغادرة أكار وعودته لتركيا، مشيراً إلى أنَّ الاجتماع كان سريّاً، ولم يتوضح سبب الزيارة المفاجئة.

وتداوّل ناشطون سوريون، صورة طائرة مروحيّة عسكريّة، قالوا إنّها كانت تقل وزير الدفاع التركيّ.

هذا ولم تنشر وزارة الدفاع التركية وكذلك الوسائل الاعلام التركية الرسمية اي خبر بهذا الخصوص.

يبدو أنّ زيارة الوزير التركي كانت في سياق مسائل تنظيمية تتعلق بالميليشيات المنخرطة في إطار ما يسمى “غرفة القيادة الموحدة “عزم”، التي أصدرت تعميماً قالت إنه في سياق التنسيق الأمني بين الميليشيات المنضوية ضمنها، وأنها اتفقت على إلغاءِ كافة المهمات العسكريّة الصادرة عن المكاتب الأمنيّة وإصدار مهمات جديدة موحّدة تحمل اسم وشعار غرفة العمليات، وقالت إن الهدف هو تسهيل حركة المسلحين المتنقلين بين المناطق التي تخضع لسيطرتهم، في حين اتهمت أوساط أعلامية “معارضة” أن الخطوة” تعميم غرفة عزم” تهدف لتسهيل نقل إرهابيي جبهة النصرة إلى إقليم عفرين وباقي مناطق الاحتلال التركي تمهيداً للسيطرة عليها.

ــ تآمر الاحتلال التركي ومخططاته:

قوامه 15 ألف مرتزق الميليشيات المنسحبة من عزم تعلن كياناً جديداً باسم الجبهة السورية للتحرير بإيعاز تركي

ــ في التاسع من سبتمبر/ أيلول، ذكرت عفرين بوست خمس ميليشيات إسلامية تابعة للاحتلال التركيّ أعلنت اليوم الخميس 9/9/2021 الاندماج ضمن كيانٍ جديد أطلقوا عليه اسم “الجبهة السورية للتحرير”، في إطار مسعى تركي لإعادة فك وتركيب تلك الميليشيات وتغيير مسمياتها بهدف تضليل الرأي العام والالتفاف على التقارير التي صدرت من قبل منظمات دولية كالعفو الدولية ولجنة التحقيق الدولية المعنية بسوريا ومنظمات حقوقية أخري، والتي تضمنت من اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم عفرين المحتل شمال سوريا. 

أفادت مواقع إعلاميّة محسوبة على ما تسمى بـ “المعارضة السورية”، أن خمس ميليشيات أعلنت اليوم اندماجها في إطارٍ كيان عسكريّ جديد باسم “الجبهة السورية للتحرير”، والميليشيات هي كل من (المعتصم والحمزة وسليمان شاه والفرقة 20 وصقور الشمال)، وتم تعيين المدعو “معتصم العباس” متزعم للجبهة الجديدة، والمدعو “سيف أبو بكر” نائباً له.

وتفيد المصادر الإعلاميّة أن تعداد المسلحين في هذا الكيان الجديد يبلغ نحو 15 ألف مسلح، مشيرة إلى أنَّ اللافت بالأمر أنّ ميليشيا “فيلق الرحمن” كان قد انسحب مبكراً من مباحثات الانضواء ضمن التشكيل الجديد”. وأن الميليشيات حصّنت نفسها تحت مُسمّى “الجبهة السورية للتحرير” تحسباً لأيّ مواجهة مع عزم.

وشُكلت “عزم”، في 15/7/2021، وضمّت في البداية ميليشيات “الجبهة الشاميّة والسلطان مراد” وتمَّ تعيين المدعو “مهند الخلف” الملقب “أبي أحمد نور” قائداً لها، والمدعو “فهيم عيسى” نائباً له، بهدف تنسيق الجهود الأمنيّة والعسكريّة حسب إعلان تأسيسها.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكيّة، الأربعاء 28/7/2021، قد أصدرت حزمةَ جديدة من العقوبات استهدفت كيانات تابعة لأجهزة المخابرات السورية وميليشيا مسلحة تابعة للاحتلال التركي متهمة بانتهاكات وجرائم وضم عناصر ما يسمى “تنظيم الدولة الإسلاميّة” (داعش) إلى صفوفه.

وشملت العقوبات عدة أشخاص وكيانات، بينهم آصف الدكر ومالك حبيب وأحمد ديب ووفيق ناصر، وهم من مسؤولي أجهزة الاستخبارات التابعة لدمشق، بالإضافة إلى أحمد إحسان فياض الهايس المعروف باسم “أبو حاتم شقرا”، ورائد جاسم الهايس وهما متزعمان في ميليشيا “أحرار الشرقية” التابع للاحتلال التركيّ.

وجاء في بيان الخزانة الأمريكية: “قررنا معاقبة فصيل “أحرار الشرقيّة” الناشط في شمال سوريا، واثنين من قيادييه بسبب انتهاكاتهم لحقوق المدنيين واعتداءاتهم الممنهجة على الكرد السوريين، بما في ذلك القيام بأعمال الخطف والتهجير والتعذيب ومصادرة الممتلكات والقتل”.

 وقال البيان: “بالإضافة إلى قيام “أحرار الشرقية” بتجنيد أعضاء سابقين من تنظيم داعش الإرهابيّ في صفوفه”.

العقوبات الأمريكيّة هي سابقة وتأتي بعد صمت أمريكي طويل حيال الانتهاكات التي قامت بها الميليشيات التابعة للاحتلال التركي في عفرين ومناطق شمال سوريا حيق نفذت عمليات إعدام ميدانية منها اغتيال السياسة الكردية هفرين خلف ومرافقيها وكذلك عناصر طاقم طبيّ.

ــ مقاومة الاحتلال:

ــ قوات تحرير عفرين ــ مقتل وإصابة 28 جندياً تركياً ومسلحاً في عمليات متفرقة

ــ في الثاني من سبتمبر/ أيلول، أصدرت قوات تحرير عفرين اليوم الخميس، بياناً للرأي العام كشفت فيه حصيلة عملياتٍ وصفتها بالفعالة، ونفذت في الفترة الواقة بين 27 ــ 31 آب الماضي، ضد قوات الاحتلال التركي والميليشيات الإخوانية التابعة لها، وأسفرت بمجملها عن مقتل 12 عنصراً بينهم 3 جنود أتراك، وإصابة 16 عنصراً بينهم 5 جنود أتراك.

وأوضح البيان أنه “في 27 آب، تم استهداف ميليشيات الاحتلال في محيط قرية داغلباش في منطقة الباب، وأسفرت هذه العملية عن مقتل 5 مسلحين وإصابة جرح 3 آخرين” مضيفاً أنه “في 29 آب الماضي أصيب 2 اثنان من المرتزقة في عملية نُفذت في عفرين. وفي اليوم نفسه نُفذت في إعزاز عملية تفجير لغم استهدفت متزعماً في ميليشيا “الجبهة الشامية”، وأسفرت العملية عن مقتل المتزعم ومسلح إضافةً لإصابةِ مسلحين آخرين، وتدمير سيارة”

وفي 30 آب، قتل مسلحان وأصيب 4 آخرون في عملية نُفذت بحي الأشرفية في مدينة عفرين. أما في 31 آب، فقد نُفذت عملية ضد قاعدة عسكرية لقوات الاحتلال التركي في قرية حزوان بمنطقة الباب. وأسفرت عن مقتل 3 جنود وإصابة 5 آخرين حسبما أعلنته “تحرير عفرين”.

من جهتها أعلنت وزارة الدفاع التركية الأثنين الماضي عن تمكنها من قتل وإصابة 7 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية في مناطق الاحتلال التركي في الشمال السوري المعروفة باسم مناطق “درع الفرات” و”نبع السلام”، دون صدور توضيح من قوات “قسد”.

ــ مقتل جندي تركي وإصابة أربعة آخرين بقصفٍ لقوات منبج العسكري على قاعدة عسكرية تركيّة بريف  الباب

ــ في السابع من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ جندياً تركيّاً قُتِل وأصيب أربعة آخرون، صباح اليوم جراء استهداف قوات مجلس منبج العسكري لقاعدة تركية في قرية الياشلي بريف الباب بقذائف المدفعية الثقيلة.

وأضاف المراسل أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات “منبج العسكري” ومليشيات الاحتلال التركي في محاولة من قبل الأخيرة التسلل إلى نقاط قوات منبج العسكري بإسناد مدفعي مكثف من قبل الاحتلال التركي المتمركزة في قرية الياشلي بريف الباب.

وأشار المراسل، ان قوات منبج العسكري تصدت لمحاولة التسلل وردت باستهداف بالمدفعية الثقيلة النقطة العسكرية لجيش الاحتلال التركي في قرية الياشلي، مما ادى الى مقتل عنصر من قوات الاحتلال التركي وإصابة أربعة آخرين، جرى نقلهم الى مشفى مدينة غازي عينتاب التركية.

وأوضح المراسل، انه بعد مقتل عنصر من الجيش التركي بدأت قوات الاحتلال التركي ومليشيات الجيش الوطني باستهداف محاور التماس على خط الساجور بشكل مكثف، مما تسبب بنزوح الاهالي الى مناطق أكثر أمناً، لشدة القصف التركي ولايزال القصف مستمر حتى اللحظة.

ــ مقتل 4 مسلحين من ميليشيا الجبهة الشاميّة بعملية نوعيّة لقوات تحرير عفرين

ــ في الثامن من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ أربعة مسلحين من ميليشيا “الجبهة الشامية” قتلوا وأصيبوا آخرون بجروح متفاوتة بينهم حالات حرجة، في عملية تسلل نفذتها قوات تحرير عفرين.

وأضاف المراسل أن ميليشيا “الجبهة الشاميّة” شيّعت أحد قتلاها ليل الثلاثاء ــ الأربعاء في مدينة عفرين المحتلة وسط إطلاق نار كثيف، ما تسبب بحالة ذعر وخوف بين الأهالي.

وأصدرت قوات تحرير عفرين (HRE) بياناً صباح اليوم الأربعاء 8/9/2021، قالت فيه إنّها نفّذت في 5/9/2021، عمليّةً نوعيّةً في قريةِ باصوفان بناحيةِ شيراوا، وأسفرت العملية عن مقتل 4 مسلحين وتدمير السيارة، وأرفقتِ القوات البيانَ بمقطعٍ مصورٍ عن العمليةِ، والذي يظهر فيه استهداف سيارةَ جيب بتفجير عبوة ناسفة، وأكدّت القوات استمرارها في تنفيذ العملياتِ ضدَّ الاحتلالِ التركيّ ومسلحي الميليشيات التابعة له.

وفي سياق آخر، استهدفت قوات الاحتلال التركيّ بالمدفعية الثقيلة خطوط التماس بين قوات تحرير عفرين وميليشيات الجيش الوطنيّ على محور ريف حلب الشمالي وقرى ناحية شيراوا. وتركز القصف على قرى مرعناز ومطار منغ العسكريّ وعين دقنة بريف حلب الشماليّ ولم ترد حتى اللحظة معلومات عن الأضرار التي تسبب بها القصف.

ــ النظام السوري:

ــ في الأول من سبتمبر/ أيلول، نشرت عفرين بوست تقريراً حول الاستهداف الجويّ لمعسكرات ميليشيا “فيلق الشام في عفرين المحتلة، بعنوان “ما وراء الغارة الجوية الروسية على عفرين ــ هل استشعر الروس خطر الجهاديين في عفرين؟”

في هجومٍ يعدُّ الأول من نوعه، نفّذ الطيران الروسيّ الحربيّ صباح الثلاثاء 28/8/2021، غاراتٍ بصواريخ شديدة الانفجار على معسكرات لميليشيات “فيلق الشام” الواقعة على أطراف قرية إيسكا/ إسكان بالريف الجنوبي لإقليم عفرين المحتل شمال سوريا، مخلفة دماراً كبيراً في المباني والآليات دون ورود أنباء عن الخسائر البشريّة ووسط تكتم الميليشيات.

وتعدّ قرية إيسكا والقرى المحيطة بها مركز ثقل لميليشيا “فيلق الشام” التي أقامت معسكرات وسجون سريّة فيها، علاوة على النشاط الاستيطاني الملحوظ، إذ أنشأت سلطات الاحتلال التركي قرية استيطانيّة فيها “قرية بسمة” لاستقطاب المزيد من الإسلاميين وعوائلهم في المنطقة التي تعتبر نقطة تجمع للإيزيديين الكرد في الريف الجنوبي لعفرين المحتلة.

 تناقض في الرواية

وكالة الأناضول التركية الرسميّة قالت: إنَّ خمس طائرات مجهولة الهوية شنّت هجومًا على مقر فصيل “فيلق الشام” التابع للجيش الوطني السوريّ”، دون أن تتجرأ على اتهام روسيا علناً بتنفيذِ العملية رغم أن المعرفات الرسميّة للميليشيات الإخوانية التابعة لأنقرة قالت إنّ تلك الغارات الجويّة (عددها 6) شنّها الطيران الروسيّ على معسكرات التدريب التابعة لميليشيا “فيلق الشام” دون أن تسفر عن خسائر بشريّة.

قراءات في الهجوم غير المسبوق

أكدت مصادر محلية لـ “عفرين بوست” أن عسكريين روس زاروا يوم أمس الإثنين، قيادة قوات الاحتلال التركيّ في مدينة عفرين المحتلة دون معرفة الهدف من الزيارة، وسط توقعات بأن تكون تلك الزيارة جاءت في إطار التحضير والتنسيق بين الطرفين لتوجيه ضربة إلى إحدى أكبر المعسكرات التابعة ميليشيا “فيلق الشام” والتي تعدّ كبرى الميليشيات الإخوانيّة التي اعتمدت عليها أنقرة في احتلال إقليم عفرين، وربما هذا ما يدفع إلى الاستنتاج أنّ الطرف التركي أبلغ الميليشيا بنية أنقرة بتوجيه ضربة لها، هذا ما يفسر عدم وجود خسائر بشريّة في صفوفها، حسب مراقبين.

فيما قالت مصادر إعلاميّة إنّ الغارات الروسيّة نُفذت استناداً لمعلوماتٍ استخباراتيّة تفيد بوجود عناصر من “داعش” في المعسكر.

من جهته، قال الناشط أجدر ميميس في منشور على تويتر أن روسيا – عبر هذه الضربة – تريد أن تأخذ زمام المبادرة لمنع الارتباط بين طالبان في أفغانستان والمرتزقة الجهاديين السوريين في عفرين، وقد تكون هذه الضربة الافتتاحيّة لحملة أوسع وأطول لتشويه وتدمير القوات المدعومة من تركيا كإرهابيين إسلاميين.

ويشار إلى أن الطائرات الروسيّة استهدفت بتاريخ 26/10/2020، ميليشيا “فيلق الشام” في إدلب، حيث قصفت معسكراً تدريبيّاً في جبل الدويلة شمال إدلب وأسفر القصف عن مقتل وإصابة أكثر من 178 مسلح بحسب المرصد السوريّ لحقوق الإنسان، كما استهدفت في 23/9/2017 معسكراً للميليشيا نفسها في تل مرديخ بريف إدلب الجنوبي وقُتِل حينها ما لا يقل عن 40 مسلحاً.

رسائل روسيّة لأنقرة… صندوق بريدها عفرين المحتلة

اعتبرت صفحة “عفرين فينيق العصر” أنّ كلَّ الغاراتِ الروسيّة التي تستهدف الميليشيات وتحديداً ميليشيا “فيلق الشام” الإخوانيّة والمقرّبة من أنقرة، هي رسائلُ النارِ التي ترسلها موسكو إلى أنقرة، ولكنها تختارُ صندوقَ البريدِ وفقَ معطياتٍ ميدانيّة وتكتيكيّة، رغم علاقاتِ التنسيق المتقدمة بين الطرفين، ورغم أنّ موسكو كانتِ السببَ المباشر في الاحتلالِ التركيّ لعفرين، في سياق خطةٍ شاملةٍ لحصر عوامل الأزمة السوريّة في جغرافيا محددةٍ، ورغبة موسكو الجامحة في تحجيمِ الكردِ في سوريا.

ــ الائتلاف الإخوانيّ ومؤسساته:

ــ عبد الرحمن مصطفى يستثمر عودة بعض الأهالي إلى عفرين بتجميل الاحتلال التركيّ وتبرئته من الجرائم

ــ في السادس من سبتمبر/ أيلول، ذكرت عفرين بوست الأهداف الكامنة وراء دعوة المدعو عبد الرحمن مصطفى رئيس ما يسمى “الحكومة المؤقتة” أهالي عفرين للعودة، بعدما نشر المدعو مصطفى على صفحته أنّه استقبل في ناحية شران عوائل من أهالي عفرين العائدين.

وأشار المدعو مصطفى إلى أنَّ يشكّل العائدون المجموعة الأولى وعبر عن أمله أن تتبعها مجموعات أخرى، كما نشرت مواقع محسوبة على المعارضة وصفحة ما تسمى “الحكومة السوريّة المؤقتة” الخبر وقالت إن المدعو “مصطفى” التقى 37 عائلة كرديّة ممن عادت مؤخراً، وأنه أكّد على ضرورة عودة العائلات الكردية من أهالي “عفرين” المهجَّرين إلى مناطق سيطرة النظام و”قسد.

حديث المدعو “مصطفى” عن استقبال مجموعة محدودة من أهالي عفرين الكرد، بعدما دخل الاحتلال التركي لإقليم عفرين العام الرابع، ينطوي على تجاهل فاضح، لسبب خروج الأهالي، وينصب في سياق تجميلِ صورةِ الاحتلالِ، والتنكر لعشرات آلاف الانتهاكات التي تمارسها الميليشيات الإخوانية التي طالت البشر والشجر والحجر.

ويحاول المدعو “عبد الرحمن مصطفى” أن يجعل من عودة أهالي عفرين إلى بيوتهم وقراهم إنجازاً لصالح أجندة الاحتلال، الذي لم يعمل على تأمين ممرات آمنة لعودة كل أهالي عفرين وضمان عدم تعرض مسلحي الميليشيات للأهالي وإعادة الممتلكات التي تم الاستيلاء عليها من قبل مسلحي الميليشيات والمستوطنين.

ويرى مراقبون أن ما يتم العمل عليه هو مجرد إنتاج صورة إعلاميّة لعودة الأهالي، ليتم استثمارها من قبل سلطات الاحتلال، للرد على مئات التقارير التي تحدثت عن الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال التركيّ ومسلحي الميليشيات الإخوانية. وسبق أن تمَّ الترويج للجنة ما يسمّى “رد الحقوق” في هذا الإطار أيضاً، والتي عملت على تثبيت حالات الاستيلاء على ممتلكات أهالي عفرين الكرد، بتنظيم عقود إيجار صورية مقابل بدل إيجار زهيد جداً، فيما لم يلتزم المسلحون والمستوطنون بالدفع.

ــ حوادث

في يومٍ واحد وفاة أربعة أشخاص غرقاً في المسطحات المائية بعفرين

ــ في السادس من سبتمبر/ أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ إقليم عفرين المحتل شمال سوريا شهد خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفاة أربعة أشخاص غرقاً في المسطحات المائية، رغم التحذيرات الصادرة عن النشطاء من مغبة السباحة فيها نظراً لخطورتها.

وأفاد مراسل عفرين بوست بأن طفلان غرقا الاحد، في ساقية على أطراف مدينة عفرين وهما، الشقيقان “ديبو أحمد حمادة(الجريم)” و “عمر أحمد حمادة” من أبناء مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي.

كما شهدت قرية ميدانكي حادثة مماثلة، حيث تم العثور على جثتين لشابين توفيا غرقاً في بحيرة ميدانكي، والجثتان تعودان للشابين “حسن سليم السلوم من أبناء بلدة جرجناز بريف ادلب والآخر يدعى” علي صلاح محمد “من ابناء بلدة ذيبان بريف ديرالزور.

الجدير بذكره، شهدت مدينة عفرين المحتلة عدة حوادث غرق في الآونة الأخيرة ففي قرية دير بلوط – ناحية جنديرس بتاريخ 15 آب 2021 شهدت حادثة غرق الطفل “محمد أحمد مخلوطة” وهو من أبناء قرية المسطومة بريف إدلب، وتم انتشال الجثة من قبل فرق الدفاع المدني التابعة للاحتلال التركي ونقلها الى مخفر قرية المحمدية ليتم تسليمها الى ذويه لاحقاً.

وشهدت بحيرة ميدانكي الجمعة 13 آب، غرق الطفل نوري حبيب بن يحيى (12 عاماً)، وهو من قرية قورنة التابعة لناحية بلبل، أثناء تواجده برفقة والده قرب بحيرة ميدانكي، الذي أغفل عنه لدقائق ما أدى لوقوع الطفل في البحيرة وغرقه.

وفي 10/8/2021 توفي طفلٌ من أهالي قرية كفرشيل التابعة لمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، وبحسب الدفاع المدني التابع للاحتلال التركي، فإنه تم انتشال جثمان الطفل محمد عبد الرحمن سليمان 15 عاماً والذي قضى غرقاً أثناء سباحته في قناة الري الكائنة قرب مركز مدينة، لترتفع عدد حالات الغرق إلى نحو 50 حالة منذ مطلع العام الجاري.

ــ في العاشر من سبتمبر / أيلول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ حريقاً اندلع بعد ظهر اليوم الجمعة في معمل بوظ نتيجة انفجتر خزانٍ للوقودِ، في قرية كفرجنة ــ ناحية شرا على الطريق العام (قرب مفرق قطمة)، وأدى إلى وفاة مواطنين، عُرف أحدهما، وهو المواطن كمال عثمان جعفر من أهالي قرية خربة شران، ولم تعرف ملابسات الحريق وأسبابه. وتعودُ ملكيّةُ المعملِ إلى مواطنٍ من أهالي كفرجنة.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons