نوفمبر 23. 2024

أخبار

#بانوراما_الأسبوع: توثيق مقتل 12 مسلحاً وإصابة 11 آخرين و5 مدنيين، واختطاف مواطنين، ووفد الإدارة الذاتية يلتقي الرئيس الفرنسي ماكرون في باريس، واستمرار القصف التركيّ على قرى شيراوا والشهباء

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست – خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها “الجيشَ الوطني السوريَ/ الجيش الحر”، انتهاكاتها بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُرديّ المُحتل، التابع لـ “الإدارة الذاتيّة في شمال سوريا” سابقاً.

وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حصلت خلال الفترة من السابع عشر وحتى الثالث والعشرين من يوليو/ تموز 2021(علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا ما تمكنا من توثيقه، ولا تتعدى أن تكون غيضاً من فيضِ الاحتلال!).

وفيما يلي ملــخص الأسبوع:

ــ قوات تحرير عفرين تعلن مقتل 12 وإصابة 9 بجروح من مسلحي الاحتلال التركي في سلسلة عمليات.

ــ محاولة اغتيال فاشلة لمراسل قناة الجزيرة القطرية في مدينة عفرين المحتلة بعبوة لاصقة بسيارته

ــ إصابة خمسة مدنيين ومسلحين اثنين وحوادث منفصلة.

ــ استمرار القصف التركيّ على قرى شيراوا.

ــ ميليشيا “الحمزات” تفرض إتاوات على الموكلين بإدارة حقول الزيتون في القرى الخاضعة لها بعفرين

ــ الاستيلاء: رصد مزيد من عمليات الاتجار بممتلكات وعقارات أهالي عفرين الكرد

ــ وفد الإدارة الذاتية بحث مع ماكرون في باريس أوضاع المناطق المحتلة من قبل تركيا

ــ في خطوة استفزازية وعدوانية وزير الداخلية التركي يزور مدينة عفرين المحتلة

ــ العمشات تحضّر لتخريج دفعة من المرتزقة في عفرين لإرسالهم إلى أفغانستان

ــ حكاية قرية: كوتانا ــ انتهاكات وتغيير ديمغرافي بنسبة 90%، تعدد الميليشيات المحتلة وتنوع الاستيطان

وجاءت التفاصيل على الشكل التالي:

ــ الاختطاف وعمليات الابتزاز:

ــ في السابع عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست. بأنّ مسلحي ميليشيا الحمزات التابعة للاحتلال التركي اختطفوا يوم الثلاثاء 13/7/2021، شابين كرديين من أهالي قرية كوكانه بريف عفرين، واقتادتهما إلى مركز ناحية موباتا/معبطلي بتهمة إخفاء أسلحة،

وأوضح المراسل بأنَّ مسلحي ميليشيا “الحمزات” داهموا منازل الشابين جمال عبدو وأحمد حسن في قرية كوكانيه التابعة لناحية موباتا بعفرين، وذلك بذريعة إخفائهما أسلحة في خارج القرية.

وكانت “عفرين بوست” نشرت خبراً في 4 يوليو 22021 عن تعرض المواطنين المختطفين (جمال وأحمد) للابتزاز المالي، حيث قام المدعو “أبو سلطان” متزعم الميليشيا في القرية بفبركة تهمة قيامهما بإخفاء أسلحة في المنطقة الواقعة ما بين قريتي كوكانيه وجوقة، ورغم نفي الشابين للتهمة الموجهة لهما نفياً قاطعاً، إلا أنّه لجأ إلى التهديدِ، فاضطر الشابان حينها إلى دفع مليوني ليرة سورية للتخلص من تبلي المسلحين. 

ــ في التاسع عشر من يوليو/ تموز، علمت “عفرين بوست” من مصادرها اليوم، أن البوليس التركي أقدم يوم السبت، على اعتقال عناصر من ميليشيا “الشرطة العسكرية” بعد قيام مسلح إخواني بضرب شرطي تركي على حاجز طريق جنديرس بمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

وأوضحت المصادر أن مشادات كلامية نشبت بين عناصر ميليشيا “الشرطة العسكرية والشرطة المدنية” على حاجز طريق جنديرس، فتدخل البوليس التركي لصالح ميليشيا “الشرطة المدنية” ما دفع بمسلح من “الشرطة العسكرية” إلى ضرب جندي تركي وتوجيه شتائم له، فقام البوليس التركي باعتقال عناصر من ميليشيا “العسكرية” دون معرفة أعدادهم.

من جهة أخرى، شهدت المنطقة الصناعية في مدينة عفرين المحتلة صباح اليوم الأحد، ثلاث عمليات سرقة طالت محال لبيع البطاريات ومحلا لتغيير زيوت السيارات وآخر لبيع قطع التبديل، علما أن تلك المحال يفتتحها مستوطنون.

ــ وضع النساء في عفرين:

مسلح يوجه بندقيته إلى مواطنة كرديّة ويهددها بالقتل في قرية معملا لعدم بيعها السُمّاق لهم

ــ في الثامن عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأن مسلحاً من الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ يعرف باسم “أبو محمود” المتزعم في ميليشيا “لواء السلطان محمد الفاتح”، اعترض طريق المواطنة الكرديّة فاطمة زينكي مع شقيقها مصطفى في قرية معملا – ناحية راجو، وأساء إليهما وأشهر بندقيته ووجهها إلى صدر المواطنة مهدداً إياها بالقتل، بسبب قيامها بدون علم المسلحين ببيع محصول السماق في بلدة بعدينا، وعدم بيعه إلى التاجر الذي حددته الميليشيا في القرية، وفق السعر الذي حددته أيضاً.

وأضاف المراسل أن المسلح هدد بالقتل، وقال للمواطنة الكردية: “سأقتلك في حال قمت ببيع المحصول لغيرنا”

وكانت ميليشيات الاحتلال التركيّ قد أصدرت مؤخراً أمراً عاماً إلى كافة الأهالي في قرى شمال ناحية جنديرس ابتداءً من أشكان غربي حتى قرية جولاقا، يقضي بمنعهم من جني موسم السماق، وأيّ شخص يضبط وهو يجني فهو معرض للضرب والسجن. ويأتي الأمر تمهيداً للاستيلاء عليها بحجة أنها غنائم حرب.

في الرابع من تموز الجاري ذكرت عفرين بوست أنّ المواطن مروان عبدو وزوجته فاطمة من أهالي قرية كوكانه، ذهبوا إلى أرضهم لقطاف السماق، إلا أنّهم فوجئوا بوجود امرأة مستوطنة قد سبقتهم إلى الحقل، وتقوم بقطف السماق، فطلبوا منها الرحيل من المكان، ولكن المستوطنة ردّت بالقول: “هذا السماق لي ولن أخرج، يجب عليكما أن تذهبا”.

ومن حوادث سرقة السماق قتل المواطن إسماعيل علو إسماعيل ن أهالي قرية “خازيانا تحتاني” بناحية “موباتا\معبطلي”. في 20/7/2020 الذي توجه إلى حقله في القرية لقطف محصول السماق، بعدما استكمل الإجراءات المطلوبة وحصل على الرخصة بجني محصوله، إلا أنّه فوجئ بوجود مجموعة من المسلحين يسرقون المحصول، فدخل في شجار معهم، إلا أنّهم أساؤوا إليه وأشهروا عليه السلاح مهددين بقتله، وطردوه من أرضه، ولم تسمح الحالة الصحيّة للشهيد “إسماعيل” بتحمل وقع الحادثة عليه، والإساءة المتعمدة إليه، واستشهد قبل الوصول إلى مدينة عفرين.

ــ التفجيرات في عفرين:

ــ في الثامن عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل “عفرين بوست” بأنَّ مدنيّاً أصيب صباح اليوم الأحد، جراء انفجار عبوة لاصقة بسيارة بالقرب من مشفى ديرسم على أوتوستراد الفيلات في مدينة عفرين المحتلة. 

وقال مراسل “عفرين بوست” في المدينة، إن العبوة الناسفة انفجرت بسيارة “سنتافيه” تعود لمراسل قناة الجزيرة مباشر القطرية “قصي الأحمد” في مدينة عفرين، ما أسفر عن إصابة مسن بجروح طفيفة صادف مروره لحظة انفجار العبوة، وتم نقله إلى المشفى لتلقي العلاج، بالإضافة إلى احتراق السيارة بشكل كامل.

وأضاف المراسل، أن “مراسل الجزيرة” كان تعرض سابقاً لحادث مماثل، حيث تم تلغيم سيارته، ولكنه لم يصب حينذاك، ولم تتبنَّ أيَّ جهة محاولة الاغتيال الفاشلة حتى الآن.

من جهة أخرى، قامت فرقة هندسة تابعة لسلطات الاحتلال التركي بتفجير عبوة ناسفة مزودة بجهاز مؤقت في سوق الخردة (سوق الحرامية) في حي ترندة في مدينة عفرين واقتصرت الأضرار على الماديات. 

إلى ذلك كثفت قوات الاحتلال التركي من التشديد الأمني وسط المدينة، حيث قامت بنصب حواجز في مناطق دوار نوروز وطريق الأوتوستراد والأوتوستراد الغربي (طريق المازوت) التي تقوم بتفتيش العابرين من المواطنين الكرد حصراَ.

ــ الاستيلاء على أملاك الكُرد العفرينيين:

ــ في السابع عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست، بأنّ المدعو محمد الموسى وهو مستوطن ينحدر من بلدة حيان باع ثلاث شقق سكنية على العظم (قيد الإنشاء) في بناية الأستاذ حيدر الكائنة على طريق ترندة، بسعر 800 دولار أمريكي للشقة الواحدة.

وأضاف المراسل أن المدعو “الموسى” يسكن في شقة استولى عليها، وتقع في حي الأشرفية تحت مقلع الترمانيني، وتعود ملكيتها للمواطنة الكرديّة الأرملة المهجرة قسراً زينب عبدو من أهالي قرية الرحمانية ويسكن فيه

وباع مستوطن ينحدر من الغوطة الشرقية إلى مستوطنٍ آخر ينحدر من محافظة إدلب بمبلغ ألف دولار أمريكيّ، وذلك بعدما قام بتقسيمه إلى شقتين، ويقع القبو في حي الأشرفية بالقرب من حلويات جبل عفرين، وتعود ملكيته للمواطن الكردي جيكر محمد من أهالي قرية “كوندي خليل”.

وفي سياق سرقة المحاصيل الزراعيّة أفاد المراسل بأن المستوطنين في بلدة الباسوطة وقرية برج عبدالو يسرقون محصول التفاح والإجاص من بساتين المواطنين الكرد ويبيعونها علناً في شوارع عفرين، رغم الشكاوى المقدمة بحقهم.

يُذكر أن عمليات سرقة المواسم الصيفية وبخاصة السماق قد نشطت خلال هذه الفترة، لدرجة أن المسلحين منعوا المواطنين بشكلٍ كاملٍ قطاف المحصول في قرى شمال ناحية جنديرس ابتداءً من أشكان غربي حتى قرية جولاقا.

ــ السرقات والإتاوات في عفرين:

ــ في السابع عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأن سبع قرى تابعة لناحية موباتا/ معبطلي مازالت تعاني من مشكلة تأمين مياه الشرب، بسبب سرقة محتويات محطة ضخ المياه التي تغذي هذه القرى، وبيعها خردة في الأسواق.

وعلم المراسل من مصادره بأسباب توقف ضخ المياه إلى سبع قرى في ناحية موباتا/معبطلي بريف عفرين، فقد أقدم مسلحان من ميليشيات “السلطان مراد والحمزات” على سرقة محتويات محطة ضخ المياه، وبيعها في الأسواق.

وأشار المراسل إلى أن عملية السرقة تمت قبل عام، وقام بها كل من المدعو أبو إبراهيم من “السلطان مراد” والمدعو أبو نواف من “الحمزات”. وكانت المحطة تحتوي على مولدة كهربائية ضخمة لتأمين الكهرباء وأجهزة ضخ المياه مثل الغطاسات وملحقاتها.

والجدير ذكره أن القرى التي تعتمد على المحطة بالتغذية بمياه الشرب هي (عين حجر كبير – عين حجر صغير – كوكانه فوقاني – كوكانه تحتاني – أومو – داركره – جوقة)، ويعتمد الأهالي مياه على الآبار في تأمين المياه.

ونقل المراسل عن مواطن من أهالي القرى المذكورة قوله: “الآن يروج الاحتلال التركي وميليشياته بأنّهم سيؤمنون المياه، ومن المؤكد أنهم سيفرضون ضرائب علينا، رغم أنهم أنفسهم من دمروا المحطة”.

وأكد المراسل بأن المدعوين “أبو إبراهيم وأبو نواف” قد قتلا في عمليتين منفصلتين نفذتهما قوات تحرير عفرين.

ــ في الثالث والعشرين من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين إن ميليشيا “الحمزات” التابعة للاحتلال التركيّ فرضت إتاوة مالية تتراوح بين 50 – 100 ألف ليرة سورية، على المكلفين بإدارة حقول أقربائهم من المهجرين وفق الوكالات الصادرة عن مجالس الاحتلال المحلية للسماح لهم بجني موسم الزيتون القادم. والقرى التي شملتها الإتاوة هي (ماراتيه، كوندي مازن، بابليت، جوقيه، كفردلي فوقاني وكفردلي تحتاني).

ويتبع متزعمو الميليشيات وحتى المتزعمين الثانويين في الميليشيا الواحدة، ممارسات وانتهاكات متفاوتة، ويعود الأمر إلى السلطة المطلقة التي منحتهم أنقرة إياهم حسب القطاعات الأمنية المرسومة لكل ميليشيا.

في السياق، عرضت ميليشيا “الحمزات” التي تحتل قرى في ناحية جنديرس وخاصة في قرية تلفيه/تللف، على الأهالي شراء أشجار الزيتون العائدة لمهجري تلك القرى، وذلك بمبلغ يتراوح بين 3- 7 دولارات أمريكية لكل شجرة، إلا أن العرض لم يتم بسبب اشتراط الأهالي على الميليشيا تقديم ضمانات تحميهم من عدم العودة إلى المطالبة بإتاوات.   

ــ اقتتال المليشيات التركية والإخوانية:

بلدة راجو ساحة حرب بين ميليشيات الاحتلال التركيّ بسبب خلاف على منزل كردي مهجر

ــ في السابع عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأن أربعة مدنيين وعدد آخر من المسلحين أصيبوا مساء اليوم السبت، جراء اندلاع اشتباكات عنيفة بين ميليشيات الاحتلال التركي في شوارع مركز ناحية راجو بريف إقليم عفرين، بسبب خلاف على أحقية الاستيلاء على منزل مواطن كردي.

في التفاصيل، اندلعت اشتباكات عنيفة في تمام السادسة والنصف بين مجموعة المدعو “أبو عبدو القلمون التابعة لميليشيا “الفرقة التاسعة “المتمركزة في قرية موساكا من جهة، ومجموعة المدعو “أبو مورو” التابعة لميليشيا “تجمع أحرار الشرقية” من جهة أخرى، على إثر مشادات كلامية بين الطرفين تطور إلى اشتباكات عنيفة بينهما وتم استخدام الأسلحة الرشاشة المتوسطة والخفيفة وقذائف الهاون والـ آر بي جي، في شوارع البلدة، ما أدى لإصابة 4 مدنيين بجراح وتضرر العشرات من المنازل والمحال التجارية.

وأضاف المراسل أن هناك إصابات في صفوف الطرفين وسط أنباء عن تمكن ميليشيا “أحرار الشرقية” من أسر متزعم وعدد من عناصر ميليشيا “الفرقة التاسعة”، مشيراً إلى أن الطرفان المتقاتلان استقدما تعزيزات عسكرية كبيرة من مدينة عفرين باتجاه ناحية راجو مما ينذر بتصاعد وتيرة الاشتباكات بشكل أعنف في الساعات القليلة القادمة.

في حين أرسلت مليشيات “الجيش الوطني والشرطة العسكرية” تعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه ناحية راجو للتدخل لوقف الاشتباكات بين الطرفين في الأحياء السكنية في ناحية راجو.

ــ في الثاني والعشرين من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ اثنين من مسلحي ميليشيا ”فرقة السلطان سليمان شاه” المعروف باسم ” العمشات” أصيبا جراء هجوم مسلح نفذه مجهولين على حاجز للميليشيا في ناحية شيه بريف الإقليم الكردي المحتل.

وبحسب المصادر فان الهجوم أسفر عن إصابة اثنين من عناصر الحاجز وهم كل من (وليد حسن وأحمد مصطفى العبد).

ــ مهجرو عفرين في الشهباء وشيراوا:

في العشرين من يوليو/ تموز أفاد مراسل عفرين بوست أنّ حيش الاحتلال التركي والميليشيات الإخوانيّة التابعة له قصفت عشية عيد الأضحى، أطراف بلدة تل رفعت وقرى بيلونية وسموقية وتل مضيق في الشهباء بالأسلحة الثقيلة.

في الثاني والعشرين من يوليو/ تموز قصفت قوات الاحتلال التركي مساء اليوم الخميس القرى الآهلة بالسكان من أبناء مدينة عفرين والمهجرين قسراً إلى مناطق الشهباء، بعدة قذائف مدفعية وصاروخية

وأفاد مراسل عفرين بوست في مناطق الشهباء، فقد قصفت قوات الاحتلال التركي المتمركزة على أطراف مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، بعدة قذائف مدفعية محيط النقطة التركية في قرية مرعناز ومطار منغ العسكري بريف حلب الشمالي دون التسبب بأي خسائر. 

وأشار مراسلنا، إلى أن القصف توسع صباح اليوم، ليشمل قرى صوغانكه وعقيبة وإبين وأطراف بلدة دبرجمال بناحية شيراوا، واقتصرت الأضرار على الماديات.

يُذكر أنّ جيش الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة قصفت بقذائف الهاون صباح الأربعاء ثاني أيام العيد قرية صوغاناكه في ناحية شيراوا.

ــ نشر التطرف:

وقف الديانة التركيّ يحوّل كراج القرى بعفرين إلى جامع

ــ في السابع عشر من يوليو/ تموز، أفاد مراسل عفرين بوست بأن وقف الديانة التركي قد وضع اليد على كراج القرى الغربي، ّ الكائن تحت البريد مقابل مغسلة عموري، في شارع جنديرس والذي كان مخصصاً لخدمة أهالي قرى ريف عفرين الغربيّ وبعض قرى جندريسه.

وأضاف المراسل بأن سلطات الاحتلال قد باشرت بأعمال هدم الكراج تمهيداً لإنشاء جامع مكانه، رغم أن مسجد أبو بكر الصديق لا يبعدُ عن الموقع مسافة كبيرة على طرف ساحة آزادي (الحرية) ينوي تحويل “كراج القرى” على طريق جنديرس إلى جامع.

في 2 يوليو 2021، رصد مراسل “عفرين بوست” نشوب توتر بين ميليشيات “جيش الشرقية” و”السلطان مراد” بسبب خلافهما على سرقة ألواح التوتياء من محطة نقل عام “كراج القرى” الواقعة على طريق جنديرس بمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

وأوضح المراسل حينها أن عناصر من ميليشيا “جيش الشرقية” قاموا بتفكيك ألواح التوتياء من سقف المحطة وسرقتها، إلا أن عناصر من ميليشيا “السلطان مراد” اعترضوا على الخطوة كون المحطة تقع في قطاعها الأمني، ما أدى لنشوب توتر واستنفار أمني بين الطرفين.

وعلى مسافة غير بعيدة أقامت سلطات الاحتلال احتفالية في 25/7/2020 لوضع حجر الأساس لإنشاء أكبر مسجد في مدينة عفرين بسعة ألف وخمسمائة مصلٍ. وتنفذه هيئة الإغاثة الإنسانية التركيّة على أن ينتهي بناؤه خلال عام. وقال نائب رئيس الهيئة “إرهان يملاك” الذي شارك بالحفل إنّ سبب بناء المسجد هو “قلة عدد المساجد في مركز مدينة عفرين”.

ويأتي بناء المساجد في عفرين في إطارِ تعميقِ الاحتلالِ وترسيخه، وضمن خطة الاستخباراتِ التركيّة، لشرعنةِ الاحتلال والاستيطان عبر خطابِ المنابر… ولم يقتصر بناء المساجد على مدينة عفرين والبلدات، بل حتى في القرى الإيزيديّة، في سياق استهدافِ ثقافة عفرين وتنوعها الدينيّ وإنشاء منابر تدعو للاحتلالِ الذي يرفعُ علمه في المساجد وعلى المآذن.

جماعة إسلامية متطرفة تتجول على منازل المواطنين الكرد وتحثهم على حضور دروس دينية

ــ في الحادي والعشرين من يوليو/ تموز، رصد مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، قيام جماعة إسلامية تطلق على نفسها” جماعة “أهل الدعوة والتبليغ” بالتجوال في شوارع مدينة عفرين وحث الأهالي الكرد على حضور دروس دينية في جوامع المدينة.

وأشار المراسل إلى الجماعة بدأت نشاطها الدعوي منذ يوم وقفة عيد الأضحى ولا زالت مجموعاتها تنشط في المدينة حتى اليوم (اليوم الثاني من عيد الأضحى).

وأضاف المراسل أن فجر يوم أمس الثلاثاء (أول أيام العيد) شهدت المدينة عملية سرقة طالت منزل المواطن (محمد خليل – من أهالي قرية باسوطة) الكائن في حي الأشرفية بمحيط حديقة الأشرفية، مستغلين غيابه عن المنزل أثناء قيامه بزيارة القبور صباح العيد، وشملت السرقات بطارية للطاقة الشمسية وجهاز انفرتر (محول كهربائي) وأواني نحاسية وكومبيوتر محمول وأسطوانة غاز.

من جهة أخرى أقدم مسلحون من ميليشيا “السلطان مراد” على سرقة ثلاثة رؤوس ماشية (خراف) من حظيرة عائدة لأحد المواطن من المكون العربي في حي الزيدية بمدينة عفرين.

وفي ريف إقليم عفرين، أقدم مسلحون تابعون للاحتلال التركي على تنفيذ عملية سطو مسلح طالت مستوطنا منحدر من إدلب، بينما كان يقوم بتوزيع بضائع على طريق قرية قورنه – بلدة بلبل، إذ تم سلبه مبلغاً مالياً وقدره 6 آلاف ليرة تركية و300 دولاراً أمريكياً ونحو 200 ألف ليرة سورية.

ــ تآمر الاحتلال التركي ومخططاته:

في خطوة استفزازية وعدوانية وزير الداخلية التركي يزور مدينة عفرين المحتلة

ــ في الحادي والعشرين من يوليو/ تموز، ذكرت عفرين بوست أنه في انتهاكٍ صريح واستفزازي للقانون الدولي، قام وزير الداخليّة التركيّ سليمان صويلو أول أيام عيد الأضحى الثلاثاء 20/7/2021، بزيارة إلى مدينة عفرين المحتلة وفق ما ذكرت وكالة “الأناضول” التركية.

 ورافق صويلو كلٌ من القائد العام للدرك الفريق أول “عارف جتين”، والمدير العام للأمن “محمد أقطاش،” ووالي كيليس “رجب صوتورك”، ووالي هاتاي “رحمي دوغان”، وغيرهم من المسؤولين.

وتفقد صويلو المراكز التالية بحسب الوكالة: مركز المساعدات الإنسانيّة في عفرين، مستشفى الشفاء (آفرين سابقاً)، ومركز القوات الأمنيّة وفي كلمته ادّعى صويلو إنّ التدخل التركيّ جاء خلافاً لموقف الغرب الذي اتخذ موقف المتفرج فيما لم تقف تركيا مكتوفة الأيدي إزاء ما يتعرض له الأطفال والنساء والمسنون”.

وادّعى صويلو أنّ تركيا لم تدمّر أيّ مكانٍ ذهبت إليه ولم تظلم أتباع أيّ دينٍ أو معتقدٍ. وأضاف “مسؤوليتنا لا تنحصر بأنفسنا فحسب، بل تشمل المناطق المجاورة لنا أيضاً بقدر مسؤوليتنا تجاه شعبنا”، رغم آلاف الوثائق المرئية للشهداء والمصابين ومشاهد الدمار للبيوت والمرافق العامة التي تسبب بها العدوان التركيّ على عفرين والتي نقلتها مختلف وسائل في العالم والسرقات المختلفة بدءاً من معامل حلب وحتى زيت عفرين وآثارها. 

وذكرت الوكالة أنّ صويلو عاد إلى تركيا مروراً بمدينة إعزاز المحتلة وزار القوات التركيّة في المدينة أيضاً.

وجاءت زيارة صويلو بعد أيام قليلةٍ من جريمةِ انتهاك حرمة مقابر الشهداء في عفرين وإخراج الجثامين بطريقة انتقاميّة مروّعة ونقلها إلى جهة أخرى، وفبركة خبر الإعدامات، كما أنّها تزامنت مع تجدد قصف التركيّ على منطقة الشهباء.

سليمان صويلو الذي يتقدم بشعبيته على أردوغان نفسه في حزب العدالة والتنمية ويعتبر منافسه الأقوى وفق استطلاعات الرأي التركية، سبق أن زار إقليم عفرين المحتلة وتقفد القوات التركيّة، في 24/5/2020، وشملت زيارته مرتفع جبل “غر”.

ووفق مراقبين فإنّ زيارة الوزير التركيّ تجاوزت دلالات الاحتلال المباشر وسياسة التتريك، لترسّخ تبعية الإقليم الكرديّ لتركيا وبشكل مباشر لولاية هاتاي، وكان لافتاً رفع العلم التركي وصور أردوغان وكمال أتاتورك في المقرات التي زارها الوزير التركيّ.

العمشات تحضّر لتخريج دفعة من المرتزقة في عفرين لإرسالهم إلى أفغانستان

ــ في الثاني والعشرين من يوليو/ تموز، علمت “عفرين بوست” من مصادرها اليوم، أن ميليشيا “السلطان سليمان شاه” المعروفة باسم العمشات والتي يتزعمها المدعو “محمد الجاسم” تحضر لتخريج دفعة من مسلحيها لإرسالهم كمرتزقة إلى أفغانستان بناءً على أوامر من سلطات الاحتلال التركي.

وأوضحت المصادر أن الميليشيا نصبت نحو 15 خيمة في معسكر لها بالقرب من مركز ناحية شيه/ شيخ الحديد بريف عفرين تمهيدا لإقامة مراسم تخريج المرتزقة الذي سيتم إرسالهم إلى تركيا ومنها إلى أفغانستان للعمل على تأمين مطار كابول بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.

أضحية مسلوبة بمناسبة العيد!

وكانت ميليشيا ”العمشات” قد قامت في أول أيام عيد الأضحى بذبح 400 أضحية في بلدة شيه/ شيخ الحديد، بهدف توزيع اللحوم على عناصرها وعوائلهم، وكذلك قامت بإرسال نحو 100 رأس من الأغنام إلى محافظة إدلب لتوزيع لحومها بمناسبة العيد، علماً أن الميليشيا قد سلبت تلك الأضحية من تجار كرد ومستوطنين دون دفع أثمانها!

ــ مقاومة الاحتلال:

 قوات تحرير عفرين تعلن مقتل 12 من مسلحي الاحتلال التركي في عفرين وجوارها

ــ في الثاني والعشرين من يوليو/ تموز، أعلنت قوات تحرير عفرين في بيانٍ لها اليوم الخميس، 12 مسلحاً من ميليشيات الاحتلال التركي المعروفة باسم ”الجيش الوطني السوري”، قُتلوا في سلسلة عمليات نفذتها في عفرين المحتلة ومحيطها.

وأوضح البيان أن قوات تحرير عفرين نفذت سلسلة من العمليات في الأيام من بين الـ 16و19 تموز الجاري، مشيراً إلى إن العمليات أسفرت عن مقتل 12 مسلحاً وإصابة 9 بجروح، ومضيفاً أن هذه العمليات جاءت انتقاماً من الأفعال اللاإنسانية التي يقوم بها الاحتلال تجاه مقابر الشهداء.

قوات تحرير عفرين أكدت أن العمليات أسفرت أنها نُفّذت انتقاماً من الأفعال اللاإنسانية التي يقوم بها الاحتلال التركي بحق مقابر الشهداء في عفرين.

الإدارة الذاتية:

وفد الإدارة الذاتية بحث مع ماكرون في باريس أوضاع المناطق المحتلة من قبل تركيا

ــ في الثاني والعشرين من يوليو/ تموز، قالت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذيّ بريفان خالد في تصريح خاص لـ “عفرين بوست” زيارة العاصمة الفرنسيّة جاءت تلبيةً لدعوة رسميّة من الحكومة الفرنسيّة إلى الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية،

وكان وفد الإدارة الذاتية التقى يوم الثلاثاء الماضي 19/7/2021 بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، وجرت مناقشة عدة قضايا تتعلق بمجمل الأوضاع في مناطق الإدارة الذاتية ضمَّ الوفد رئيسة المجلس التنفيذي إلهام أحمد، والرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذيّ بريفان خالد والرئيس المشترك للمجلس التنفيذيّ للإدارة المدنية في دير الزور غسان يوسف.

وأضافت: تم اللقاء مع رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون وجرت مناقشة كافة الأوضاع في شمال وشرق سوريا (سياسياً وعسكريّاً واقتصاديّاً وإداريّا)، كما تم التطرق إلى وضع المناطق التي تحتلها تركيا بشكل عام (عفرين وكري سبي وسركانيه)، كما تم خلال اللقاء مناقشة التحديات والصعوبات التي تواجهها الإدارة الذاتية إلى جانب أولوياتها في المرحلة المقبلة على كافة الأصعدة”.

وتابعت بريفان خالد، بالقول إن الجانب الفرنسيّ أكّد على استمرار تقديم الدعم في القتال ضد داعش، وأيضاً دعم عملية الحوكمة والوضع الاقتصاديّ والإنسانيّ في المنطقة والعمل من أجل إرساء الاستقرار السياسي في المنطقةِ.

يذكر أنه سبق أن استقبل الرئيس الفرنسيّ فرانسوا هولاند في 12/3/2018 بالدكتور خالد عيسى ممثل الإدارة الذاتية في فرنسا، كما استقبل فرانسوا هولاند، في قصر الإليزيه، في فبراير/ شباط 2015 القياديّة في وحدات حماية المرأة، نسرين عبدالله، والرئيسة المشتركة السابقة لحزب الاتحاد الديمقراطيّ، آسيا عبدالله. وبالمقابل زارت وفود فرنسية رسميّة عديدة الإدارة الذاتيّة لشمال وشرق سوريا.

ــ لقاء:

سركيس قصارجيان ــ نبش القبور تتمة لعملية التغيير الديمغرافي، ولا تعويل على موقف فرنسي أو أمريكي

ــ في الثالث والعشرين من يوليو/ تموز، أجرت شبكة عفرين بوست لقاءً بالكاتب الصحفي المختص بالشأن التركي سركيس قصارجيان. حول مجمل الأحداث الأخيرة من نبش قبور الشهداء في عفرين المحتلة وزيارة وزير الداخلية التركي سليمان صويلو لها، وفيما كان الرئيس التركي أردوغان يقوم بزيارة إلى القسم الشمالي التركي من جزيرة قبرص، كان وفد الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا يقوم بزيارة باريس والتقى الرئيس الفرنسيّ.

هدف انتخابيّ والتمويه على الاتهامات الأخيرة

ـحول تقييم زيارة وزير الداخلية التركي إلى عفرين وإعزاز المحتلتين في أول أيام عيد الأضحى المبارك، مع تجاوز الهدف المعلن بتفقد القوات الأمنية، قال قصارجيان: زيارة سليمان صويلو إلى عفرين وإعزاز المحتلتين، هي استكمال لسياسة حزب العدالة والتنمية الحالية، القائمة على بيع المواقف المتشددة والتعويل على التوجه القوميّ المتطرف كسبيل وحيد للحصول على الأصوات الكافية في الانتخابات القادمة وفي أي استحقاق انتخابيّ وخاصة في ظل التقارير واستطلاعات الرأي التي تشير إلى تراجع كبير في شعبية العدالة والتنمية هذه السياسة ينتهجها رأس هرم السلطة أردوغان، وبالتالي وزراؤه. وصويلو لديه جانب آخر أيضاً يعني هو لا ينتهج هذه السياسة فقط خدمة لحزبه وشخصه كوزير وإنما يحاول أيضا إخفاء أو التمويه على الاتهامات الأخيرة التي طالته وخاصة بعد الفضائح التي كشف عنها رجل المافيا التركي سادات بكر، والذي كان في الأصل جزءاً من هذه المنظومة التي تعول على مزيج من التطرف الديني والقوميّ من أجل ضمان بقائها واستمراريتها في السياسة التركية

نبش القبور تتمة لعملية التغيير الديمغرافي

وحول حادثة نبش وانتهاك مقابر الشهداء في مدينة عفرين المحتلة التي سبقت زيارة صويلو بأيام قليلة من في عفرين، والهدف من وراء ذلك، أوضح قصارجيان أنَّ نبش القبور هو بالأصل تتمةٌ لعملية التغيير الديمغرافيّ هذه العملية التي تهدفُ بالأصل إلى محو كلَّ ما يرتبط بأبناء هذه المنطقة والمناطق الأخرى التي تتعرض للإبادة الديمغرافية من الناحية الثقافيّة والاجتماعيّة والعادات والتقاليد والتهجير طبعاً، وهذه السياسة جزءٌ من سياسةِ محو هوية المنطقة، والجزء الآخر نراه عبر توطين ليس فقط السوريين القادمين من مناطق أخرى، والتي تشجيع انتقالهم إلى هذه المناطق تحت مسميات الثورة والعدالة والحقوق إلخ، بل أيضاً توطين الأجانب من الإيغور والأوزبك وحالياً تتحدث التقارير تتحدث عن خطط لتوطين اللاجئين الأفغان الذين تشجعهم تركيا بخطاباتها الإسلاميّة للهجرة نحو تركيا وبالتالي استغلالهم في عملية التغيير الديمغرافي من جهة والضغط على أوروبا وإخافتها من موجات اللاجئين من جهة أخرى.

زيارة قبرص بحثٌ عن انتصار خارجيّ

وعلق قصارجيان على زيارة الرئيس التركي الأخيرة لقبرص قائلاً: ” أنا شخصياً أرى أنّ زيارة أردوغان إلى قبرص هي شبيهة بزيارة أردوغان إلى أذربيجان، فهو يبحث عن انتصار خارجيّ يعني يبحث عن مسرح يقدم نفسه عليه كسلطان منتصر يملك من القوة التي تخيف الأعداء وتخيف الغرب والأوربيين والغرب الكافر… إلخ، وهذه الخطابات الشعبوية التي يلجأ إليها أردوغان أمام كل أزمة سياسيّة أو ضائقة اقتصاديّة والآن الضائقة الاقتصاديّة تحولت إلى أزمة خانقة، وبالتالي هو يعيد تفعيل هذه الأسطوانة، أسطوانة الانتصار والخطاب ألقاه الذي في قبرص تراجع فيه عن هذه المواقف في اللحظة الأخيرة، أعتقد نتيجة ضغوطات غربيّة وأمريكيّة عليه.

لا تعويل على الموقف الفرنسي أو الأمريكي أمام التجاوزات التركية

وفي قراءة عامة لزيارة وفد الإدارة الذاتية إلى العاصمة الفرنسيّة ولقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأبعاد التعويل على هذا النوع اللقاءات، قال سركيس قصارجيان: “وفيما يخص زيارة وفد الإدارة الذاتية إلى الإليزيه، بتقديري، هكذا زيارات لا تخرج عن سياق الخطوات البروتوكولية التي تهدف بالأصل إلى الضغط على حكومة دمشق فقط، وأنا لا أعوّل على هذه اللقاءات والزيارات، والدليل على ذلك بأن مثلاً فرنسا وحتى الولايات المتحدة الأمريكيّة التي تعتبر الإدارة الذاتيّة حليفاً وشريكاً لم تتحرك أمام تجاوزات تركيا السابقة وعملياتها العسكريّة ولا تتحرك اليوم أمام ممارسات تركيا والميليشيات التابعة لها، بحق أبناء المنطقة التي تتحدث الإدارة الذاتيّة أو كما تقول إنّها تمثلهم، فالحسكة منذ أشهر محرومة من مياه الشرب ولم نر أي تحرك جدي من هذه الأطراف الغربيّة التي لديها قوة ولديها وجود في مجلس الأمن الدولي عندما  نتحدث عن فرنسا مثلاً وبالتالي، بتقديري لا يعوّل على هذه الزيارة كثيراً لبناء هيكلية كما تصبو إليها الإدارة الذاتيّة

ــ حكاية قرية:

قرية كوتانا ــ انتهاكات وتغيير ديمغرافي بنسبة 90%، تعددٌ في الميليشيات المحتلة وتنوعٌ في الاستيطان

ــ في الثامن عشر من يوليو/ تموز،

تشكلُ قرية كوتانا في ناحية بلبله نموذج خطة الاستيطان التي تنفذها سلطات الاحتلال التركيّ، إذ بقي نحو العشر فيما المستوطنين من ثلاث محافظات ومن العرب والتركمان يشكلون أكثر من ستة أضعاف المواطنين الكرد، ويتوافق تنوع المستوطنين مع تعددِ الميليشيات المسيطرة.

ــ الاسم:

ــ كوتانا Kotana أو كوتانلي، المقطع الأخير -an من الاسم Kotan بمعنى “الأم”، والمقطع الأول Kût بالكرديّ يعني الأعرج أو العرجاء بالكردية، ليصبح المعنى “الأم العرجاء”. ويقصد بها سيدة كانت من أوائل سكان القرية. فيما تقول رواية أخرى أنّ الاسم قُصد به السخرية وإغاظة سكان القرية، فقد كانت تلك الأم مصابة بمرض الجدري Kotî وعُرفت بوجهها المجدور. فيما الاسم المعرّب هو المدللة.

ــ الموقع:

– قرية كبيرة تبعد عن بلدة بلبل /12/ كم باتجاه الجنوب الشرقي، تتألف من قسمين يقعان فوق مرتفعين متجاورين، أحدهما شرقي وهي القرية القديمة، والآخر غربي على السفح الشرقيّ لجبل عُپْلا /آبيل أوشاغي الكلسيّ، ويمر بينهما الطريق المعبّد المؤدّي إلى بلبله. وتشرف القرية من جهة الشرق على وادي شاي Çayê. وتبلغ مساحتها نحو 703 هكتار. تحيط بها قرى شمالا قورت أوشاغي مرتفع جبلي مزروع بأشجار الزيتون وقرية حسن ديرا جنوباً ، وغرباً عُبلا/آبيل أوشاغي وشرقاً قريتا بيليه/بيلان كوي وقزلباشا

 بُنيت على موقع أثريّ قديم لوجود أحجار أثرية فيها. ويقدر عمر القرية بنحو خمسة قرون، ومساكنها القديمة حجريّة طينية ذات سقوف خشبية مستوية، والحديثة إسمنتية امتدت جنوبا وعلى الأطراف،

ــ عدد السكان والنشاط العام:

يقدر عدد سكان كوتانا 2500 نسمة، يعملون بالزراعة البعليّة (زيتون، كروم، حبوب وبقول) إلى جانب تربية المواشي، ويوجد في القرية معصرة حديثة للزيتون ومحلات تجارية وورشات مهنية صغيرة.

ــ كوتانا أثناء العدوان التركيّ:

تم قصف قرية كوتانا عدة مرات خلال العدوان وفي 8/2/2018 تعرضت القرية للقصف واندلعت اشتباكات عنيفة في محيطها، وأصيبت المواطنة المسنة أمينة خليل هورو (70 عاماً)، فيما عاود القصف في اليوم التالي. واستشهدت المواطنة أمينة حسن (50عاماً) نتيجة صدمة هلع. وفي 15/2/2018 سقط على القرية 7 قذائف.

 وفي 23/2/218 أصيب المواطنون زياد محمود حسن، وعلي حسن، ورشيد حسن والطفل رشيد مصطفى رشو (15 عاماً) بجروح جراء القصف المدفعيّ على القرية كوتانا. كما تم قصفها اعتباراً من 6/3/2018، على مدى أسبوع، وفي 12/3/2018 اندلعت اشتباكات في القرية وترافقت بقصفٍ مدفعيّ وجويّ وانتهت المعركة باحتلال القرية.

فدُمِّرت /5/ منازل بشكلٍ كامل وهي عائدة للمواطنين “إبراهيم قرهجه، محمد رشيد، منان حميد خوجة، محمد بلال، خليل منان” و/10/ منازل بشكلٍ جزئي.

وتعرض أهالي القرية لمختلف صنوف الانتهاكات والجرائم، من بينها استشهاد الطفل “ريبر يوسف زكريا عليكو” والسيدة “شهيناز رشو زوجة هوزان زكريا عليكو” في مجزرة حي المحمودية بعفرين بتاريخ 16 آذار 2018م نتيجة قصف الطيران التركيّ لقوافل المدنيين القادمين من القرى.

ــ الاستيطان:

مع احتلال القرية تدفق المستوطنون العرب والتركمان إليها من محافظات حماة وحمص وإدلب، وتفيد المعلومات أنّ المستوطنين سكنوا في نحو 50 محلاً ومستودعاً في القرية واستولى المستوطنون التركمان القادمين من حمص وريفها على نحو 90 منزلاً، وهناك 15 عائلة من المستوطنين من عشيرة العز، من محافظة حماة، و40 منزلاً ومحلاً مسكوناً تسكنها عوائل إدلبية”. ويقدر مجموع المستوطنين بنحو 1500 شخصٍ، فيما بقي من أهالي القرية الكرد ما يُقدّر مجموعهم بنحو 240 شخصٍ، وهو أقل من 10% من عدد السكان الأصليين قبل الاحتلال، وبذلك فإنَّ نسبة الاستيطان مرتفعةً، لتكونَ نموذجَ التغييرِ الديمغرافيّ الذي تعمل عليه سلطات الاحتلال التركيّ.

وينتمي المسلحون في القرية إلى عدة ميليشيات: “السلطان مراد” ويمثلها النقيب التركماني (مرهف محمد)، “المعتصم” ويمثلها المدعو (معاذ)، ومسلحو الحولة الحمصيّة ويمثلها المدعو (عماد).

الانتهاكات في القرية

ــ الاختطاف

ــ اعتقل عددٌ من أبناء القرية بتهم ملفقة وفُرضت غراماتٌ عليهم، من بينهم المواطن “حسن عدنان إبراهيم (25 عاماً) الذي اعتقل في آذار 2018م وأخفي قسراً في سجن الراعي- الباب السيء الصيت حتى بداية هذا العام، حيث نقل إلى سجن ماراتِه بعفرين وأُبقي فيه لأكثر من ثلاثة أشهر إلى أن أطلق سراحه قبل شهر مع فرض غرامة /3/ آلاف ليرة تركية عليه.

ــ في 8/4/2020 داهمت قوات الاستخبارات التركيّة بالتنسيق مع ميليشيا “الشرطة العسكرية” قرية كوتانا، واعتقلت خمسة مواطنين كرداً، بذريعة عملهم لدى مؤسسات الإدارة الذاتية السابقة” والمواطنون المعتقلون هم:

– سامية علو زوجة فتحي رشو (معلمة مدرسة)

– عبد الرحمن مصطفى علو (معلم مدرسة)

– رشيد مصطفى إيبو (إمام جامع)

– مصطفى أحمد إبراهيم البالغ من العمر 82 عاماً

– عبد الحميد شيخو البالغ من العمر 80 عاما (إمام جامع).

وتم اقتيادهم إلى مقر الناحية للتحقيق معهم بغية تحويلهم إلى القضاء في مدينة عفرين لدفع الغرامات المالية وتسوية أوضاعهم القانونية والإدارية.

وأبلغت الاستخبارات التركية ثلاثة مواطنين آخرين للمثول أمام محاكمها في مدينة عفرين، لتسوية أمورهم ودفع غرامات مالية وهم كل من (عارف عبد الرحمن معمو ومصطفى عبد الرحمن هوري ومحمد عبد المنان هورو).

ــ في 11/2/2020 اعتقلت الشرطة المدنية بمرافقة مختار القرية مواطنين من أهالي قرية “كوتانا” وهما: سفر أحمد جولاق (70 عاماً)، وعدنان حسن إبراهيم (50 عاماً)، وأفرج عنهما بعد دفع مبلغ مالي وقدره 700 ليرة تركية.

في 3/6/2021 اختطفت ميليشيا “صقور الشام” المواطن الكردي أحمد عمر ٣٣ عاماً من منزله في قرية كوتانا واقتادته إلى جهة مجهولة.

ــ الاستيلاء على ممتلكات الأهالي

– منذ آذار 2018م، استولى المدعو “فادي ديري” متزعم ميليشيات “فرقة السلطان مراد” في قرية كوتانا على معصرة الزيتون العائدة للمواطن “حنيف سليمان” الحديثة، رغم وجوده في عفرين ومطالباته المتكررة لاستلامها وزيارة “لجنة رد المظالم” للقرية، حيث يُقدر مردود المعصرة بعشرات آلاف الدولارات خلال ثلاث سنوات؛ كما استولت ميليشيا “السلطان مراد” على “مطعم البحيرة” العائد له الكائن في غابة جبل بحيرة ميدانكي، واتخذت من مبناه مقرّاً عسكرياً بعد سرقة كافة محتوياته.

واستولت على معظم المحلات ومبنى معصرة “مصطفى عارف” وما يقارب مئتي منزل، من بينها ثلاثة عائدة للمواطنين (رمزي إيبو، محمد منان، بحري رشو) لم يتم تسليمها لهم رغم عودتهم للقرية منذ آذار 2018م وإقامة أُسَرهم لدى أقربائهم، وحتى “لجنة رد المظالم” التي زارت القرية لم ترغم المستحلين على تسليم المنازل الثلاثة لمالكيها. كما استولت على حوالي /35/ ألف شجرة زيتون وتفرض إتاوة /15%/ على انتاج المواطنين الموجودين من مواسم الزيتون والسمّاق وغيرها، وإذا سمحت لأحدهم بإدارة أملاك قريبٍ له بموجب وكالة فتفرض إتاوة 50% على إنتاجها.

ــ قطع الأشجار وسرقة المواسم:

وأقدمت الميليشيات على قطع حوالي /300/ شجرة زيتون عائدة لـ”سيدو جولاق، عائلة هورو، مصطفى عارف وآخرين” بشكلٍ جائر، وقطع حوالي مئة شجرة لوز عائدة لـ”أمير رشيد جولاق” في جبل “قازندبِه- Qazindepê”، وقطع 90% من أشجار غابة “بئر مياه الشرب” بمدخل القرية، وكامل غابات (بريه سيلنك- Pirê Sêling مقابل مفرق قره كوليه، أرض علوش شرقي كوتانا، مرخي چيچكله شرقي كوتانا، عكيليه ومرخي شيخموس بجوار مزار “قميه- Qemê” الإسلامي شمال شرق القرية الذي تم حفره ونبشه).

قطع الأشجار 5/11/2019: قطع أشجار الزيتون بحجة التكسيح في قرية “كوتانا” التابعة لناحية بلبلة عائدة ملكيتها للمواطن “امير رشيد جولاق

في 11/12/2019 9 تم قطع أشجار الزيتون في حقلٍ عائد للمواطن “مصطفى عرب” من اهالي كوتانا التابعة لناحية بلبلة

حتى نهاية عام 2019 بلغ عدد الأشجار المقطوعة من قبل العناصر المسلحة التابعة لفصيل السلطان مراد والمستوطنين في قرية “كوتانا” التابعة لناحية بلبله 5000 شجرة زيتون

في شباط 2020 أقدم مسلحو “صقور الشمال” على قطع 80 شجرة عائدة ملكيتها للمواطن “أبو آزاد” في قرية كوتانا التابعة لناحية “بلبله\بلبل”، وهو أيضاً مقيم في مقاطعة الشهباء.

كلف المدعو أبو طلال وهو متزعم في ميليشيا صقور الشمال 100 مستوطن ومستوطنة بسرقة موسم الزيتون في قرى (قزلباشا وبيليه وكوتانا) التابعة لناحية بلبلة في ريف عفرين.

في 10/10/2020 ذكرت عفرين بوست أنّ المدعو أبو طلال وهو متزعم في ميليشيا صقور الشمال كلف 100 مستوطن ومستوطنة بسرقة موسم الزيتون في قرى (قزلباشا وبيليه وكوتانا).

في 24/11/2020 أفاد مراسل “عفرين بوست” أن مسلحين من ميليشيات الاحتلال التركي أقدموا على قطع نحو سبعين شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن الكردي المهجر محمد عثمان، من أهالي قرية كوتانا، ويقع حقل الزيتون ما بين قريتي قسطل وكوتانا تحت الطريق العام.

ــ سرقات:

وإبّان تمركز ميليشيات “فرقة السلطان مراد، المعتصم بالله” في القرية، سرقت محتويات كافة المنازل من مؤن وأدوات وتجهيزات وأسطوانات الغاز وأواني نحاسية وغيرها، وأبواب بعضها، وخيمة العزاء وسجادات ومستلزمات المسجد، وكمية خشب صب البيتون مع /8.5/ طن حديد تسليح و/600/ كيس إسمنت تعود للمواطن عبد الرحمن هورو، كما سرقت محتويات /3/ ورشات خياطة، وسيارتين للمواطن “مصطفى عارف، أمير رشيد”، وكافة كوابل وأعمدة وملحقات شبكتي الكهرباء والهاتف الأرضي العامة، وكوابل وتجهيزات شبكة النت العائدة للمواطن “مصطفى هوري”.

وسرقت كامل مجموعة ضخ مياه الشرب العامة والعائدة لشبكة القرية، وتم تركيب مجموعة أخرى فيما بعد وبيع المياه بالصهاريج من قبل المدعو “فادي ديري” متزعم في ميليشيا “السلطان مراد” بالقرية.

أما محطة الوقود في القرية فيستثمرها شقيق ضابط نقيب لدى “السلطان مراد” ويعمل صاحبها المواطن “زهير رشو” لديه بنسبة متدنية من الأرباح، مع الاستيلاء على مغسلة السيارات. كما يضّطر أولاد المرحوم “بيان هوري” على إشراك جهة مرتبطة بالاحتلال في تشغيل المخبز الآلي العائد لهم.

اتخذت ميليشيات المراد من مباني “الإرشادية الزراعية، البلدية، معصرة منان رشو عليكو” مقرّات عسكرية لها، وميليشيات المعتصم من منزل المحامي “نظمي إيبو” مقرّاً لها.

في 16/5/2020 أقدم مسلح من ميليشيا “السلطان مراد” على سرقة محل صرافة في بلدة “كوتانا/كوتانلي وسلب المحل مبالغ بعدة عملات، ومنها 2700 ليرة تركية، و1100 دولار أمريكي، إضافة لـ 400 ألف ل.س.

وتواصل الميليشيات بحثها عن الآثار بواسطة أجهزة الكشف، فقد حفرت في موقع “جبل حسكيه” وسرقت منه بعض الآثار، كما قامت بتخريب بعض مراقد الموتى في مقبرة القرية.

نشر التطرف والتتريك

في سياق سياسة التتريك غيّرت سلطات الاحتلال التركيّ اسم قرية كوتانا إلى “ظافر أوباسي”

في شباط 2019 افتتح مركز “سليمان الحلبي” في قرية كوتانا\كوتانلي التابعة لناحية بلبلة\بلبل، الذي يعلم الأطفال التطرف وتزرع الكراهية ضد الكُرد، حيث يتم تعليم الأطفال فيها رفع شعار الذئاب الرمادية، إضافة لتعليم ديني مُكثف إلى جانب اللغة التركية! وافتتح الاحتلال التركي داراً للأيتام في قرية كوتانا /كوتانلي، بالتعاون مع “الفرات التضامنية”.

ــ إطلاق نار

-في 29/5/2019 أطلق مسلحو الميليشيا الرصاص على أهالي قرية “كوتانا” ما أسفر عن إصابة سبعة مواطنين من أهالي القرية وعرف منهم: زينب، محمد بطال، حنان مستو، حسين أبو حسين، نذير، حسين محمد

ــ اختطاف واغتصاب

في 2/7/2020، ذكرت عفرين بوست أنّ مسلحين من ميليشيا “السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركي أقدموا قبل نحو شهر، على طلب يد فتاة كُردية عشرينية من والدها في قرية “كوتانا/كوتانلي، يتقدمهم مختار القرية المُعين من قبل الميليشيا، إلا أن طلبهم جوبه برفض قاطع من الأب ما دفعهم إلى الاعتداء عليه وضربه واختطاف ابنته عنوة لتزويجها غصباَ عنها وعن والدها لأحد المسلحين. لتعود الفتاة إلى منزل والدها بعد 3 أيام وقد تناوب على اغتصابها أربعة من هؤلاء.

مهجرو كوتانا

في 26/3/2020 قصف جيش الاحتلال التركي والميليشيات التابعة له بلدة تل رفعت” التابعة لمقاطعة الشهباء بعدد من القذائف المدفعيّة والصواريخ. ما أدى إلى إصابة المواطن “عبد الرحمن إبراهيم” (٣٣ عاماً) من مهجّري قرية كوتانا.

المصادر:

ــ شبكة عفرين الإخبارية

ــ التقارير الأسبوعية لحزب الوحدة الكردي (يكيتي)

ــ كتاب جبل الكرد (عفرين) دراسة جغرافية ــ الدكتور محمد عبدو علي.

ــ كتاب: عفرين …. نهرها وروابيها الخضراء ــ عبد الرحمن محمد

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons