نوفمبر 08. 2024

أخبار

سركيس قصارجيان: نبش القبور تتمة لعملية التغيير الديمغرافي، ولا تعويل على موقف فرنسي أو أمريكي

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست ــ خاص

تزامنت في الأيام الأخيرة عدة أحداث، فكان نبش قبور الشهداء في عفرين المحتلة وزيارة وزير الداخلية التركي سليمان صويلو لها، وفيما كان الرئيس التركي أردوغان يقوم بزيارة إلى القسم الشمالي التركي من جزيرة قبرص، كان وفد الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا يقوم بزيارة باريس والتقى الرئيس الفرنسيّ.

حول هذه الأحداث وأبعادها وعلاقاتها ببعض، توجهت شبكة عفرين بوست بالأسئلة إلى الكاتب الصحفي المختص بالشأن التركي سركيس قصارجيان.

هدف انتخابيّ والتمويه على الاتهامات الأخيرة

ـحول تقييم زيارة وزير الداخلية التركي إلى عفرين وإعزاز المحتلتين في أول أيام عيد الأضحى المبارك، مع تجاوز الهدف المعلن بتفقد القوات الأمنية، قال قصارجيان: زيارة سليمان صويلو إلى عفرين وإعزاز المحتلتين، هي استكمال لسياسة حزب العدالة والتنمية الحالية، القائمة على بيع المواقف المتشددة والتعويل على التوجه القوميّ المتطرف كسبيل وحيد للحصول على الأصوات الكافية في الانتخابات القادمة وفي أي استحقاق انتخابيّ وخاصة في ظل التقارير واستطلاعات الرأي التي تشير إلى تراجع كبير في شعبية العدالة والتنمية هذه السياسة ينتهجها رأس هرم السلطة أردوغان، وبالتالي وزراؤه. وصويلو لديه جانب آخر أيضاً يعني هو لا ينتهج هذه السياسة فقط خدمة لحزبه وشخصه كوزير وإنما يحاول أيضا إخفاء أو التمويه على الاتهامات الأخيرة التي طالته وخاصة بعد الفضائح التي كشف عنها رجل المافيا التركي سادات بكر، والذي كان في الأصل جزءاً من هذه المنظومة التي تعول على مزيج من التطرف الديني والقوميّ من أجل ضمان بقائها واستمراريتها في السياسة التركية

نبش القبور تتمة لعملية التغيير الديمغرافي

وحول حادثة نبش وانتهاك مقابر الشهداء في مدينة عفرين المحتلة التي سبقت زيارة صويلو بأيام قليلة من في عفرين، والهدف من وراء ذلك، أوضح قصارجيان أنَّ نبش القبور هو بالأصل تتمةٌ لعملية التغيير الديمغرافيّ هذه العملية التي تهدفُ بالأصل إلى محو كلَّ ما يرتبط بأبناء هذه المنطقة والمناطق الأخرى التي تتعرض للإبادة الديمغرافية من الناحية الثقافيّة والاجتماعيّة والعادات والتقاليد والتهجير طبعاً، وهذه السياسة جزءٌ من سياسةِ محو هوية المنطقة، والجزء الآخر نراه عبر توطين ليس فقط السوريين القادمين من مناطق أخرى، والتي تشجيع انتقالهم إلى هذه المناطق تحت مسميات الثورة والعدالة والحقوق إلخ، بل أيضاً توطين الأجانب من الإيغور والأوزبك وحالياً تتحدث التقارير تتحدث عن خطط لتوطين اللاجئين الأفغان الذين تشجعهم تركيا بخطاباتها الإسلاميّة للهجرة نحو تركيا وبالتالي استغلالهم في عملية التغيير الديمغرافي من جهة والضغط على أوروبا وإخافتها من موجات اللاجئين من جهة أخرى.

زيارة قبرص بحثٌ عن انتصار خارجيّ

وعلق قصارجيان على زيارة الرئيس التركي الأخيرة لقبرص قائلاً: ” أنا شخصياً أرى أنّ زيارة أردوغان إلى قبرص هي شبيهة بزيارة أردوغان إلى أذربيجان، فهو يبحث عن انتصار خارجيّ يعني يبحث عن مسرح يقدم نفسه عليه كسلطان منتصر يملك من القوة التي تخيف الأعداء وتخيف الغرب والأوربيين والغرب الكافر… إلخ، وهذه الخطابات الشعبوية التي يلجأ إليها أردوغان أمام كل أزمة سياسيّة أو ضائقة اقتصاديّة والآن الضائقة الاقتصاديّة تحولت إلى أزمة خانقة، وبالتالي هو يعيد تفعيل هذه الأسطوانة، أسطوانة الانتصار والخطاب ألقاه الذي في قبرص تراجع فيه عن هذه المواقف في اللحظة الأخيرة، أعتقد نتيجة ضغوطات غربيّة وأمريكيّة عليه.

لا تعويل على الموقف الفرنسي أو الأمريكي أمام التجاوزات التركية

وفي قراءة عامة لزيارة وفد الإدارة الذاتية إلى العاصمة الفرنسيّة ولقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأبعاد التعويل على هذا النوع اللقاءات، قال سركيس قصارجيان: “وفيما يخص زيارة وفد الإدارة الذاتية إلى الإليزيه، بتقديري، هكذا زيارات لا تخرج عن سياق الخطوات البروتوكولية التي تهدف بالأصل إلى الضغط على حكومة دمشق فقط، وأنا لا أعوّل على هذه اللقاءات والزيارات، والدليل على ذلك بأن مثلاً فرنسا وحتى الولايات المتحدة الأمريكيّة التي تعتبر الإدارة الذاتيّة حليفاً وشريكاً لم تتحرك أمام تجاوزات تركيا السابقة وعملياتها العسكريّة ولا تتحرك اليوم أمام ممارسات تركيا والميليشيات التابعة لها، بحق أبناء المنطقة التي تتحدث الإدارة الذاتيّة أو كما تقول إنّها تمثلهم، فالحسكة منذ أشهر محرومة من مياه الشرب ولم نر أي تحرك جدي من هذه الأطراف الغربيّة التي لديها قوة ولديها وجود في مجلس الأمن الدولي عندما  نتحدث عن فرنسا مثلاً وبالتالي، بتقديري لا يعوّل على هذه الزيارة كثيراً لبناء هيكلية كما تصبو إليها الإدارة الذاتيّة

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons