عفرين بوست
أشعل مقطع مصوّر مسربٌ لعملية تعذيب قاسية لشابٍ عارٍ من أهالي الرقة مواقع التواصلِ الاجتماعي، ولفت المقطع الذي تم تصويره في مقرٍ لميليشيات إخوانيّة تابعة للاحتلال التركيّ بريف الرقة الشمالي، الانتباهَ إلى مجمل عمليات التعذيب على يدِ مسلحي الميليشيات.
تداولت المواقع الإعلاميّة وصفحات التواصل مقطعاً مصوراً لعملية تعذيب وحشيّة لشاب من أهالي الرقة يقوم بها مسلحون من ميليشيا “صقور السنة” التابعة لميليشيا “الفرقة 20” المنضوي فيما يسمى “الجيش الوطنيّ”، والتي يتزعمها المدعو أبو برزان”.
الشاب الضحية هو علي السلطان الفرج (19 عاماً) من أهالي الرقة، وقد تمت تعريته بالكامل فيما قام سبعة مسلحين بضربه بقسوة وعنفٍ بالعصا والركل. ووقعت الحادثة في بلدة سلوك المحتلة في ريف الرقة الشمالي، التي تسيطر عليها ميليشيات “الجيش الوطني”، فيما كانت ذريعة التعذيبِ مجرد سوء تفاهم على الهاتف وتبادل شتائم ذات خلفية مناطقية.
تصوير الحادثة ونشر عدة مقاطع، كان عملاً متعمداً ليكون شكلاً آخر من التعذيب والإهانة الشخصيّة للشاب، حيث يظهر الشاب علي عارياً تماماً وتبدوا على جسمه آثارٌ واضحة للتعذيب، ويجبر بالنهاية على الاعتذار ممن اعتدوا عليه،
ولفتت المقاطع المصورة الانتباه إلى عمليات التعذيب الوحشية التي تقع في مقرات وسجون الميليشيات الإخوانيّة التابعة للاحتلال التركيّ في سائر المناطق المحتلة وبخاصة عفرين حيث قضى عشرات المواطنين تحت التعذيب، ولم تتوفر أدلة بصريّة على عمليات التعذيب، إلا أنّ سجناء سابقين حكوا قصصاً عن عمليات تعذيب مروّعة داخل أقبية السجون، بمختلف الوسائل بما فيها عمليات التحرش والاعتداء الجنسي وصولاً للقتل.
معظم الانتهاكات بقيت طي الكتمان، وعندما يتسرب خبر عن أي انتهاك وتتداوله المواقع الإعلاميّة، يتم تبريره على أنه سلوكٌ فرديّ، تتبرأ منه قيادة الميليشيا، وقد تصدر بياناً شكلياً بإجراء إداريّ اُتخذ بحق مرتكبها.