نوفمبر 08. 2024

في سياقِ إمحاء هوية عفرين التاريخية… تل أرندة الأثري تعرض لعمليات تجريف على عمق 5 أمتار

Photo Credit To مديرية الأثار

عفرين بوست ــ متابعة

يواصل الاحتلال التركيّ وميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين التابعة له عمليات تدمير المواقع الأثريّة والتاريخيّة في إقليم عفرين الكرديّ، بهدف إمحاءِ هويته الثقافيّة والتاريخيّة، وكان تل أرندة من أحد المواقع التي تعرضت للتخريب والتدمير. ونشرت مديرية الآثار في عفرين اليوم تقريراً حول الانتهاكات التي طالت التل عبر عمليات الحفر والتجريف.

تقع قرية أرندة في الجهة الغربيّة من مدينة عفرين على بعد حوالي (30) كم منها، وتتبع إداريّاً لناحية شيه (شيخ الحديد) وهي من القرى القديمة المرتفعة والمطلة على سهل العمق من الطرف الشرقيّ قرب الحدود السوريّة التركيّة، ويقع التل الأثريّ بجوار القرية من الطرف الغربيّ وكان سطحه بالكامل مزروعاً بأشجار الزيتون المعمرة والكرمة.

بعد الاحتلال التركي لمنطقة عفرين السورية تعرض تل أرندة الأثريّ لعمليات حفر بالآليات الثقيلة أدّت الى إحداث دمار هائل وكبير بالطبقات الاثريّة وتدمير اللقى الاثريّة الهشّة بحسب الصور التي وردت إلى مديرية آثار عفرين، من مصادر خاصة بتاريخ 15/7/2021، حيث يظهر مدى الضرر الحاصل بعد حفر التل بالآليات الثقيلة، وتظهر آلية ثقيلة تقوم بتدمير الطبقات الأثريّة على التل الاثريّ، ويتم ترحيل البقايا الماديّة للحضارات البشريّة التي استوطنت التل.

وأضاف التقرير أنّ الآثار تعرضت للكسر والتخريب وسُرقت القطع الظاهرة بشكلٍ سليم ونُهبت وتم تصديرها الى السوق العالميّة لتجارة الآثار. ويُقدر عمق الحفر بحوالي (5 م) بحسب ما هو ظاهر في الصور.

وحرصاً على دقة المعلومات قامت مديرية آثار عفرين بإرفاق صورة فضائيّة تعود إلى تاريخ 15/8/2020 تثبت بشكلٍ دامغٍ وتؤكد المعلومات المذكورة من تعرض التلِ للتدمير والتخريب واقتلاع جميع اشجار الزيتون والكرمة التي كانت تغطي كاملَ مساحة التل، وبحسب قائس المساحات المتوفر على برامج الصور الفضائيّة يمكن تقدير المساحة المدمرة ب (11000م2) وقد أشار الشهود من داخل المنطقة أنّ هذه الحفريات نُفذت في النصف الثاني من عام 2020، وهو ما تؤكده الصور الفضائيّة التي تشير الى سلامة التل بتاريخ 28/9/2019.

والجدير بالذكر أنَّ ميليشيا السلطان سليمان شاه المعروف ب (العمشات) ويتزعمها المدعو “محمد الجاسم الملقب بأبو عمشة” تسيطر على القرية، وتقع عليه وعلى الدولة التركيّة المسؤوليّة المباشرة عن تخريب وتدمير التل وسرقة وتصدير محتوياته من اللقى الأثريّة.

وذكرت عفرين بوست في 25/1/2020 أن آليات حفر ضخمة تابعة لقوات الاحتلال التركي بدأت بالحفر في تل قرية أرندة التابعة لناحية شيه\شيخ الحديد، بحثاً عن الآثار، بغية سرقتها وتشويه تاريخ المنطقة بتحريف الدلائل وفقاً لمصالحها.

وفي السياق نفسه قام مسلحون من ميليشيا “فيلق الشام” يوم الثلاثاء 15/11/2019، على مرأى قوات الاحتلال التركيّ بتجريف في تل قرية أرندة مستخدمين الاليات الثقيلة من جرافات وشاحنة كبيرة بحثاً عن الآثار.

ملاحظة: إحداثيات التل على غوغل إيرث (32 36° 97 ’3) شمال و(37. 36° ’20 .16) شرق

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons